أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - وأد الفتنة














المزيد.....

وأد الفتنة


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتذكر جيداً قصة الاب الذي اقتربت منيته فجمع اولاده وطلب منهم ان يحضروا مجموعة من اعواد الخشب، ثم طلب ان يكسروا الاعواد مجتمعة كحزمة واحدة وعندما فشلوا طلب منهم ان يكسروهن فرادا فنجحوا بذلك فأخبرهم ان حالهم بعد موته كحال هذه الاعواد ان تفرقت يسهل كسرها وان اجتمعت لن ينال منها احد.
القصة وان كانت بسيطة، لكنها عظيمة في هدفها واضحة في مقصودها، لذا نجد ان الامم والشعوب اذا توحدت يصعب هزيمتها بل يصعب النفوذ الى داخلها عكس الشعوب المتناحرة او المختلفة فانها ستكون بيئة خصبة لخصومها في سبيل تمرير اجندتهم، لذا تجد الدول في اطار صراعها على مصالحها مع دول اخرى تستثمر كل الوسائل المشروعة في اطار ذلك الصراع ومن هذه الوسائل خلخلة الاستقرار الداخلي الذي يعد البوابة الاولى والاهم لكل “خير” ممكن ان يأتي لهذا البلد، فالاستقرار الداخلي مفتاح للبناء والاعمار والتنمية والتعليم والصحة وغيرها وبفقدانه تفقد الدولة كل ذلك واكثر.
ما حصل في صلاح الدين وديالى من جرائم ارهابية راح ضحيتها عدد من المواطنين الابرياء في هاتين المحافظتين يؤشر على وجود اياد ومخطط ومحاولات لاعادة الفتنة الطائفية التي اكلت الاخضر واليابس في البلاد ولا نزال حتى اليوم نعاني من اثارها، لاسيما ان للفتنة الطائفية محركات ليست داخلية فحسب بل محركات خارجية كبيرة جدا، محركات ذات مقاصد سياسية واقتصادية وايديولوجية واجتماعية وثقافية وغيرها، محركات وجدت في العراق بيئة خصبة للنفاذ وتمرير ما
تريده.
اليوم وبعد ان اكتوى الشعب العراقي بنيران هذه الفتنة واضمحلالها لاسيما بعد الانتصار على عصابات داعش الارهابية وتحرير جميع مدننا. تحاول تلك المحركات الداخلية والخارجية اعادتها الى الواجهة مع خضم احداث جسام تعيشها البلاد من تظاهرات مطلبية وصراع سياسي وركود اقتصادي وتراجع قيمي مجتمعي واحباط نفسي لدى طبقات واسعة من المجتمع في محاولة لرسم “سوداوية” لكل شيء في العراق.
ربما يعترض بعضنا على وجود نظرية المؤامرة في هذه الحوادث وهذا امر طبيعي، لكن الحوادث الصغيرة ان لم تتم معالجتها تتحول الى ارضية خصبة لتنفيذها وتوسعها.
مطلوب منا كل حسب موقعه ودوره وأد تلك الفتن والصراعات واشاعة ثقافة الوحدة فيما بيننا لان الرأي العام صناعة يجيدها الكتاب والمدونون والنخبة المثقفة والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومنابر الوعظ والارشاد وشيوخ العشائر وكل تجمع بشري منظم بضابطة معينة.
لذا علينا ان لا ننظر للاحداث بل نكون فاعلين ايجابيين فيها باتجاه وأد تلك الفتن لقطع الطريق على من يحاول النفاذ الينا من خلالها.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعي.. وعي
- مخيمات الايواء – المعالجات
- مخيمات الايواء – المشكلة
- المگرودان الطبيب والمرور
- كفالة المواطن
- ما بعد تشرين
- تعزيز العلاقات
- وحوشٌ لا بشر
- تشرين
- المركز والاقليم
- المبكرة
- أطروحات أخرى لتغيير النظام
- الثورة والتفاوض في تغيير النظام
- النظام يغيّر نفسه 1
- السلوك العدواني
- المُستقبل السلبي
- حوار في الحوار
- جهلٌ يجب إيقافه
- 750 الف فرصة عمل
- مصلحتنا والجوار


المزيد.....




- ترحيل مصري بأمريكا بسبب ما فعله مع كلب تفتيش بالمطار.. والسل ...
- احتجاجًا على الزفاف الفخم.. دمية شبيهة بجيف بيزوس تطفو في قن ...
- إيران.. صور من تشييع جثامين شخصيات قتلت بالضربات الإسرائيلية ...
- صور أقمار صناعية حديثة تظهر نشاطًا جديدًا في منشأة فوردو الن ...
- إيران: بدء التشييع الوطني لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ...
- الحوثيون يطلقون صاروخًا باتجاه إسرائيل وسماع صوت انفجارات شر ...
- ترامب يرى وقف إطلاق النار في غزة -وشيكا- ويتوقع التوصل إليه ...
- نتفليكس تخمد أنفاس أشهر أعمالها على الإطلاق
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب بشأن الحرب مع إيران
- هآرتس: إسرائيل قتلت نحو 100 ألف فلسطيني في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - وأد الفتنة