أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميمون الواليدي - الأمازونيات، أو جمهورية السحاقيات !














المزيد.....

الأمازونيات، أو جمهورية السحاقيات !


ميمون الواليدي

الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 13:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الأمازونيات أو جمهورية السحاقيات !
تاريخ البشرية يحفل بعديد القصص عن شجاعة وبأس النساء، نساء لن يستطيع المدعو الشيخ صرصور حتى النظر في وجوههن فما بالك بالوقوف أمامهن أو دعوتهن "لملازمة المطبخ والفراش". وتبقى أخطر وأغرب هذه القصص ما روي عن النساء الأمازونيات. نساء ورد ذكرهن عندك هوميروس في إلياذته الشهيرة، وعند هيرودوتس في كتاب السير. نساء تم تخليد ذكراهن على جدران المعابد ومداخل المدن وحتى على الأواني الفخارية. فمن تكن الأمازونيات يا ترى ؟
في الإلياذة، وصفهن هوميروس بأنهم "اللواتي يذهبن للحرب مثل الرجال". هذا الوصف يخفي في طياته العقلية الذكورية التي كانت سائدة أنذاك سيما في المجتمع الإغريقي. لكن الأمازونيات كسرن العادات والتقاليد وانعزلن بعيدا عن "الحضارة" لإقامة مجتمع تحكمه النساء، وحاربن الرجال بلا هوادة، حتى أن هيرودوتس استعمل عبارة Androktones الذي يعني حرفيا "قتلة الرجال" لوصفهن !
يعتقد أن الأمازونيات أقمن في سيكيثيا أو نوميديا القديمة (ليبيا حاليا)، لكن أكثر الدراسات تجمع على أن "دولتهن" أقيمت في ثيميسكرا على البحر الأسود.
حسب الحفريات الإغريقية فإن تسميتهم تعود لعبارة a-mazo التي تعني "التي لا تملك ثديا" ، حيث تورد الروايات التاريخية أن الأمازونيات اللواتي كن محاربات شرسات كن يعمد من الصغر لقطع الثدي الأيمن حتى يتمكن من استخدام القوس والنبال دون إعاقة.
حسب هوميروس، فإن الأمازونيات خضن معارك وحروبا طيلة قرون، كان أهمها حروب ضد رموز الإغريق من أمثال هرقل وثيسيوس، وبيليروفون. ويذهب المؤرخ اليوناني بعيدا حين يذكر أن آخر المقاتلات الأمازونيات قتلن في حصار طروادة الشهير.
تجدر الإشارة إلا أن مجتمع الأمازونيات كان انثويا بامتياز حيث لا مكان فيه للذكور، ويتم استقدام بعضهم لاستغلالهم كعبيد أو بغرض الإنجاب. وإذا كان المولود ذكرا يقتل على الفور وقد يحتفظ به لأغراض التناسل، وإذا كان أنثى يتم الاحتفال بقدومها وتشرع الأمازونيات في إعدادها لتصبح محاربة كارهة للرجال.
من بين الإنجازات الحربية التي تنسب للامازونيات، حسب الروايات الإغريقية دائما، كونهن أول من استعمل الأحصنة لأغراض قتالية، فقد كانت الحروب قبلهن تعتمد على المشاة فقط.
حين يسمع المرء كلمة "أمازونيات" يتبادر إلى ذهنه نهر الأمازون . حين تعمق فراسيسكو دي اوريليا في الغابات بمحاذاة كيتو (البيرو حاليا) وجد محاربات وصفهن بكونهن يشبهن المقاتلات الأمازونيات اللواتي ذكرهن الإغريق، هذا ما دفعه ليطلق على النهر المشهور "نهر الامازون" !!



#ميمون_الواليدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجل أنا لست عربيا، سجل أنا لست أمازيغيا!
- يوميات ساخرة 2 : كوبا أمريكا وكوبا مسلمين
- يوميات ساخرة 3 : صلاة الوزراء والقياد، صلاة التراويح والأعيا ...
- يوميات ساخرة 4 : القفة والجلالب والقوالب !
- يوميات ساخرة 5 : مغارة البغلمان والأربعون حرامي !
- يوميات ساخرة 6 : قنوات الصرف الصحي وعصير -الحامض- !
- يوميات ساخرة 1 : ليبرالي الليل وليبرالي النهار
- إنتقال
- حمار دولة -المهرجانات والزوايا- وقف في العقبة
- فصل المقال.... فيما بين الانتهازي والنضال من انفصال !
- حركة 20 فبراير: الشعب يريد، أم الانتهازية تريد؟
- في التربية والدين
- المقامة المنشارية
- يوميات السعدية البجعدية 1
- مقاربة مونتيسوري في البداغوجيا، حصان طروادة في يد سماسرة الت ...
- المقامة المايصية
- المقامة المخيطيرية
- المقامة الفرشازية
- سلسلة مقامات ميمون الواليدي : المقامة البنفيرانية
- سلسلة مقامات ميمون الواليدي : المقامة الأخناتوشية


المزيد.....




- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميمون الواليدي - الأمازونيات، أو جمهورية السحاقيات !