أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى صديق... من اللاذقية...















المزيد.....

رسالة إلى صديق... من اللاذقية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رســالـة إلى صـديـق.. من اللاذقية...

كتب صديقي الفيسبوكي اللاذقاني السوري المشهور..والذي يصور لي كل يوم أنباء حارات اللاذقية.. وكل البلد.. وهو إنسان مؤمن طيب معتدل.. على صفحته اليومية المعروفة ما يلي:
(يوما ما سأقف أمام خالقي المعظم سائلا له لماذا لم تحاسب الذين نصبوا أنفسهم وكلاء عن ملكوتك و تركتهم يعيثون الأرض فسادا... جنوا أموالهم باسمك و شردوا و طردوا الناس من منازلها و من أرزاقها باسمك ......)
وهذا ردي إليه.. على مسؤوليتي... كالعادة:
يا صديقي الطيب
لهذا السبب طلقت الآلهة.. كل الآلهة وعملاءهم... بعدما تأكدت أن الحكام.. كل الحكام يتسترون ويفظعون ويقتلون ويجرمون بأساميهم المختلفة المختلقة... بــإســمــه... داعش.. جند الله.. جيش محمد.. سيوف علي.. جبهة النصرة.. أو جيش الشام... وآخرون أكثر نفاقا.. عندما يرددون ويعلموننا نفاقا ودجلا واستعبادا :
"واطيعوا الله... وأولي الأمر منكم!!!"...
إني أفهم إيمانك وحاجتك لآلهة تحميك من شياطين الأرض المتعددين.. والذين اخترقوا كل حدود الغيوم المعتمة.. ليقضوا مضاجعكم.. ويحرقوا قراكم وبلدانكم.. ويقطعوا أنفاسكم ورقابكم ومعيشتكم...ولكن كم مرة أدرتم لهم خدكم الأيسر.. بعد أن شوهوا خدكم بخناجرهم المشحوذة.. لأنكم لا تتبعون لا نفس الإله.. ولا نفس النبي.. ولا نفس الشريعة... شــريـعــة اعترضت على شراسة و قوة فظاعاتها كل قوانين الأمم الحضارية بالعالم... ومع هذا تصمتون.. وتتقوقعون ساجدين وراء تسامح وحياد موروثين من سنين أليمة معتمة حزينة...
أنا لا أطيع الآلهة ولا سيافيها ولا جنودها ولا حكامها... لأنهم بمحرماناتهم وممنوعاتهم وتكفيراتهم... لم يتركوا للإنسانية في بلدان مولدنا أية طاقة تتنفس منها الشعوب.. وتختار معتقداتها.. وحاجاتها للحريات الطبيعية الإنسانية.. وتطوراتها مع السنين... لـهـنـاء الإنسان.. وخاصة التفاهم مع الآخر... بعدما عشنا قرونا.. مــتعــايــشــيــن كل تجاه الآخر.. وأبدا مع الآخر...
انا اخترت الأرض والإنسان...الأرض التي تعطي للإنسان ما يختار.. والإنسان الذي يختار ويميز ويحلل ويعبر.. ولا يقبل الضيم والحرمانات والممنوعات والمحرمات.. ولا يقبل ضيم الحكام الذي يقطعون الأيادي والرقاب.. ويجلدون النساء ويرجمونهن بالحجارة حتى الموت.. كلما أرادت الحياة واختيار الحياة.. كــإنسانـة...
يا صديقي.. لأنني إنسان علماني حـر.. أحترم علامات ابتهالاتك ولجوئك للآلهة... لأن أهلنا وآباءنا وأجدادنا.. وأمهاتنا وجداتنا... وجدات جداتنا.. وأجداد أجدادنا.. هكذا ربونا وصاغونا وأخافونا من جهنم وشياطينها... بالإضافة إلى رقابة جيراننا الصارمة لنا منذ طفولتنا... وتذكيرهم لنا عشرات المرات.. باليوم الواحد بالسراط المستقيم... وهم أول فاعلي المنكر والنهب والسلب والفساد.. ثم يصلون عدة مرات باليوم الواحد.. بكل ركعاتها المطلوبة.. ويشاركون بالحج.. لمكة ورجم الشيطان مرة كل سنة... وهكذا يمكنهم متابعة الغزو وسبي الجار وقتل المعترض.. والآخر الكافر.. بكل سعادة وسماح وطمأنينة.......
هذه كلمتي لك.. ولن أرددها لك مرة ثانية... وأنت تختار منها أو لا تقبلها كما تــشــاء... ولكنني يا صديقي أرفض شخصيا هذه الاتفاقية الموجودة بتعاليم الشريعة الموروثة... تجعلني أبتعد عن المشايخ والملالي وكل الموظفين الكهنوتيين الرسميين والمتطوعين والجهاديين...والقوانين العرجاء المستقاة من هذه الشريعة... ولو أن كلماتي هذه سوف تثير كالعادة.. حلقات الأصدقاء وأنــصــاف الأصدقاء.. مسايرة للشعرة بينهم وبين الأعداء وحلفاء الأعداء... لأن شراكاتهم ومبادلاتهم ومصالحهم كانت وما تزال... شاربة من نفس بئر "المصالح المتبادلة" والمحافظة على "الشعرة" بين بعضهم البعض... وكم من أصدقائي النادرين الأموات والحقيقيين... وافقوا وأكدوا تصريحاتي الصارخة الواضحة... بمجالات كل هذه الحقائق الحقيقية... وكالعادة.. كل حقيقة تثير غضب المصالح المشتركة... بأية نقطة بالعالم... إن كانت هــنــا.. أو هـــنـــاك بكل زوايا هذا المشرق المعتم المذلول والمتعب... والذي يصرخ غزاته الآتين من الصحاري والغابات... "أنهم افضل أمة عند الله"ّ!!!... يا للعجب......
***************
عــلــى الــهــامــش :
ــ آخــر الـــبــرابــرة
موقع Mediapart الفرنسي المعروف.. ينشر قصة الصحفي اليمني الشاب (27 سنة) يحيا السيواري, والذي كان يتابع باليمن والمناطق الحدودية مع المملكة السعودية.. لجمعيات حقوقية أممية تدعى Sana’a Center for strategic studies مركزها العاصمة اللبنانية بيروت.. كعديد من المنظمات الإنسانية أو غير إنسانية تحقق عما يجري باليمن.. وجميع الأطراف المتحاربة باليمن.. إعلاميا.. حقوقيا.. أو استراتيجيا وعسكريا... اعتقله الحوثيون بالبداية.. ثم أطلقوا سراحه بعد توقيع تصريح بمغادرته المناطق التي يسيطرون عليها... فأراد متابعة مهنته كصحفي Free-Lance متوجها للمناطق التي يسيطر عليها السعوديون... حيث اعتقل... وهنا يصف أنواع التعذيب التي مورست عليه.. حتى حاول الانتحار عدة مرات.. ليتخلص من العذاب.. مفكرا أنهم سيقطعونه مثل الصحافي جمال خاشقجي..الذي قطع بالمنشار الكهربائي.. داخل القنصلية السعودية بمدينة استنبول التركية... واخيرا تمكن يحيا السيواري من الهرب... بعد ان تدخلت الجمعية التي يعمل لها... من تفجير وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عنه... وهو اليوم يروي قصته مرتجفا.. حارقا سيجارة إثر سيجارة.........
المثير بقصته.. وسائل التعذيب التي انتقدتها كل صحف العالم.. بسجون أبو غريب الأمريكية أثناء غزو العراق.. وبمعسكرات غوانتانامو التي جمعت فيها المخابرات الأمريكية مئات المعتقلين من إرهابيي القاعدة بعد الحادي عشر من سبتمبر.. وتفجيرات ناطحاتي السحاب بمدينة نيويورك.. وآلاف ضحاياها... اعتقالات جماعية.. وبدون أية محاكمة هزت الضمير العالمي.. وحتى الأمريكي... إذن لماذا الصمت العالمي الإعلامي عن جرائم حقوق الإنسان التي ترتكبها السعودية على أراضيها وأراضي جيرانها.. وارتكبتها بعديد من بلدان العالم... بــحــجــة حماية الإسلام... تغطيها السعودية دوما... ببراميل نفطها الأسود.. ومليارات دولاراتها الملوثة بدماء الأبرياء...
بالطبع كل ما أفكر وأصرح وأصرخ وأكتب... كــالــعــادة.. على مسؤوليتي الكاملة........
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين وفاة جاك شيراك... وحريقة مدينة Rouen الكيميائية الرهي ...
- تحية واحترام لذكرى جاك شيراك...
- لماذا الاستغراب؟؟؟!!!... على مسؤوليتي...
- على مسؤوليتي كالعادة... صرعات وليس صراعات...
- مستر ترامب... والصرعات العالمية...
- بين نضال نعيسة وبيني...
- عودة... تفسير ضروري...
- على مسؤوليتي... صرخة غضب إضافية...
- رأي... وجواب... ومشاركة...
- وعن المستقبل السوري...
- سوريا... يا أمي الحزينة الثكلى...
- إنسانيات... ومحرمات... وممنوعات!!!...
- تحية إلى :Antonietta Lanzarone
- رسالة إلى نصف صديق سابق
- رسالة شخصية للرئيس التركي رجب طيب آردوغان
- رسالة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب...
- مجازر عنصرية أمريكية
- وعن - الكولكة -
- صحيب يوسف؟... صحيب يوسف.. فلسطيني.. من باندوستان حماس
- لماذا؟؟؟!!!...


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى صديق... من اللاذقية...