أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - لا جديد في دولة الطوائف














المزيد.....

لا جديد في دولة الطوائف


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6673 - 2020 / 9 / 10 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثارت القوائم التي تحوي اسماء المقبولين في الكلية العسكرية، والتي صنفت هؤلاء المقبولين على اساس طائفي ( شيعي - سني) اثارت موجة من ردود الأفعال الجماهيرية والحكومية، وهنا نستطيع أن نفسر ردود فعل الطرفين بطريقة مختلفة.

فالجماهير التي اكتوت بنار الطائفية والتقسيمات المذهبية، غادرت هذه المفاهيم وقبرتها خصوصا مع انتفاضة أكتوبر التي خلقت وعيا جديدا بعيدا عن اية انتماءات دينية وطائفية وقومية وعشائرية، الجماهير التي أدركت جيدا أن سبب بؤسها هم زعماء الطوائف ورجال الدين وأحزاب الاسلام السياسي الذين يحرضون على الطائفية ويأججون نارها كلما خمدت.

الجماهير لا تريد أن تبقى أسيرة الأفكار والأعمال والتقسيمات الطائفية العفنة كعفونة عقول العاملين بها، بل تبحث عن بديل لهذا النظام الذي أصبح عبئا حتى على نفسه، الجماهير تبحث عن نظام يلغي كل التقسيمات التي تصنفهم على انهم سنة ام شيعة، عرب ام كرد، مسلمين ام من ديانات أخرى، الجماهير تريد نظاما انسانيا يوفر الحياة الحرة والكريمة، عن حياة فيها ماء وكهرباء وفرص عمل وتعليم وصحة مجانية، الجماهير تبحث عن الفن والموسيقى والجمال، تبحث عن بيئة آمنة ونظيفة وعن مسكن يليق بالإنسان بعيدا عن اعتبارات زعماء المليشيات والقتل.

اما السلطة وعلى رأسها مصطفى الكاظمي الذي وجه بعد تسريب هذه القوائم بإلغاء اعتماد المذهب في جميع المعاملات والدوائر الحكومية، فهو بذلك يناقض نفسه، لان الجميع يعلم أن من جاء به إلى السلطة هي سياسة الطوائف التي تقسم الكتل والاحزاب والبرلمان لحصص. هذه للشيعة وتلك للسنة وأخرى للكرد، بل إن الدستور الذي تسير وفقه حكومة الكاظمي، يؤكد باستمرار ان العراق بلد مكونات ويجب مراعاة التوازن المكوناتي في جميع مفاصل ودوائر وأجهزة الدولة!

كيف اذا تسير الامور؟ وهل بالامكان تصديق الكاظمي ومن خلفه نظام كامل يعيش على الطائفية وينهب ويقتل دفاعا عنها؟ ان هذا النظام كما هو النظام في لبنان وفي اي بلد يقسم فيه المجتمع على اساس المكونات والطوائف، لا يستطيع مغادرة طائفيته مهما ادعى ذلك، ببساطة لان محاربة النظام للطائفية تعني محاربة النظام لنفسه وبالتالي القضاء على نفسه، وهذا أمر خارج عن اي منطق سليم.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلوبنا مع جماهير السودان التي تواجه الفيضان
- مسرحية حصر السلاح بيد الدولة
- عن الجيوش الإلكترونية التابعة للنظام
- أكتوبر ٢٠١٩ - أكتوبر ٢٠٢& ...
- من سرق اتحاد الطلبة ؟!
- الطائفية ورقة السلطة الوحيدة للبقاء
- حول بث الاغاني في قناة دجلة
- الوهمُ باعتبارهِ منقذاً
- بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس منظمة البديل الشيوعي في العراق ...
- استعدادا للأول من أكتوبر... من حقنا أن نحلم
- وهم التغيير عبر الانتخابات
- سلطة الطوائف والقوميات تعني سلطة الازمات
- افول القومية في كوردستان والطائفية في الوسط والجنوب
- وبعض الهدم بناء!
- الصيادي الناطق باسم القتلة
- خفافيش الظلام تغتال رهام يعقوب
- انتفاضة أخرى على ركام بيروت
- في ضرورة نقد الفكر السياسي والاجتماعي للنخب
- حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام
- التشابه في أساليب القتلة وتبريراتهم


المزيد.....




- الأزرق يطغى على إطلالات أميرة موناكو شارلين ولمسات عربية حاض ...
- مصر: فيديو ما فعله شخصان بـ3 سيدات أثناء خروجهن من المنزل.. ...
- هجوم بطائرة مسيّرة يعلّق العمليات في حقل نفطي بإقليم كردستان ...
- إمبراطورية إيلون ماسك في خطر والسبب مغامراته السياسية
- واشنطن توقف مراقبة سيناء.. ومسؤول إسرائيلي: -انتهاك خطير لمع ...
- خبراء أمميون ينددون بالتضييق على المحامين في تونس
- كمائن الأسر.. المقاومة تعيد هندسة القرار العسكري
- مظاهرة في باريس رفضا للعنصرية وللتضامن مع القضية الفلسطينية ...
- أوروبا تواصل التفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
- متنفسهم ومصدر رزقهم.. بحر غزة ممنوع على أهلها بأمر من الاحتل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - لا جديد في دولة الطوائف