|
وعن المستقبل السوري...
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 12:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وعــن الــمــســتــقــبــل الــســوري... كان بودي استعمال كلمة "القضية السورية".. أو "مستقبل القضية السورية".. أنزع كلمة "مستقبل" وخاصة كلما اجتمع رئيس دولة صديقة مع رئيس دولة غير صديقة.. لأخذ قرارات هامة أو غير هامة.. لبحث هذه الكلمة.. بالنسبة لسوريا... وهنا يزداد حزني ويأسي.. وغالبا ثورتي وقرفي وامتعاضي.. لأنني كلما اجتمع رؤساء دول صديقة أو غير صديقة.. أتأكد من صعوبة إيجاد حل حقيقي.. للوضع السوري اليوم... ومن يومين اجتمع من جديد بالعاصمة الروسية موسكو... الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب آردوغان.. لمناقشة هذا الأمر مطولا... بعد زيارة "تجارية" لمصانع الطيارة الروسية التي لا يمكن للرادارات اكتشافها ليلا أو نهارا ٍSukhoï – 57 والتي يمكن لتركيا أن تشتري منها قريبا.. وبعد أن استلمت منذ منتصف تموز من هذه السنة.. شحنتين من الصواريخ الروسية الحديثة ٍS – 400.. مما يثير غضب الرئيس ترامب... ولكن دون تغيير شعرة واحدة من السياسة الأمريكية الأطلسية مع آردوغان... رغم استعمال تــرامــب لجوكر حماية المقاتلين الأكراد بالشمال السوري.. وتكرار عنتريات الجيش التركي طوال الحدود السورية التركية.. بحجة حماية حدودها من المقاتلين الأكراد... علما أن كل هذه اللعبة البوكر المغشوشة.. غايتها المعلنة والمستورة.. اغتصاب أراضي سورية بعرض أربعين أو خمسين كيلومترا.. طوال هذه الحدود.. وضمها لتركيا... دوما بحجة محاربة الإرهاب والإرهابيين... دون أن ننسى على الإطلاق.. مهما تخدرنا ـ بالسياسات البراغماتية ـ والقبول بالمستطاع... حسب تصريحات صديق سوري مخضرم.. يحاضرني دوما بنظرياته عن قبول السلطات الشرعية.. بأبسط ما يعطى لها أو ما يترك لها... وأن تركيا وحكوماتها المختلفة منذ عشرين سنة تتحضر لتخريب وتفجير سوريا.. ونهب خيراتها.. بالإضافة أنها كانت جسر تسلل جميع الجحافل الإرهابية الإسلاموية .. من مختلف بلدان العالم.. إلى جميع الأراضي السورية... ولكنني أرى يوما بعد يوم.. أنه ما يترك من مشاورات فعلية لسلطات هذا البلد.. يضعف اعتقادي وتقديري الشخصي بآمال إعادة وحدتها... رغم انتصارات جيشها.. مع المزيد من الضحايا الإضافية.. على بعض القرى حوالي حماه و إدلب... وإني ـ بتشاؤمي الإيجابي السياسي ـ وكلما اجتمع بوتين بأردوغان.. أو كلما اجتمع بوتين بناتانياهو... وكم مرة اجتمع بهاذين المسؤولين العدوين الرئيسيين لأمان سوريا وشعبها وأرضها... كم مرة اجتمع الرئيس بوتين مع آردوغان وناتانياهو السنة الماضية وهذه السنة.. علانية.. ومن غير أي إعلان... وهل تبقت القضية السورية أو المشكلة السورية.. أو الحرب في سوريا وضد سوريا.. غير ورقة جوكر.. تضاف حسب المد والجذر لمفاوضات مصلحية تجارية سياسية براغماتية... تتراجع فيها مصلحة سوريا وشعبها الحقيقية.. على المدى الآني والمتوسط.. وخاصة البعيد... وهل تبقت للشرعية السورية مرونة إمكانية فرض عزتها وكرامتها ووحدتها وأمانها... وإمكانية إعادة لاجئيها.. وما تفجر من بنياتها الفوقية والتحتية واقتصادها... وخاصة ان السياسات العالمية اليوم... أصبحت أكثر من لعبة بوكر مغشوشة... وضاعت الصداقات التاريخية الحقيقية.. بغابات المصالح الرأسمالية ووحول العولمة العالمية.. والتي تهيمن عليها من بداية القرن الماضي وحتى هذه الساعة مافيات لا وطن لها ولا قاعدة... ولا أي احترام لمصير الطبيعة والإنسان... الغريب بالأمر أن الرئيس التركي رجب طيب آردوغان إثر اجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين.. صرح للصحفيين الروس ومن عديد من وسائل الإعلام الغير روسية.. بأن دخول الجيش السوري الشرعي.. إلى أدلب وريفها غير مقبول من الحكومة التركية (يعني من سيادته شخصيا).. إذن هل تعتبر تركيا والسيد رجب طيب آردوغان بأن إدلب السورية وريفها... أصبحت ـ نهائيا ـ تحت الانتداب التركي... وهذا البيان بحاجة إلى توضيح صريح واضح من صديقنا فلاديمير بوتين... والذي تحدث فقط عن محادثات حول المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية... *************** عــلــى الـــهـــامـــش : ــ وعن الأمان والاطمئنان.. والمنطقة الآمنة... أعلن (صديق سوريا التاريخي) الرئيس فلاديمير بوتين... والذي ارتبطت سوريا مع دولته.. منذ حوالي أكثر من خمسين سنة.. من أيام الاتحاد السوفييتي.. متجددا مع دولة الاتحاد الروسي.. بمعاهدات متينة عسكرية وتجارية وصداقة ومحبة... ووالخ... الـخ... دولية مضمونة سياسية... صرح صديقنا إثر لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب آردوغان.. وانتهاء زيارات هذا الأخير لمصانع الطيارات الحربجية الروسية الحديثة... بأن زنار الأمان الذي طالبت به وفرضته تركيا (يعني السيد آردوغان) ... على كل الحدود السورية التركية.. بعرض وعمق خمسين كيلومتر... هو ضمان للوحدة السورية... يا للعجب... يا للعجب... هذا يذكرني.. ولا يمكن أن أنسى أن الزنار الحدودي الذي فرضته إسرائيل على الجولان السوري... ابتلع الجولان.. كل الجولان كيلومترا بعد كيلومتر... دون أي اعتراض جدي.. أو اعتراض عسكري حقيقي... أعاد للسلطات السورية الشرعية.. مترا واحدا من الجولان المحتل... والذي أصبح من أضخم المزارع الإسرائيلية التي تصدر للعالم كله... وحتى لعديد من البلدان العربانية البترولية وغيرها... وكم مرة زار موسكو لدعم مصالحهما المشتركة.. كل من ناتانياهو وآردوغان.. السنة الماضية وهذه السنة... رسميا أو من غير إعلانات... وكم حققا لدولتيهما من نتائج سياسية طويلة الأمد.. وآنيا؟؟؟!!!... على حـسـاب أية دولة متعبة منهكة بحرب ضدها.. من الداخل والخارج... ومن بعض الأصدقاء؟؟؟!!!....... وخاصة أن الصداقات والمعاهدات السياسية.. بأيام العولمة العالمية.. والبراغماتية التجارية الرأسمالية... وهيمنة المافيات واللوبيات بلا وطن.. على خلط السياسة بالتجارة... لا يلتزم بها وفيها سوى الضعفاء والأغبياء!!!... ــ وعن التهذيب ألم تلاحظوا يا قارئاتي وقرائي الأحبة.. أن غالب رؤساء الدول.. بأيامنا المخربطة المكركبة.. وبالتحديد من يدافعون على الورق عن الديمقراطية.. والليبرالية Le Libéralisme كسياسة وأنظمة رأسمالية اقتصادية.. بالإضافة إلى كبار الرأسماليين العالميين العولميين.. يستعملون على تويتر وأنستاغرام وفيسبوك.. أو ما يسمى ـ ألف مرة خطأ ـ وسائل التواصل الاجتماعي.. والتي أصبحت اليوم لا اجتماعية على الإطلاق.. يستعملون لغة اقتحامية.. ببذاءة مباشرة.. كأنها ما يسمع ببارات حضيضة.. تتفاقم يوما بعد يوم.. مع مزيد الحزين والأسف!!!... بـــــالانـــــتـــــظـــــار......... غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فــــرنــــســــا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا... يا أمي الحزينة الثكلى...
-
إنسانيات... ومحرمات... وممنوعات!!!...
-
تحية إلى :Antonietta Lanzarone
-
رسالة إلى نصف صديق سابق
-
رسالة شخصية للرئيس التركي رجب طيب آردوغان
-
رسالة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب...
-
مجازر عنصرية أمريكية
-
وعن - الكولكة -
-
صحيب يوسف؟... صحيب يوسف.. فلسطيني.. من باندوستان حماس
-
لماذا؟؟؟!!!...
-
وعن هناك... ايضا...
-
الشهيدة السورية.. سوزان ديركور...
-
تابع... الوباء الأسود...
-
الوباء الأسود...
-
رجب طيب آردوغان... بداية النهاية؟؟؟...
-
الحاج فلاديمير بوتين...
-
تحية لموقع ميديابارت الفرنسي
-
للإيجار.. حدائق.. وبشر!!!...
-
مغازلات...
-
واجب الاحترام... بعد موت محمد مرسي...
المزيد.....
-
بعد 12 يوما من الحرب بين إسرائيل وإيران.. من المنتصر؟
-
ويتكوف يعلق على تسريب التقييم الاستخباراتي السري لحالة المنش
...
-
مقتل 7 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة
-
هل دمرت الضربات الأمريكية المواقع النووية في إيران؟ ترامب يؤ
...
-
اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز
...
-
الجيش الإسرائيلي.. حديث عن إخفاق في غزة وإنجاز بإيران
-
شاهد.. سرايا القدس تقنص جنديا إسرائيليا شرقي الشجاعية
-
مسلم يفوز بالانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك
-
أردوغان يرحب بهدنة إيران وإسرائيل ويدعو إلى -حوار وثيق- مع ت
...
-
الكونغرس يجهض تحركا لعزل ترامب بسبب ضرب إيران
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|