أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - آمنت لك يا دهر … ورجعت خنتني !














المزيد.....

آمنت لك يا دهر … ورجعت خنتني !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 8 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايها الانسان مهما كنت ، واينما كنت … لا تكن واثقا من شئ !

حدث ما لم يكن متوقعا لترامب ، ولأسرته ، وهُزموا في معاقلهم ، وانفك السحر ، وانحلت العقدة ، وانتهى تاريخ ، وبدء آخر … فخرج ابنه الاكبر بذقنه النابت يؤدي طقوس الحزن في جو باعث على الانهزام … نيابة عن الاسرة المفجوعة على مجد ولى وراح مثل حلم عابر … يبدو عليه الخزي ، والانكسار ، وروح الهزيمة بعينين ممتلئتان بدموع ترفض الانحدار … وهو يطالب كاميركي بالعدالة لوالده الذي سُقي هو الاخر الهزيمة كلها في نهلةٍ واحدة !
ان الذي يحز في نفس ترامب ، واسرته ان عرابهم الفقاعة لم يُكمل الولايتين في البيت الابيض اسوة بغيره من الرؤوساء الامريكان الذين سبقوه … فكل الرؤوساء اكملوا فترتين إلا هو ، ونيكسون الذي خرج بفضيحة ووتر گيت … حتى اوباما الذي ينتقص ترامب من امكانياته ، وانجازاته ، وينظر له نظرة لا تخلو من العنصرية ، استطاع ان يحصل على ولاية ثانية بسهولة مريحة … الا الاحمق ترامب الذي تحول مهزوما بين عشية ، وضحاها … ومن دب مفترس ، ومؤذي الى دب منزوع المخالب ، والاسنان لا يصلح لشئ الا راقصا مهرجا في سيرك رخيص !
نرى هذه الايام انفسنا امام احد الافلام الرخيصة المبتذلة … في مشهد بدا آية في الهزل … الذي يبدو فيه ترامب ، وكأنه قد طُرد من رئاسة الصدفة التي اتت به رئيسا لاعظم دولة في التاريخ ، وتداعى في ايام قصر الرمال الذي شيده طوال السنوات الماضية … مما سبب له انتكاسة كبيرة ، وغير متوقعة ، وهو الذي اعد العدة لاقامة الاحتفالات ، والليالي الملاح بالنصر السهل على غريمه الديمقراطي ، والذي طالما ، وصفه استصغارا بالنعسان !
كان ترامب بغروره المرضي يتصور بان الانتخابات ستكون نزهة جميلة في حدائق ، ومروج غناء سيخرج منها في النهاية بانتصار عظيم مكللا بالغار ، ولم يحسب حساب ان من كان يعول عليهم من الناخبين قد غيروا مزاجهم فجأةً ، وقلبوا له ظهر المجن مثل اليهود الامريكان الذين قدم لدولتهم المدللة اسرائيل خدمات لا تقدر بثمن ، ولكنهم انحازوا في النهاية الى الطرف الاخر ، وانتخب معظمهم ، وبنسبة 77 % بايدن نكاية بترامب ، وتصرفوا كاميركان رافضين سياساته المزاجية … خاصة المتعلقة بالمناخ ، والصحة على اثر انسحابه من منظمتي الصحة العالمية ، ونادي باريس للمناخ … الخ ! وبالمناسبة ، والشئ بالشئ يذكر … اين صديقك الحميم نتنياهو الذي اشاح بوجهه بعيدا عنك بحجة عدم رغبته التدخل في الانتخابات الامريكية التي هي شأن داخلي بعد ان استغفلك ، واخذ ما يريد ان ياخذه من غبائك ؟ واين حائط المبكى الذي بكيت امامه دون دموع ، ووضعت في ثقوبه نذرك ، الم يشفع لك ؟
لقد احدث ترامب انقساما خطيرا في المجتمع الامريكي ، وشرخا في الحزب الجمهوري مما دفع ببعض المستائين من اعضاءه الى انتخاب المرشح الديمقراطي تشفيا بترامب … ومعاندة بعضهم الآخر له ، واعترافهم بالهزيمة منذ بداياتها ، واعابوا عليه الطعن بنزاهتها … لقد جاء انتصار بايدن الغير متوقع لانه رفع شعار إلا ترامب الذي بقناعة الاكثرية تحول فعلا الى ضرس ثائر لا يسكن حتى ينخلع ، والخلاص من شره ، واذاه … وهكذا فعل الشعب الامريكي ، وانحاز الى بايدن !
تبدو المدن الامريكية اليوم ، وكأنها قد أَخرجت كل احشائها الى الشوارع احتفالا ، وابتهاجا بالنصر التاريخي … لتكتب الجماهير المنتشية بالنصر على وجه الحياة بدايةً جديدة لعهد جديد خالٍ من الرقيع ترامب ، وسخافاته ، ولسانه السليط الذي لم يسلم منه احد لا الاموات ( جون ماكين ) ولا الاحياء … وصف بيلوسي في احدى تغريداته : she is incompetent, third-rate politician بانها غير كفوءة ، وسياسية من الدرجة الثالثة … على اساس هو كفوء ، وسياسي من الدرجة الاولى … اين هو ؟ واين بيلوسي الان ؟
المهم :
الكل بانتظار ان يتنازل عن كبرياءه الفارغ ، ويسلِّم بالهزيمة ، وينقل السلطة الى الرئيس المنتخب ، ويخرج نهائيا من التاريخ !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باي باي … ومع الف شبشب !
- هل اصبح الاسلام ، والمسلمون شوكة في حلق الغرب ؟
- الاديان … بين نصف العقل ، واللاعقل !
- رد الفعل الفرنسي الانثوي سيكون وبالا على فرنسا !!
- من سيفوز في التكالب الرئاسي الى البيت الابيض ؟!
- التحريض … من مغذيات الارهاب … !
- هل يعيش العرب اليوم مرارة الهزيمة ؟!
- ماذا يريد الاخوان … ؟!!
- الضرب في الميت حرام … !
- الاخوان المفلسون يصبون الزيت على النار … !
- هل التطبيع سيحدث فرقا في ميزان القوى بين الاسرائيليين والفلس ...
- تعليق … على رد فعل ماكرون على قطع رأس احد مواطنيه !
- الكادر الوطني … ! ( قصة قصيرة )
- الزمن لا يرحم احد … ! ( قصة قصيرة )
- كيف تنبثق الازهار من غياهب البوص … ؟!
- مُعارض بطبعه … ! ( قصة قصيرة )
- تعليق … على حادث اللا أم التي القت بطفليها في نهر دجلة !
- تعليق على قطع رأس المدرس الفرنسي … !
- آلام غسان … ! ( قصة قصيرة )
- الاعلام المصري .vs الاعلام الاخواني … !


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - آمنت لك يا دهر … ورجعت خنتني !