أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - درس آكاديمي لمحاربة الفساد















المزيد.....

درس آكاديمي لمحاربة الفساد


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


درس آكـاديـمـي لمـحـاربـة الفـسـاد
قرات البارحة مساء وعظة ودرسا لصحيفة سورية من السيد مهدي دخل الله.. ومن لا يعرف السيد مهدي دخل الله.. وهو : سياسي.. ديبلوماسي.. ووزير إعلام سابق.. وما زال مسؤولا بعثيا مخضرما عتيقا.. ومن ثوابت وقواعد هذا النظام المرموق... صــرح :
" رفع رواتب المسؤولين عندنا.. يسهم في حمايتهم من الفساد"...
لا فـض فوه هذا المسؤول الشهير.. والإعلامي العتيق.. على كلماته الذهبية.. واعترافه الصادق.. أن هناك فساد... ولا حاجة لسيادة السفير ووزير الإعلام المشهور.. والبعثي النظامي المرموق بتصريحاته الدونكيشوتية.. أن هناك فساد من قاعدة هرم السلطة.. حاجب أو بواب مدرسة ابتادائية... حتى أعلى قمة نهائية.. بهذه السلطة... أن هناك فساد.. وانتفاخ فساد.. ولا شيء سوى الغنى والانتفاخ الغير مشروع... بينما الفقر والمرض والتعاسة والبأس والياس.. منتشر بهذا البلد منذ ما سمي ــ الف ألف مرة خطأ ــ منذ أول أيام استقلاله (نيسان 1946) حتى هذه الساعة.. حتى أصبح هذا الفساد عــرفــا وعقيدة وفلسفة... وأن كبار المحللين المحليين سموها "فـهـلـوة وشـطـارة"... وكتبوا عنها مسلسلات تلفزيونية وكتبا تعشقها جماهير الأغبياء... نفسهم الذين عشقوا مسلسل باب الحارة... وبعده مئات المسلسلات التركية التي كانت تمجد الغباء والخراب والنهب والغزو والسلب.. وخطابات وفهلوات آردوغان.. صديقنا الغالي.. بتلك أيام زمان... قبل أن يصبح ديناصورا ملتهما.. يلتهم الأخضر واليابس.. بمشرقنا التعيش.. أو بلاد العربان المنبطحة النائمة المحششة... ومسؤولو البلد.. لا يرون ولا يسمعون ولا يفقهون.. لأن رواتبهم لا تغني ولا تسمن جوعا.. حتى انتظموا بمدارس الفساد الشرعية... واليوم السيد مهدي دخل الله.. بعد أن شبعوا وانتخفخوا.. ولم يكتفوا.. وبعد تسعة سنوات من حرب قميئة غبية آثمة.. يريد أن يخرجهم من هذه المدرسة القديمة.. ليدخلوا آكاديميات وجامعات تجارية.. لاكتساب تعليم انتفاخ جديدة.. تؤمن لهم كيفية ما تبقى من خيرات هذا البلد... وبعدها ثروته الشخصية.. طبعا.. كرائد للاختراع.. وفكرة الاختراع.. زيادة رواتب المسؤولين.. وزيادة تفقير المغدورين.. من هذا الشعب المسكين... حسب آخر تطورات الأفكار الليبرالية...
جميع دول العالم الحضارية وغير الحضارية.. الكبيرة أو المتوسطة أو الناشئة.. تقع من وقت لآخر بفترات الحروب.. وخاصة بفترات الحروب.. بمطبات وعتمات ونكبات ومصائب.. ولكنها إن اختارت الحياة وديمومة الحياة.. سرعان ما تحاول إحصاء أسباب نكباتها وتحليلاتها.. وتحاول خاصة تفهم منشأ و أسباب هذه الأخطاء... وثروات الشخصيات التي كانت مولدة ومغذية ومنتجة لهذه الأخطاء التي تسببت بمختلف أشكال بلاويها... ما عدانا نـحـن.. بهذا البلد العتيق الذي ولدنا بـه.. لأننا قبل الحرب.. وبقلب الحرب.. ومع ظهور بعض بوادر توقفات سلام طفيفة.. قبل كل شـيء نحاول العكس.. كل العكس تماما.. نحرك كل ما تبقى من النادر من فكرنا وإمكانياتنا وطاقاتنا لتثبيت وتمكين هذه الأسباب التي كانت الانحرافات السلبية الأولى لنكباتنا الحربجية وغيرها.. وأعني التعصب الطائفي.. والفساد... ويا لهول وحجم مصائب الفساد والتعصب الطائفي.. بماضينا وحاضرنا الحديث... وها نحن بجميع مناقشات الدستور السوري القادم.. بمدينة جنيف Genève السويسرية...نتجنب مناقشة شروش وجذور وعاهات وأمراض الفساد ومقومات الفساد وعادات الفساد المشرع بهذا البلد.. ونبعد النقاش بضرورة العلمانية وضرورتها.. للوصول إلى حقوق المواطنة.. لإعادة الشرعية والحياة الديمقراطية.. لهذا البلد الذي هلك ومرض من السلطة المنبثقة من حزب واحد.. ورجل واحد.. ورئيس واحد.. من دين واحد.. ببلد تاريخي قديم... متعدد الطوائف.. دون أية ممارسة لمواطنة واحدة.. تضم جميع الطوائف التي ولدت فيها... وتغذي وحدتها والتمسك بأرضها وعزتها وكرامتها.. وتدافع عنها بكل المحن...
صحيح.. صحيح أننا لم نــحــظ منذ استقلال هذا البلد.. باية شخصية أو شخصيات سياسية.. أو حزب سياسي حاكم شريف نزيه صادق صحيح.. يسعى لإدخال العلمانية الكاملة بالقوانين السورية.. لتوحيد حقوق جميع السوريين.. رغم الصعوبات والحزازات الطائفية المهترئة المنخورة المتعبة.. لتوحيد وتقوية حقوق المواطنة.. لجميع المواطنين.. دون استثناء.. أو شعرة أو فاصلة... ومحاربة الفساد واقتلاع جذوره.. مع تأمين جميع أسباب الحياة والعيش لجميع السوريين.. مع تأمين ديمومة حرياتهم الطبيعية... لم أعرف واحدا منهم منذ استقلال البلد حتى هذه الساعة.. حاكما واحدا اعتنق شجاعة هذه المبادئ الطبيعية التي يسعى لها كل حاكم نادر شجاع شريف... رغم العواصف الدينية المختلقة والتاريخية.. والتي استعملها كل الحكام ومافياتهم وعصاباتهم.. لخلق مبدأ " فــرق تـــســـد "!!!...
ســـوريــا... ســـوريــا بحاجة ضرورية لإدخال مبدأ " الـعـلـمانــيــة الكاملة " بدستورها الجديد... وأكبر " كــارشــر KARCHER " لتنظيف وقلع كل جذور الفساد... كما اقتلع ماو تسي تونغ.. حينما وصل إلى قيادة الصين من كل وراثيات ممارسة تدخين الأفيون.. وزراعته وصناعته وتجارته... خلال أقل من سنتين.. بإرادة حكيمة وقوة ورغبة إصلاحية بلا حدود...
***************
عــلــى الــهــامــش :
ــ حــل عل الطريقة اللبنانية
اجتمع السيد سعد الحريري.. أبن المرحوم الحريري.. رئيس الوزراء السني المؤقت.. بانتظار الاتفاق على رئيس وزراء جديد وحكومة لبنانية جديدة.. واتفق على ما يظهر.. بعد مراجعة مع جميع الأحزاب اللبنانية التقليدية الطائفية المعهودة.. "قــشــة لــفــة "...على رئيس وزراء جديد.. مسلم سني.. اسمه مـحـمـد أحــمــد صــفــدي... بانتظار موافقة جميع أجهزة المخابرات الغربية والعربية والإسرائيلية.. والمافيات الاستغلالية والزعامات الطائفية التقليدية.. التي تهيمن على كل ما ينتجه لبنان...
السيد صفدي عمره خمسة وسبعون عاما.. وزير أشغال عامة سابق.. وزير مالية سابق.. زمن حكومات "السنيورة" المعروفة السابقة الملتصقة بعائلة الحريري... ورجل أعمال بالمليارات حاليا.. مركز أعماله كلها وجميعها بالمملكة العربية السعودية..وفي لبنان... يعني الرمز الثابت لأشكال الروبو Robbot الرأسمالي والصورة والشعار الكامل للشخصية السياسية اللبنانية العصاباتية والمافياوية التي يتظاهر ملايين اللبنانين بشوارع بيروت وغيرها من المدن اللبنانية.. لاستنكارها ورفضها وضدها... يعني مسيو صفدي سوف يكون حتما مسيو Statu Co... يعني لا تغيير بسماء لبنان ومستقبل لبنان... " وتيتي.. تــيــتــي.. متل ما رحتي.. متل ما جــيــتــي "... حسب أمثال وتحليلات جدتي المشرقية المعروفة!!!.......
لــبــنــان... لـبـنـان يبقى رئــة ســوريـا.. وأوكسيجينها الضروري اليومي... كما تبقى ســوريـا.. ورغم أحوالها المعيشية والحياتية والاجتماعية والسياسية المضطربة اليائسة البائسة... رئــة لبنان وأوكسيجينها الضروري اليومي... وهما أخ وأخت... رغم رغبات السفارات الأجنبية وعملائها من السوريين واللبنانيين... بــحــاجة مــاســة ضرورية عاجلة... لأوكسيجين نظيف جديد.. لإنعاشهما من الكوما التي تهيمن على الإثنين...من سنوات... من سنوات.........
ــ حركة السترات الصفراء
Mouvement des Gilets Jaunes
تحتفل هذه الحركة الاعتراضية الانتقادية الشعبية.. والتي تشكلت من عديد من طبقات المواطنين والمقيمين والعاملين والعاطلين عن العمل والمزارعين ذوي الضائقات الاقتصادية.. بــفــرنــســا.. غدا.. بمدة عام كامل على تشكيلها.. وبعض ما تبقى من خلايا الأحزاب اليسارية.. بتشكيل متظاهرين من كل المدن الفرنسية.. لباريس العاصمة.. متظاهرات ومتظاهرين.. ضد جميع مشاريع وقوانين الرئيس الفرنسي إيمانويل مــاكــرون... سوف يشارك بها مختلف المهن.. كأطباء وممرضات وممرضين.. وموظفين.. وعاملين بشركات حكومية وخاصة.. أعلن عنها من بداية هذا الشهر..مما دفع الحكومة الحالية... لتجييش جميع إمكانياتها التدويخية والإعلانية والتخويفية.. وحتى التهديدية... وتحضير عشرات الآلاف من قوى الأمن لانتظارها وتطويقها.. وتحديد خطوط مسيرتها... بالإضافة إلى فتح خيوط رفيعة من حنفيات وعودها المالية... وعود عرقوبية خشبية... تضيع مثل الغبار يوما بعد يوم...
إنني أؤيد هذه المظاهرات وهذه التشكيلات الشعبية المختلفة الطبقات... والتي تتابع مسيراتها.. رغم تعدد الصعوبات الشتائية... وغلاء المعيشة والإيجارات والمواصلات وتكاليف العناية الصحية.. ومشاريع تخفيض نسبة الرواتب التقاعدية... لجميع طبقات العاملين والموظفين وحتى الكوادر.. والعاطلين عن العمل...
بـــالانـــتـــظـــار.....
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا أردت أن تطاع... فاطلب المستطاع...
- ردي لرسالة من اللاذقية...
- أشارك؟؟؟... أو لا أشارك؟؟؟...
- مرض وشيخوخة الحرية...
- العزل The Impeachment
- عودة إلى نقطة الصفر...
- كفا... كفا خنفشاريات وعنتريات فارغة...
- حنفية الحريات... قصة سيرة ذاتية...
- بفرنسا لوائح انتخابية... طائفية!!!...
- لبنان؟... لبنان يا بلد الجمال والآمال..والأحلام والأوهام.. و ...
- الحرائق؟؟؟... الحرائق... كلمات تساؤلية ساخنة...
- رسالة إلى قريب سوري أمريكي
- اعتداء... صارخ... وحشي...
- أروغان وترامب... ترامب وأردوغان...
- تساؤل أم استفتاء؟؟؟...
- تفسيرات عراقية... وتناقضات أوروبية...
- رسالة إلى صديق... من اللاذقية...
- ما بين وفاة جاك شيراك... وحريقة مدينة Rouen الكيميائية الرهي ...
- تحية واحترام لذكرى جاك شيراك...
- لماذا الاستغراب؟؟؟!!!... على مسؤوليتي...


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - درس آكاديمي لمحاربة الفساد