علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 20:35
المحور:
الادب والفن
الحياة كئيبة تحثّ على النَّوم الأبدي،
الحياة ومضة يبزغ نورها ثم يختفي
كالفجر الكاذب،
الحياة وهم
كالجنين الكاذب،
الحياة عاطلة
كالسّلاح الكاذب.
سيدوم حزني وتطاردني العيون القميئة إلى الأبد إن لم أمت،
سامحوني
مللت من كل شيء،
ضاع كل شيء مني،
منذ زمن لم يأت الأحبة لزيارتي،
لا قدرة لي على الطعام ولا على النوم،
الحياة لم تعد تحتمل،
صفقوا لي أيها الرفاق
لقد شارفت حياتي على النهاية،
وأنا سعيد بهذه النهاية
ولست خائفاً أو نادماً.
ها أنا أقف على قمة أعلى بناية في المدينة،
المنظر بديع جداً من هنا،
أنصحكم بتجريبه يا رفاق،
أنا الآن على وشك القفز إلى صخور البحر،
أنا على وشك الموت،
أنصحكم بتجريبه يا رفاق،
أخيراً سأصبح حراً معافى،
سيكون اِنتحاري هو الشيء الحقيقي في حياتي.
سأختار الموت على عار البقاء لوحدي،
لن أستسلم للعزلة والكآبة
ولا للوباء الذي يغزو المدينة،
سأهزمهم بانتحاري،
ها أنا أرتطم بالصخور ذات النتوءات الحادة كالسكاكين،
ها هي تمزق جسدي،
لا تحزنوا على موتي يا رفاق
فهو الشيء الوحيد الذي اِخترته في حياتي عن قناعة.
**
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟