أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - هنا حجر الجلخ














المزيد.....

هنا حجر الجلخ


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6650 - 2020 / 8 / 18 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


الرابط أدناه يمكّنكم من تحميل كتابي "حجر الجلخ" مجاناً ـ عن طريق مكتبة نور.

https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AD%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%AE-pdf?fbclid=IwAR0BWC9hEya9RUxlaivE2uXk-WiEF03z5S777SoxuTJsF4wOqGwQ8UUs-bA
**

مقتطفات

لن أندم على اختياري الطوعي لهذا اليوم، لأنني ببساطة أريد تنظيف قرصي الصلب، عقلي، من الملفات والتشوشات والفراغات والفيروسات، فقرصي المرن، أعصابي، يحتاج إلى الراحة، نعم القرص الصلب هو عقلي تعودت على العمل معه وعليه منذ أكثر من عشرين عاماً، لدي فيه آلاف الغيغا بايتات، لن أبالغ، صارت تطفو عن الألف بقليل، نَقصتْ لأني أرتبها يومياً، ألغي ما هو بعيد عني، كل ما ليس له صلة بأفكاري ومحاضراتي وأحلامي العلمية، وأُبقي على كل ما هو مهم وقد يكون لي فرصة العودة إليه لاحقاً لقراءته، لزيادة عدد منشوراتي العلمية، لتعميق محاضراتي، ولأعمّق معرفتي بتفاصيل قد لا تهمني مباشرة، لكنها ستهمني حتماً لاحقاً، أنْ تعرف شيئاً عميقاً عن شيء ما أكثر عمقاً، وأنْ تُتقن ترجمة الشيء الذي تعرفه عن الشيء إلى أرض الواقع، حتى لو لم تضطر إلى استخدامه مباشرة، رغم أنّه قد كلّفك جهداً ووقتاً كي تفهمه وتتعلمه، خير لك ألف مرة من أنْ لا تعرف شيئاً عن هذا الشيء رغم توفيرك للوقت والجهد المبذولين، لأنّ معرفتك بالشيء تُشعرك بالقوة والتوازن الداخلي والثقة بالنفس، لأنّك إذا ما سُئلتَ عن فحوى الشيء مصادفةً، تستطيع الإجابة عنه دون ارتباك أو تشوش أو تأتأة أو هأهأة مفتعلة، وإذا ما مارس أحدهم تبجحه أمامك بمعرفة بعض الشيء من الشيء الذي تعرفه أنت عن الشيء الموغل بالعمق، فإنّك لن تضطرب أو تتفاجأ أو تستغرب شيئاً، لأنّك تتقن الصنعة، صنعة معرفة شيء عميق عن أشياء تفصيلية. وكما تعودت على ترتيب محتويات قرصي الصلب أتمنى دائماً أن أقوم بترتيب محتويات عقلي لهذا أنا كل يوم في حالة اِنشغال.
**


وإذا ما أُتيحت لهم الفرصة في اللقاءات الخاصة للحديث معه بالسياسة، التي تتلخَّص بالنسبة لهم في الصراع المسلّح بين فلسطين وإسرائيل، كان يتجاوب معهم بطريقة لبقة سرعان ما تُقنعهم: أيها السادة عاجلاً أم آجلاً لا بديل عن التصالح والتراضي، "الجبال لا تلتقي لكن الناس تفعل"، كما تقول الحكمة اليهودية، نعم لدولة فلسطينية حرة معافية وذات سيادة مستقلة، دولة موازية بالحقوق والواجبات لدولة إسرائيل.
**


سأفترض في مشروع روايتي أنّ شخصاً ما وليكن اسمه أبرام يجلس مع أخته مِيلة في مقهى لاندتمان في فيينا، ها هما يحتسيان القهوة النمساوية وقد أبتدأا بوضع الخطوط العريضة لروايتهما المشتركة بعنوان صرير الجرذْان؛ ها هما يسترقان السمع إلى زبائن المقهى وهم يتناقشون ويتسامرون قبل أكثر من مئة عام؛ ها هو الصحفي والقانوني، المجري-النمساوي اليهودي تيودور هرتزل قد أخذ يناقش رفاقه في موضوعة تأسيس الدولة اليهودية؛ وها هو المحلل النفساني، النمساوي اليهودي سيغموند فرويد يلعب الشطرنج بالقرب من طاولة هرتزل؛ وها هي السيدة اليهودية الثرية آنا فون ليبين، ابنة المصرفي إدوارد توديسكو، وزوجة ليوبولد فون ليبين رئيس غرفة التجارة وسوق الأوراق المالية في مدينة فيينا، تدخل إلى المقهى التابع للبناية الشهيرة ذات الخمسمائة غرفة، البناية التي يملكها أبوها وزوجها مناصفة وتعيش في الطابق الأول منها؛ ها هي تلتقي سيغموند فرويد للمرة الأولى وتتعرَّف إليه لتصير بذلك مريضته الأولى، التي بدأ معها رحلته الطبية متعلماً، من خلال الأعراض الهستيرية والانفعالات التشنجيَّة التي كانت تنتابها، الكثير عن ميكانيزمات النفس البشرية واضطراباتها.
**


من كتاب "حجر الجلخ"
علي إبراهيم دريوسي



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بائع الكُنَافَة
- منوعات صفراء
- رسالة انتحار
- أخلاق يسارية
- بسنادا -1-
- الشفرة وأم كريمة
- للكبار فقط
- الاِسْتِئْنَاس
- الرجل الحلبي
- علي الريحان
- قراءة نقدية في حجر الجلخ
- يوميات ملازم -4-
- يوميات ملازم -3-
- يوميات ملازم -2-
- يوميات ملازم -1-
- الحب والغباء
- المُستَبِد اللطيف
- الجَلاَّد الحنون
- هاني أبو المجد
- يا من لم يعرفني قَطّ


المزيد.....




- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - هنا حجر الجلخ