أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين وفاة جاك شيراك... وحريقة مدينة Rouen الكيميائية الرهيبة...














المزيد.....

ما بين وفاة جاك شيراك... وحريقة مدينة Rouen الكيميائية الرهيبة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6363 - 2019 / 9 / 28 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــا بـيـن وفــاة جـــاك شـــيـــراك...
وحريقة مدينة ROUEN الكيميائية الرهيبة...

أنفجارات وحرائق هائلة بمصانع شركة LUBRIZOL الفرنسية والعالمية, بمدينة روان الفرنسية Rouen .. والتي تصنع وتنتج وتصدر موادا كيميائية خطيرة.. معروفة... أدت إلى إغلاق المدينة بالكامل.. وإفراغ وتهجير عديد من الأحياء المتاخمة للمصانع التي احترقت بكاملها... والذي سارع وزير الداخلية ومحافظ المدينة بلا أية فائدة طـمـأنـة سكان المدينة الذين غادروها بسرعة وخوف.. بعيدا جدا لدى أهاليهم وأقربائهم وأصدقائهم...
واكب هذا الخبر الذي أعلن باختصار.. بوسائل الإعلام المحلية والعامة.. الحكومية والخاصة... واكب مع وفاة الرئيس الفرنسي السابق جــاك شــيــراك.. والذي لاحظ عديد من مراقبي حماية الطبيعة.. أن السلطة تضخم تغطية وفاة هذا الأخير.. على هذه المصيبة الجديدة ضد الطبيعة.. والتي تقع داخل مدينة فرنسية تاريخية.. مأهولة بمئات آلاف السكان... كما صرحت منذ سنوات.. عديدة من السلطات الصحية الفرنسية والمركزية الرسمية.. آنذاك.. ولم يصدقها أحد... أن الأخطار الشعاعية الذرية لكارثة تشيرنوبيل الروسية(19 نيسان ـ أبريل 1986).. توقفت على حدود مدينة ستراسبورغ الفرنسية والمتاخمة بكيلومترات قليلة للحدود الألمانية, والتي صرحت السلطات الألمانية الصحية أنها مهتمة بمعالجة مئات وآلاف المصابين بهذه الكارثة... بينما من المعروف.. أن آلاف الأطنان من الانتاجات الزراعية الفرنسية المتاخمة.. حرقت وتلفت ومنع استهلاكها... ووزعت ملايين الوحدات الوقائية والعلاجية حينها.. بمئات من المدن والقرى الفرنسية.. والتي ظهرت فيها علامات واضحة ظاهرة لأمراض سرطانية مختلفة... خلفتها كارثة تشرنوبيل الروسية...ما زالت رواسبها متروكة حتى الآن... حسب منظمة الصحة العالمية...
ولكن خبر وفاة الرئيس شيراك.. استعمل بشكل واضح.. لتغطية غيوم وحرائق مصانع وشركات LUBRIZOL المتعددة الجنسيات بمدينة Rouen الفرنسية.. والتي لها حتما مشاركات من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. مع حفنة المليارديرية الذين يملكون كل وسائل الإعلام.. بفرنسا... بالاتحاد الأوروبي.. وبالعالم... يعني من يقرر مصير البشر بفرنسا.. وبكل العالم...
ولكن ما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي.. وخاصة الشبيبة الجديدة الواعية التي تمارس وسائل التواصل الاجتماعي.. الأنترنيت Internet وشبكاته العنكبوتية المختلفة.. والتي لم تغادر مدينة روان حتى اللحظة الأخيرة.. رغم إلحاح أهاليها.. بقيت حتى اللحظات الأخيرة الرهيبة.. وأرسلت آخر صور الضحايا والانفجارات والغيوم الكيميائية السامة.. والنيران المتصاعدة بالسماء... بآلاف الرسائل... وغطت وتجاوزت وفاة جاك شيراك.. بنكبة مدينة روان الخطيرة العالمية... حيث بدأ الفرنسيون بالآلاف يعلقون سلبيا.. على أسباب أخطار هذه المصانع... وعلى كذب السياسة والسياسيين.. وكذب ودجل الإعلام والإعلاميين.. لحماية مصالحهم ومناصبهم ووظائفهم وعلاقاتهم المافياوية.. والتصاق مؤخراتهم بكراسي السلطة.. ضد هذه الجرائم اللاإنسانية.. ضد الطبيعة.. وضد المواطنين... وضد البشرية والإنسانية...
وزيرة الصحة الفرنسية السيدة Agnès Buzyn, والتي زارت مدينة روان المنكوبة.. لمدة عدة دقائق البارحة.. ومن ثم عادت لباريس بالهيليكوبتر التي نقلتها.. صرحت للصحفيين والمصورين المرافقين لها.. نعم إن مدينة روان ملوثة.. بلهجة مسرحية ناشفة.. دون أية إدانة للملوثين... مدينة روان ملوثة... كأنها اكتشفت أول الأهرام المصرية... يا للعجب.. لا أنتظر أي وضوح ولا إدانة للملوثين.. من وزيرة مـاكـرونـيـة... رغم أنها طبيبة اختصاصية بأمراض الدم... ولكنها حلقة من حكومة ماكرون.. قبل أي شيء... وما بين السياسات الخاصة.. يعني حماية المصالح الرأسمالية الخاصة.. وحماية المواطنين والمنكوبين الحقيقيين... بــحــار بلا حدود!!!...
من يراقب هذه الحقائق وهذه المصائب وهذه النكبات التي تنفجر بالعالم.. ضد حـيـاة ومستقبل أولادنا.. ومن يــحــاســب (بكسر السين).. ومن يــحــاســب (بفتح السين)؟؟؟... لست أدري... لست أدري... لست أدري...
إني أديت واجبي كإنسان... إنني أصرخ.. وأنذر... وإني أصــرخ وأنــذر.......
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ عن السياسة والسياسيين
بعد زيارة وزيرة الصحة الفرنسية الماكرونية الخاطفة لمدينة روان Rouen المنكوبة الملوثة بالمواد الكيميائية الخطيرة... وتصريحها الرهيب.. أنه يكفي لسكانها وضع أقنية طبية ورقية على أنوفهم.. وقفازات مطاطية رفيعة على أيديهم.. لحمايتهم من كل المواد الملوثة الخطيرة التي غلفت بغيومها السوداء بيوتهم وشوارعهم ونوافذهم... أن السلطة حقيقة "تــفــســد".. والسياسة تبعد الحاكم عن المحكوم... لأنهم لا يعيشون بنفس الأمكنة.. ولا يملكون نفس الحاجات.. ولا يعيشون بأي شكل من الأشكال.. نفس المعيشة... وهذا الأمر موجود بغالب بلدان العالم... ولا يمكن أن يتغير هذا الواقع المغشوش الأليم.. سوى بيقظات وهزات عالمية شعبية... مثل تجمعات وحركات الصداري الصفر مثلا... Les Gilets Jaunes... ولكن عندما نرى السلطات الحاكمة ووسائل الإعلام الخاصة والعامة المرتبطة بها... كيف تفجر جذور هذه المحاولات وتمزقها... يتأكد تشاؤمي الإيجابي.. ويزداد يوما بعد يوم... بأن الحل مغطى دوما بالعتمة والغيوم الملوثة... والتخدير... بجميع أشكاله الفيزيائية والاجتماعية... والغيبيات المنتشرة المعروفة..................
بــــالانــــتــــظــــار........
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية واحترام لذكرى جاك شيراك...
- لماذا الاستغراب؟؟؟!!!... على مسؤوليتي...
- على مسؤوليتي كالعادة... صرعات وليس صراعات...
- مستر ترامب... والصرعات العالمية...
- بين نضال نعيسة وبيني...
- عودة... تفسير ضروري...
- على مسؤوليتي... صرخة غضب إضافية...
- رأي... وجواب... ومشاركة...
- وعن المستقبل السوري...
- سوريا... يا أمي الحزينة الثكلى...
- إنسانيات... ومحرمات... وممنوعات!!!...
- تحية إلى :Antonietta Lanzarone
- رسالة إلى نصف صديق سابق
- رسالة شخصية للرئيس التركي رجب طيب آردوغان
- رسالة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب...
- مجازر عنصرية أمريكية
- وعن - الكولكة -
- صحيب يوسف؟... صحيب يوسف.. فلسطيني.. من باندوستان حماس
- لماذا؟؟؟!!!...
- وعن هناك... ايضا...


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين وفاة جاك شيراك... وحريقة مدينة Rouen الكيميائية الرهيبة...