أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - رد الفعل الفرنسي الانثوي سيكون وبالا على فرنسا !!














المزيد.....

رد الفعل الفرنسي الانثوي سيكون وبالا على فرنسا !!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 10 / 31 - 11:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في تراث اجدادنا الطيبين في بدايات القرن الماضي من اهل النخوة ، والرجولة الحقة ، والخالية من الغدر ، والخسة ، والنذالة … قصة لها ربّآط ، ومغزى في الاحداث التي تجري هذه الايام في فرنسا … القصة تقول حسب ما اذكر انه احست امرأة عجوز يوما بان لصا دخل الى بيتها ، وكانت قد تركت شيئاً من بقايا طعام في الدار فلما شاهد اللص الطعام ، وهو جائع اخذ ياكل منه فقامت العجوز ، وحاولت ان تقدم له المزيد … تفاجأ بها ، ولكنها طمأنته ، وعندما انتهى من طعامه قالت له الان يا بني خذ ما تريد … هذا بيتك ! امتنع اللص رغم حاجته ، وقال لها كيف لي ان اسرق بيتا ذقت ملحه ، وزاده … ترك البيت ، وغادر !
رفض ان يسرق البيت الذي اكل منه القليل من الطعام … فكيف بالذبح ، وقطع الرؤوس في هجمة وحشية طاغية التي لا يستطيع احدا لها دفعا ، ولا منها مفرا … لاناس قدموا لكم الامن ، والامان ، وكل شئ ، وتكافؤنهم بالغدر ، والخسة … قد تختلفون معهم في الدين ، والفكر ، والتوجه ، ولكن هذا لا يعطيكم الحق بزهق أرواحهم ، وجز رؤوسهم بطريقة وحشية لحد التقزز … من اين جئتم بهذه الاخلاق الغريبة ؟!
ارى ان الموقف الفرنسي متراخي ، ومائع اكثر من اللازم ، ولا يتناسب مع جسامة ، وفضاعة الحدث … اما الاجراءات التي تتخذها الداخلية ، والحكومة فلا ترقى ابدا الى مستوى الجريمة ، ولا اعتقد بان الموضوع له علاقة بحقوق الانسان ، والحريات لان العمل الارهابي هو بحد ذاته اهانة ، وتحدي لهذه القيم ، والسكوت عليه ستكون له عواقب وخيمة ، والايام بيننا !
يعني بعد كل هذه الاحداث المأساوية المروعة التي هزت فرنسا ، والعالم ، والاخذ ، والرد ، والآتي اظلم من سواد الليل البهيم … سترحِّلون ثمانية عشر شخص من ستة ملايين مسلم ، يا بلاش ! وهل الحفاظ على قيم الجمهورية يكون على حساب ارواح الناس وامنهم وامانهم ! وهل تتعارض هذه المبادئ اصلا مع امن البلد الداخلي الذي هو خط احمر في كل دول العالم ، ولا مجال للتساهل فيه تحت اي ظرف ؟!
فرنسا مليئة بجمعيات ، ومنظمات ، وجوامع ، ومراكز الاسلام السياسي النشطة ، والتي لها ارتباطات بالارهاب الدولي المسؤول عن عمليات التحريض ، والتمويل … بالمئات ان لم يكن بالألوف تملء فرنسا طولا وعرضا ، وكل اوربا بل كل العالم ، وتمتلك المليارات من الدولارات ! وتمارس نشاطها الحركي بكل حرية ، وبدون اي مضايقة ، ولا يبدو انها تخضع للمراقبة الدقيقة بدليل هروب رئيس جمعية البركة من اصول تركية … الى تركيا ، وطلبه اللجوء !
ثم كيف تتركونه يفلت من يد العدالة ؟ اين امنكم السري ، ومخابراتكم ؟ وهل استطاع الهرب بدون مساعدة من جهة مخابراتية دولية كأن تكون المخابرات التركية مثلا ؟ لا يمكن …
لماذا هرب اذا كان بريئاً ، ولا علاقة له بالارهاب عموما ، وبالاحداث الاخيرة بالخصوص …؟ الا يمكن ان يكون له دور تحريضي او تمويلي في العمليات الاخيرة او ربما القادمة ؟ خاصة وان العلاقات الفرنسية التركية ليست على ما يرام بسبب صراع شرق المتوسط ، وتصفية الحسابات السياسية وارد … الشعب الفرنسي يعيش اليوم رعبا واستياءً غير مسبوقين بسبب توقع القادم من هؤلاء الاوباش ، ولا يدرون من اين ، ومتى سياتيهم الغدر … وربما يمشون ، وهم يتلفتون خوفا ، ورعبا ، وفرنسا بلد للسياحة فيه حصة الاسد من موارد الدولة … والحكومة التي لا توفر الامن ، والامان الى مواطنيها ومن على أراضيها … زي قلتها !
الشباب المسلم المتشدد يظهرون بالمظهر الاسلامي السلفي من لحية ، ورداء قصير ، وغيره ، وكأنك في قندهار ، وليس فرنسا بلد الثقافة ، والانفتاح … يتسكعون في شوارعها بمظهرهم ، وبملابسهم الغريبة تحميهم قيم الجمهورية التي هم اصلا لا يعترفون بها ، ولا تساوي عندهم قشرة بصلة … ناهيك عما يحمله هؤلاء من افكار التشدد ، والمتشددين ، وقد يكونوا قنبلة موقوتة يمكن استغلالهم بسهولة من قبل التنظيمات الدولية للاخوان او غيرهم من التنظيمات المنتشرة في عموم فرنسا … لماذا تحتفظون بهذه الحثالات ، ومن الذي اجبركم على ذلك ، وكيف استقبلتوهم اصلا ؟ ناهيك عن الاموال الضخمة التي تكلف الميزانية الفرنسية لمحاربة نشاط هذه التنظيمات التي اساسا انتم من سمح بزرعها في بلدكم ، والتي تقدر بالمليارات … !
كيف اعطيتم سفاكي الدماء هؤلاء … من الذباحين ، وقاطعي الرؤوس اللجوء ، وعلى اي اساس ، وتركتوهم يعيشون في بلد الجمال ، والاضواء ، والنور ، والحب … انها جريمة ما بعدها جريمة … لماذا جلبتم الصداع لبلدكم الجميل … الم تسالوهم من اين ياتون بالاموال الضخمة التي يعيشون بها سلاطين ، واكثرهم بدون عمل حقيقي ؟ الا يشجع اسلوبكم اللين ، والمائع هذا بقية الذئاب المفترسة ، وغيرها ان تنفذ عمليات اقوى ، وافضع ؟ وهو ما تتوقعه وزارة داخليتكم ، والكثير يتوقعون عملا كبيرا فوق التوقع … يعد ، ويطبخ على نار هادئة !! وعندها ستندمون ، وستبكون بالدموع الغالية … ولات ساعة مندم … !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيفوز في التكالب الرئاسي الى البيت الابيض ؟!
- التحريض … من مغذيات الارهاب … !
- هل يعيش العرب اليوم مرارة الهزيمة ؟!
- ماذا يريد الاخوان … ؟!!
- الضرب في الميت حرام … !
- الاخوان المفلسون يصبون الزيت على النار … !
- هل التطبيع سيحدث فرقا في ميزان القوى بين الاسرائيليين والفلس ...
- تعليق … على رد فعل ماكرون على قطع رأس احد مواطنيه !
- الكادر الوطني … ! ( قصة قصيرة )
- الزمن لا يرحم احد … ! ( قصة قصيرة )
- كيف تنبثق الازهار من غياهب البوص … ؟!
- مُعارض بطبعه … ! ( قصة قصيرة )
- تعليق … على حادث اللا أم التي القت بطفليها في نهر دجلة !
- تعليق على قطع رأس المدرس الفرنسي … !
- آلام غسان … ! ( قصة قصيرة )
- الاعلام المصري .vs الاعلام الاخواني … !
- اشجان الماضي … ! ( قصة قصيرة )
- الرسالة المجهولة … ! ( قصة قصيرة )
- الصعود الى الجنة … ! ( قصة قصيرة )
- السكران لا يكذب ابدا … ! ( قصة قصيرة )


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - رد الفعل الفرنسي الانثوي سيكون وبالا على فرنسا !!