علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 23:10
المحور:
الادب والفن
رائحة عطر خفيف
لإمرأةٍ رشيقة في يوم ربيعيّ
رائحة بطيخ أحمر
على شاطئ بحر في يوم صيفيّ
رائحة حقل محصود
في ضيعة جبلية في يوم خريفيّ
رائحة زيتون أخضر وبيض مقلي وجبنة البطريق
على مائدة فطور عائلي في يوم شتويّ
رائحة شِوالات (أم قلم أحمر)
معبَّأة بحَبَّات الزيتون
مُكدَّسة في باحة دار
قبل ترحيلها إلى المعصرة
رائحة الجِمال والحمير والناس
في مواسم استخراج الزيت
والخير والبركة
رائحة السيجارة الأولى
والكأس الأولى
والقبلة الأولى
والكتاب الأول
رائحة زهر الليمون
عبّاد الشمس
التين والصبّار
وحَبَّات التوت الأحمر والأبيض
على أغصان الشجر
رائحة شتائل البندورة
عرانيس الذرة
نباتات الفول
البصل الأخضر
الحمص الأخضر "الملانة"
وأزهار العُصْفُر
رائحة زِبْل
في موسم تسميد الأراضي
وإصلاح الشجر
رائحة شمس وسماء وتراب
بعد أول مطر
رائحة دروس الحساب
القراءة
التاريخ والجغرافيا
والرياضة
رائحة فستان أمي
وخيزرانة أبي
رائحة شوربة العدس والجدوقية
رائحة أصدقاء
وسجون وأحلام وثورة
رائحة طيور السُنونو
رائحة الذاكرة والذكريات
بيت السند
الوادي الأحمر
أرض الشوباس
أرض البلاَّن
زاروب الغلط.
هي بعض من روائح طيِّبة
ما زلت أَحِنّ إليها
قبل موتي
ولن أشتاقَ إلى أي شيءٍ آخر
بعد موتي.
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟