أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - هل يمكن ان تأمن لصداقة قوم … الخير فيهم هو الاستثناء ؟!














المزيد.....

هل يمكن ان تأمن لصداقة قوم … الخير فيهم هو الاستثناء ؟!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6728 - 2020 / 11 / 10 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن بحاجة الى بصيرة جديدة حتى نفهم ما يجري حولنا من شر النوايا !
لو استجلينا كل تفاصيل المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة ، وما قبله ، وعلاقة ترامب باسرائيل ، وقادتها ، وجل الخدمات المجانية التي قدمها من لا يملك لمن لا يستحق ، واعدنا ترتيب الوقائع في أذهاننا … لتشكلت الكلمات ، وبرزت لنا من بين السطور الحقيقة المعروفة التالية : من يعتقد ان لاسرائيل ، ولرئيس وزرائها نتنياهو صديق حتى ولو بالحد الأدنى … فهو غارق في الوهم !
استغل الثعلب نتنياهو حماقة ترامب الحديث العهد بالمشي في دهاليز السياسية التي لا يحسن حتى ابسط ابجدياتها ايما استغلال … قابضاً على الفرصة بمخالبه ، واخذ منه اكثر مما كان يتوقع ، وما يريد … مستغلا اندفاعه كبغل شارد في خدمة اسرائيل ربما طمعا بالثمن الذي قد يتقاضاه لقاء هذه الخدمات التي لم تكلفه شيئاً ، وبايحاء مخادع من صهره اليهودي كوشنر … او ربما كرها بالعرب الواقفين على جنب ، يتحركون منومين داخل حلم شخص آخر ، وكأن الامر لا لهم ، ولا عليهم … مجرد جثث تتحرك على اقدام ! والعالم اليوم ليس مكانا للسذج ، والمترددين ، والفاشلين ، والضعفاء ، ولا حتى لذوي النوايا الطيبة !
بعد ان ملأوا جيوبه وعودا ، واقاموا له تمثالا من ملح في تل ابيب تعبيرا عن الصداقة الزائفة سرعان ما يذوب بعد اول زخة مطر … متعلقا بحبال حلم وردي ان يستفاد منهم يوماً في قتاله من اجل تحقيق حلمه في ولاية ثانية ، والبقاء رابضا في البيت الابيض لاربع سنين عجاف ، وبعد ان ذاب الثلج وظهر المرج … تكشفت النتيجة ، ولم تعد سرا ، وجاءه الجواب كالصفعة … فقد صوت معظم اعضاء الجالية اليهودية في اميركا 77 % منهم لصالح بايدن …
فوجد ترامب نفسه امام الحقيقة المرة ثائرا ً مهاناً كدب جريح ، فلم توفي القيادة الاسرائيلية بما قطعته من وعود ، ولم يظفر منهم بشئ ، ولفظوه لفظ النواة … لان لا احد يدفع ثمنا لشئ قد حصل عليه مقدما ، ايها الغبي ! كان الاولى به ان يؤجل خدماته الى الولاية الثانية لو كان ذكيا … الم تعلمك هذه المعلومة واحدة من نجمات مزبلة البورنو ، يا وسخ ؟!
ولم يكلف نتنياهو صديق الامس نفسه في ان يوجه كلمة او حتى تلميحا الى اليهود في الداخل الامريكي بحجة انه لا يريد ان يتدخل في شأن داخلي يخص الأمريكان وحدهم … فما كان من ترامب الغاضب ، والمصاب بخيبة الامل الا توجيه الاتهام الى اسرائيل بنكران الجميل خاصة اذا ما علمنا ان ترامب معروف بحساسيته الزائدة ضد من لا يقدرون عطاءه ، وفي اسرائيل اليوم يعتقدون ان « ترامب قد أدى دوره، ولم يعد ممكناً طلب المزيد منه. بل بالعكس؛ يمكن أن يعد لنا فاتورة حساب للدفع». اي تحول الى ورقة محروقة لا قيمة لها !
لقد اعتاد القادة الاسرائيليون على كسر كل قواعد اللعبة مهما كانت ، ومع من تكون اذا اقتضت مصالحهم ، ودولتهم بذلك ، ودون مبالاة بعد ان يستقطروا كل ذرة من فريستهم السهلة التي تنام مستكينة بين اظافرهم بطرقهم الملتوية كالثعابين … فسارع نتنياهو الى الالتفاف على بايدن بعد ان فرغ نهائيا من ترامب ، وهو على اية حال تيس عجوز آخر … لا فرق ، وهي دورة لا بداية ، ولا نهاية لها يخترقونهم الواحد تلو الآخر بكل سهولة ، ويسر … كما تخترق السكين الزبدة ! ويسارع نتنياهو الذي يعرف طريقه في الظلام جيدا كخفاش محترف على تهنئة بايدن قبل ان تخبُ العاصفة بعد ، وحتى قبل وصوله الى عتبة البيت الابيض واصفا اياه بانه ( صديق عظيم لاسرائيل) .
وفي النهاية : من القى قنبلة الدخان قبل اوانها … التي اعمت ، وزرعت اليأس ، والاحباط ، وافسدت على ترامب ، وفريقه بهجة اللحظة ؟ انه اليهودي مردوخ ، وآلته الاعلامية الضخمة بفوز بايدن ، وهزيمة ترامب … وانتهت اللعبة !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمنت لك يا دهر … ورجعت خنتني !
- باي باي … ومع الف شبشب !
- هل اصبح الاسلام ، والمسلمون شوكة في حلق الغرب ؟
- الاديان … بين نصف العقل ، واللاعقل !
- رد الفعل الفرنسي الانثوي سيكون وبالا على فرنسا !!
- من سيفوز في التكالب الرئاسي الى البيت الابيض ؟!
- التحريض … من مغذيات الارهاب … !
- هل يعيش العرب اليوم مرارة الهزيمة ؟!
- ماذا يريد الاخوان … ؟!!
- الضرب في الميت حرام … !
- الاخوان المفلسون يصبون الزيت على النار … !
- هل التطبيع سيحدث فرقا في ميزان القوى بين الاسرائيليين والفلس ...
- تعليق … على رد فعل ماكرون على قطع رأس احد مواطنيه !
- الكادر الوطني … ! ( قصة قصيرة )
- الزمن لا يرحم احد … ! ( قصة قصيرة )
- كيف تنبثق الازهار من غياهب البوص … ؟!
- مُعارض بطبعه … ! ( قصة قصيرة )
- تعليق … على حادث اللا أم التي القت بطفليها في نهر دجلة !
- تعليق على قطع رأس المدرس الفرنسي … !
- آلام غسان … ! ( قصة قصيرة )


المزيد.....




- أول ثدييات صغيرة تصل إلى محطة -القصر السماوي- الفضائية الصين ...
- رئيسة تنزانيا تفوز في الانتخابات بولاية جديدة وسط احتجاجات أ ...
- المتحف المصري الكبير... حين تنسجم العمارة الحديثة مع عراقة ا ...
- مسيرات في صربيا لإحياء ذكرى قتلى سقطوا في انهيار سقف محطة قط ...
- صربيا: الآلاف يشاركون في مسيرات لإحياء ذكرى قتلى سقطوا في ان ...
- قتيلان و10 مصابين في إطلاق نار بجزيرة كريت اليونانية
- كييف تقر بصعوبة الوضع في بوكروفسك وموسكو تتحدث عن استسلام جن ...
- -استغراب- يشرح كيف تحرر عقلك من الإلهاء الرقمي
- معدات مصرية تدخل الخط الأصفر والقسام تؤكد جاهزيتها لاستخراج ...
- 550 ألف سوري عادوا من تركيا لبلدهم منذ سقوط الأسد


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - هل يمكن ان تأمن لصداقة قوم … الخير فيهم هو الاستثناء ؟!