أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير














المزيد.....

حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 13 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت وما زالت الحرية الهاجس الاهم عند كل مواطن وفي اي قطر عربي من اقطار وطننا العربي الكبير الذي بقي محروما منها لعقود طويلة .. هذه الحرية الحق المسلوب غيبت وبمبررات مختلفة للانظمة الحاكمة سواء الملكية منها او الجمهورية الرجعية منها او الثورية التقدمية !!وهذه هي الطامة الكبرى التي انعكست سلبا على روحية المواطن وجعله يئن جراء ما مرت به من انكسارات وخيبات مريرة برغم ما قدمه من تضحيات جسيمة ، مطاردات واعتقالات وتصفيات ..ويمكن القول ان اشكالية الحرية عند الاحزاب الوطنية بمختلف تسمياتها كانت احد اسباب الواقع المأزوم لمجتمعنا العربي حيث كانت الصراعات وعدم الثقة بينها سمة العلاقات بينها وفشلت جميعها في اشاعة ثقافة الحرية بمعناها الحقيقي سواء من استلم السلطة بفعل انقلاب او ثورة اوممن لم يستلم السلطة وبنسب متفاوته .. كان القلق وعدم الثقة والخوف من الاحزاب الاخرى تحتل مساحة كبيرة في عقلية قادة وزعماء الاحزاب الممسكة بالسلطة وقد تكون محقة برغم طابع الغلو في ممارساتها القمعية حيث بقيت الاحزاب التي هي خارج السلطة تمارس دور المناويء وتتحين فرص القيام بثورة او انقلاب متجاهلة القواسم المشتركة التي يفترض ان تلتقي عليها الاحزاب الوطنية .. وبالتأكيد فان هذه العلاقات السلبية المشحونة بالعداء انعكست سلبا على المواطنين الذين بقوا يعيشون حالات طواريء شبه دائمة هكذا كان يعيش المواطن في مصر وسوريا واليمن والسودان وليبيا والجزائر والعراق من دون التغاضي عن الممارسات القمعية في بقية الاقطار العربية لكننا هنا نتحدث عن اقطار حكمتها لسنوات احزاب وطنية وقومية كان يمكن ان تكون كل واحدة منها واحة للحرية ونموذجا يحتذى به انطلاقا من مبادئها وشعاراتها.. المواطن في مجتمعنا كان وما زال يسمع اناشيد الحرية ويرددها من دون ان يمتلك حق ممارساتها حتى في حدودها الدنيا ..ما خلق حالة كبت تتفجر بين فترة واخرى هنا وهناك وربما تستغل من قبل قوى معادية محلية او اقليمية او دولية .. وهذا ما حصل في ( الربيع العربي ) الذي استقبله غالبيتنا بفرح وامل كونه المرة الاولى التي تعبر الجماهيرعن ارادتها بمثل هذه القوة والعنفوان والثورة ، امل سرعان ما انطفأ بعد حالات الالتفاف الخبيثة على ثورات الربيع العربي الشعبية لتتحول عن مقاصدها وتعيش اقطارها اسوأ مراحل التمزق والحروب والصراعات الاهلية .. وتضيع الامال مرة اخرى ونحرم من تنفس هواء الحرية النقي ويتصاعد دخان القذائف ورائحة البارود وقيم التكفير والارهاب والتطرف ولينكفيء المواطن محاصرا بهمومه التي يغذيها امراء الطوائف وتجار الحروب..مشاهد يومية من القهر نعيشها في جميع اقطارنا العربية ومن ضمنها العراق حيث تمارس احزاب السلطة الطائفية منها بشكل خاص اكثر انواع القمع وحشية وخسة يرافقها حملات تضييق وتشويه للتيارات الوطنية والقومية لمنعها من ممارسة حقها ممارسة حق التعبير .. والمفارقة الاكثر وجعا ان نجد الاحزاب الطائفية في العراق وسواه تسعى لتوحيد صفوفها عند استشعارها بالخطر في وقت ما زالت التيارات والقوى الوطنية والقومية او غالبيتها ترفض الاستفادة من تجارب السنوات الماضية التي اضاعت على اوطاننا ومواطنينا فرص كثيرة وتتمسك بعقد الماضي واخطائه وهم بهذا يحرموننا مرة اخرى كمواطنين من ان نعيش حالة امل بحرية فقدناها من سنين .. فهل من صحوة لدى التيارات الوطنية والقومية تبدأ بوقفة مراجعة لتصحيح الاخطاء ؟! صحوة قد تمكنها من استعادة دورها في قيادة الجماهير .فحريتنا مسلوبة وواقعنا مرير وكفانا ضياع فرص وسنين .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين
- في الاول من تشرين .. موعد مع العراق
- من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد
- هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!
- محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!
- عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!
- هل من عودة لليسار ؟
- في عيد العمال .. مطلوب مراجعة شاملة !
- سياسيون ام سراق نفعيون !
- الانتخابات وارادة المواطن


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير