أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - الظاهرة الترامبية العابرة … !














المزيد.....

الظاهرة الترامبية العابرة … !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ما تسمى بالظاهرة الترامبية ، التي نعيش لحظاتها الاخيرة قبل ان توارى الثرى للابد ، فيها الكثير من المبالغة الرخيصة فكأننا امام مشهد محبوك جيدا لرئيس مغرور ارعن يريد ان يبني له مجدا على حساب آلام الغير ، وآخر حماقاته هذا العناد الاستعراضي الواضح في حركاته ، وتحركاته ، ومعاكساته العلنية للقيم الديمقراطية الامريكية ، واهمها الانتخابات الرئاسية - مفخرة الديمقراطية الامريكية - على مر قرون ، والتي يفترض بها ان تكون نموذجا ، وقدوة في نزاهتها .. للدول الساعية الى تطبيقها في مجتمعاتها باعتبارها الخيار الانسب لحل مشاكل الحكم ، والسلطة في دول مختلفة من العالم ، خاصة منطقتنا ، والتي عانت ، ولا تزال من انظمة حكم فردية متخلفة يقودها حكام لا يمكن الخلاص منهم ، الا عندما يلتهمهم القبر او تطيح بهم ثورة شعبية عارمة تقتلعهم من الجذور .
وما هذا الضجيج الغير مسبوق الذي احدثه ، ويحدثه ترامب ، واسرته في الداخل ، والخارج ، والذي يضج به الاعلام المتعطش دوما لمثل هذه الحركات ، لتكون مادة دسمة لجذب مشاعر الناس ، وتحقيق السبق ، والارباح .. يصور اميركا ، وكأنها دولة متخلفة من الدول الكثيرة التي تملأ الدنيا ، ولا كأنها دولة مؤسسات تضرب في جذورها الديمقراطية عميقا ، والتي تحققت بعد صراع ، ونضال مريرين ، قاده اناس مخلصون للتراب الامريكي ، كواشنطن ، ولنكولن ، وايزنهاور … وغيرهم ، وفيها دستور راعٍ للقيم الديمقراطية التي حاول ترامب التشكيك فيها ، والالتفاف عليها من اجل منافع ذاتية .
ان حالة تضخيم الذات المرضية المتاخرة التي يعاني منها ترامب ، والنابعة من ثقته المفرطة في نفسه ، وفي امكانياته القيادية الغير مبنية على اسس منطقية ، فتاريخ ترامب السياسي ، وخبرته في عالم السياسة شديدة التواضع ، لا تؤهله لان يحتل هذا المنصب الرفيع ، وما صعوده الصاروخي في طريق الرئاسة .. ما كان ليكون لولا الصدفة التي القت بمنافسةٍ هزيلة امامه في الانتخابات ما قبل الاخيرة ، والتي رفعته الى منصب الرئيس ! ولاشباع حالة الغرور ، وهوس السلطة .. محاولته هذه الايام اطلاق اسمه على احدى المطارات الامريكية تأسياً بقادة التاريخ العظام ! كما كان لا يخفي اعجابه بفكرة بقاء الرئيس في الحكم مدى الحياة اسوة بروؤساء الدول الشمولية مثل الصين ، وكوريا الشمالية !
حاول ترامب خلال السنوات الاربع الماضية ان يجعل من اسلوبه في الحكم ، وادارة الدولة وحتى على مستوى التصرف الشخصي ، ثقافة عامة لانظمة الحكم في امريكا ، وربما في العالم ، وان يحول نفسه الى ظاهرة جديدة يترك فيها بصمته في الواقع الامريكي ، والدولي لكنه مع كل تلك الجهود فشل في احداث ثلم في الثوابت الامريكية ، ولم ينجح في تجديد رئاسته لفترة ثانية مما سبب له هزيمة نفسية لم يستوعبها حتى اللحظة فاسقط بيده فاخذ يخوط شروي غروي دون جدوى !
لقد اصبح ترامب نموذجا سيئاً للادارة ، والحكم وسيغادر الى حيث يجب ان يكون في مواقعه الخلفية المعروفة غير مأسوف عليه ، مهزوما فاقدا لماء الوجه بعد سلسلة من الكوارث ، والحماقات العامة ، والشخصية التي جعلت منه مادة مناسبة للسخرية ، والاستهجان . ونخشى ان لا يودعنا بعمل احمق يضيف الى منطقتنا مأساة اخرى على مآسيها السابقة ، والحالية.. سيحتاج الرئيس القادم بايدن ربما الى فترة لن تطول كثيراً لتنظيف ما تركه ترامب من مخلفات داخليا ، وخارجيا !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تشرين … مخاض أملٍ جديد ! ( قصة قصيرة )
- غرباء في هذا العالم … ! ( قصة قصيرة )
- حُلمٌ … مخجِّل ! ( قصة قصيرة )
- من هنا مرّت فاطمة … ! ( قصة قصيرة )
- القمار ، وعواقبه … ! ( قصة قصيرة )
- التطبيع خيار سلام … ام مشروع فتنة ؟!
- جنون ، وضياع … ! ( قصة قصيرة )
- الشعوب العربية … آخر من يعلم ، وآخر من يهتم !
- المصالحة الفلسطينية … الحلم !
- هل اصبحت الحرب مع ايران قدرا … لا مفر منه ؟
- عودٌ على بدء … !
- هل يمكن ان يعيد التاريخ نفسه في 2024 ، ويفوز ترامب !
- هل يمكن ان تكون الانتخابات الأمريكية … مزورة ؟
- هل يمكن ان تأمن لصداقة قوم … الخير فيهم هو الاستثناء ؟!
- آمنت لك يا دهر … ورجعت خنتني !
- باي باي … ومع الف شبشب !
- هل اصبح الاسلام ، والمسلمون شوكة في حلق الغرب ؟
- الاديان … بين نصف العقل ، واللاعقل !
- رد الفعل الفرنسي الانثوي سيكون وبالا على فرنسا !!
- من سيفوز في التكالب الرئاسي الى البيت الابيض ؟!


المزيد.....




- ماكرون: العملية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة لن تؤدي سو ...
- تقرير يرصد فشل الولايات المتحدة في إنشاء أسطول من القوارب ال ...
- وزير الدفاع الإيراني يتوعّد إسرائيل: صواريخنا المطوّرة جاهزة ...
- إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي داخل سوريا.. ماذا جرى في الج ...
- عقوبات أمريكية جديدة على موظفين بـ-الجنائية الدولية- ونتنياه ...
- شاهد.. سرايا القدس تقصف موقعا لقوات وآليات إسرائيلية شرقي غز ...
- هل علاقة ترامب وبوتين -سامة وغامضة- فعلا؟
- معيار تشفير جديد مخصص للأجهزة الصحية الذكية
- -ميتا- تعيد تشكيل فريق الذكاء الاصطناعي للمرة الرابعة
- مستشار رئاسي أميركي سابق: الفوضى سمة سياسة ترامب الخارجية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - الظاهرة الترامبية العابرة … !