أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟














المزيد.....

لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6804 - 2021 / 2 / 2 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستغرب البعض هذه الايام طرح افكار ومفاهيم عن الاشتراكية لاعتقادهم انها اضحت من الافكار البالية وهي في طريقها الى الانقراض بسبب انهيار التجارب الاشتراكية في العالم ممثلة بالاتحاد السوفيتي ومنظومة ما كان يسمى منظومة الدول الاشتراكية وتحول الصين عمليا عن التطبيق الاشتراكي وتناقض الرؤى بشأن كوبا ومستقبلها ..غير ان العودة الى التاريخ بشكل علمي وموضوعي تؤكد ان الاشتراكية كحلم لازم الانسان وظل حلماً يراود مخيلته ويسعى الى تحقيقه على مر العصور حتى قبل كارل ماركس وانجلز ولكن بمصطلحات وتسميات مختلفة لكنها تلتقي في قاسم مشترك هو رفض الاستغلال والتوزيع العادل للثروات وصيانة حق الانسان بحياة كريمة بعيداً عن شبح الفاقة والعوز . الامثلة كثيرة منها ثورة العبيد في روما ومباديء الاسلام ومنهج امير المؤمنين علي بن ابي طالب وصرخات ابو ذر الغفاري وسيرة الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز ناهيك عن ظهوردعوات اشتراكية في العصور الوسطى في اوربا بل ان بعض المفكرين يعد جمهورية افلاطون المثالية قريبة من التطبيق الاشتراكي مع مراعاة ظروف العصر وتقسيماته الطبقية انذاك.. واذا كان التركيز عند طرح المفاهيم الاشتراكية وتطبيقاتها في المجتمع قد ركزت على الجوانب الاقتصادية باعتبارها تنعكس سلبا او ايجابا على اوضاع المجتمع ، فان هذا لاينفي عنها ( اي الاشتراكية ) سمتها الانسانية بل تعززها ويمنحها بعداً اوسع واشمل في فهم الحياة وتقديس الانسان باعتباره القيمة الاعلى في المجتمع . فالاشتراكية بجوهرها وروحها ليست فقط تطبيقات مادية تتعلق بتحويل الملكية من الافراد الى الدولة او تحديد راس المال وغير ذلك ، بل انها منهج يسمو بالانسان الى قيم السلام والتعاون والتضحية والايثار ويحارب الانانية والكراهية والتسلط في النفوس ويفجر فيه الطاقات ليخدم المجتمع ويحقق السعادة والحياة الكريمة للجميع من دون استغلال .. ولا معنى يبقى للاشتراكية من دون ضمان حرية المواطن ولا ديمقراطية حقيقية مع الاستغلال . من اجل كل ذلك نتمسك بالاشتراكية او العدالة الاجتماعية ليسمها كل بما يشاء غير اننا نلتقي على حقيقة انها ضرورة قصوى في بناء المجتمعات والسير بها على طريق النهضة والحياة الحرة الامنة الكريمة .
اخيرا لست منظراً ولا تستهويني مثل هذه الالقاب غير اني كانسان عاش معاناة الاستغلال والحرمان اجد ان لا مناص من الاشتراكية كطريق خلاص .. واتمنى من المهتمين بالافكار الاشتراكية ان يركزوا على الابعاد القيمية الانسانية لها التي اعتقد انها غامضة نسبيا على البعض ،من اجل مزيد من الوعي على طريق النضال لتحقيق مجتمعات يضمن فيها الانسان حقوقه ويعيش فيها بسلام .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين
- في الاول من تشرين .. موعد مع العراق
- من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟