المَدْجَنة

علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6713 - 2020 / 10 / 24 - 21:56
المحور: الادب والفن
    

لأنّ الهواء الذي أتنفَّسه اليوم ليس بالهواء الذي تنفَّسته البارحة، أزهر في داخلي ورد لا يشبه ورد الأمس.

**
كل مجتمع في العالم عبارة عن مدجنة ضخمة جداً.
تتفاوت دقة تنظيمها وإدارتها ونظافتها وقدرتها على التفريخ النوعي وجودة منتجاتها وفقاً لموقع الأرض الجغرافي التي يعيش عليها المجتمع ودرجة تطوره الإنساني والتقني وإنموذج نظامه السياسي.
تحتوي المدجنة الرئيسية هذه في جوفها مداجن فرعية أصغر فأصغر.
الأسرة مدجنة
روضة الأطفال مدجنة
المدرسة مدجنة
المعهد مدجنة
الجامعة مدجنة
مركز البحوث مدجنة
الكلية العسكرية مدجنة
ورشة تعليم الحرفة مدجنة
النادي الرياضي مدجنة
الفيسبوك مدجنة
الوزارة مدجنة
الدولة مدجنة
النظام مدجنة

لهذه المداجن كلها
هدف واحد
خدمة رأس المال.

**
كل المؤشرات تقول بأن الحياة جميلة رغم كل ما يحدث معنا ومن حولنا، لكنها قصيرة جداً.

**
أمضى سنوات حياته يحلم بأريكة يجلس عليها بعد عناء، بقازان يعمل على الكهرباء بديلاً عن وابور الكاز، بالاستحمام في حمام دافئ مع نافذة تهوية صالحة للإغلاق، بمرحاض خال من الجرذان وبصنابير مياه لا تنخفض سرعة تدفق الماء فيها إلى الصفر.

**
كيف تتخيّل سبب موتك القريب جداً؟
أما أنا فأراه كما يلي...
أجد نفسي أركض سعيداً على جسر خشبي فوق نهر، وعلى يميني سكة حديد يعبرها قطار نقل طويل، الشمس ساطعة، وها هو القطار قادم بسرعة عالية، حين يصل إلى محاذاتي ينحرف فجأة عن مساره، تتصادم عرباته المملوءة بالحجارة ببعضها وتتطاير في كل اتجاه، ها هي واحدة منها تلطمني، تسحق جسدي وتُنهي حياتي القصيرة!

**
إذا لم يأت النبي إلى الجبل، يأتي الجبل إلى النبي.

**
يوجد في الجامعات الألمانية 16400 قسم للدراسة بعد الباكالوريا.
وما زلنا ـ العرب في ألمانيا ـ لا نفكر إلا بدراسة الطب أو الهندسة.

**
إذا ما طُوِّر فيروس كورونا لتنتقل عدواه عبر العين – وهذا أمر غير مستبعد – سنعيش مستقبلاً كالضفادع البشرية.

**
حياة الإنسان دون مفاجآت طيبة ومصادفات إيجابية غابات تشتعل.

**

#علي_دريوسي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل