أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى قريب سوري أمريكي















المزيد.....

رسالة إلى قريب سوري أمريكي


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتب لي قريب من عمري.. كان مسؤولا وقريبا من السلطة الحاكمة... يعيش بكل الترفيهات والسهولات والرفاهيات والثروة التي يقدمها له منصبه الرفيع... ولكنه قبل وصوله لسن التقاعد... فضل الانضمام لعائلته وأولاده الذين يعيشون ويدرسون بأفضل الجامعات الأمريكية.. وحصل على الجنسية الأمريكية من ثلاثين سنة... كتب لي هذا القريب... إثر مقالي السابق بعنوان :
اعــتــداء... صـــارخ... وحــشــي...
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=652223
كتب لي رسالة عنترية حربجية.. ضد الاعتداء القاتل المجرم الأردوغاني التركي على الوطن السوري.. ومحاولته اغتصاب آلاف الكيلومترات المربعة من أرضه.. بحجة "الـحــزام الأمني: الغاشم الاعتدائي الكاذب... مسميا إياه " نبع السلام "... وقريبي برسالته الاملة الحالمة يعتبر أن سوريا سوف ترد هذا الاعتداء... وسوف تنتصر محافظة على جميع جدودها التاريخية...
وكان هذا جوابي لـه :
أه... وألف آه... يا ابن الخال الحالم الطيب...
كفانا عنترة... وكفانا منفخة وخطابات خشبية.. وأحلاما غيبية تحشيشية... نحن بقعر الجورة.. منبطحين... وخناجر ورماح (أصدقائنا) تغرز آخر الطعنات المشحوذة الخائنة.. لتنهي آخر أنفاسنا... وما زلنا نؤمن بكلامها ووعودها... السياسة اليوم يا صديقي.. بـيـع وشــراء.. ولم يعد بجعبتنا الفارغة ما نبيعه.. وبعنا أرواحنا ونفوسنا وكرامتنا وعزتنا.. من سـنـوات...
عد لقصيدة الشاعر السوري المهجري القديم مـيـخـائيـل نــعــيــمــة والذي بدأ قصيدته بنهاية العشرينات من القرن الماضي :
أخي ! إنْ ضَجَّ بعدَ الحربِ غَرْبِيٌّ بأعمالِهْ
وقَدَّسَ ذِكْرَ مَنْ ماتوا وعَظَّمَ بَطْشَ أبطالِهْ
فلا تهزجْ لمن سادوا ولا تشمتْ بِمَنْ دَانَا
بل اركعْ صامتاً مثلي بقلبٍ خاشِعٍ دامٍي
لنبكي حَظَّ موتانا...






عد لها كاملة.. على الحاج Google ولآخر كتاباتي... واصفن معي.......
سوف أتابع غدا وبعد غد.. وبعده.. وبعده.. بكتابة ونشر مقالات دفاعية.. عن بلد مولدي.. باللغتين العربية والفرنسية.. حسب مواقع الإعلام وانتشارها.. رغم أنني لا أحمل أي ذكريات إيجابية شخصية منه.. ولكن بما أنني مواطن حــر.. لا أقبل أن يصيب الضيم والغدر أي شعب كان بالعالم... من هذا المنطلق.. لن أترك أردوغان.. هذا الولد الذي يعتبر نفسه خليفة الأمة الإسلامية.. يتابع شقاواته واعتداءاته التي تبقى بلا حساب أو إدانة.. ضمن إمكانياتي العلاقاتية والسياسية والاجتماعية.. وخاصة الإعلانية والكتابية...
رغم أنها مع مزيد ألمي وحزني ويأسي وبأسي... تبقى صرخات مخنوقة بعالم الطرشان.. بعدما نرى السياسات الخسيسة اليوم.. هــنــا وهــنــاك.. تخنق الأصوات الحرة بالعالم كله... وخاصة.. وخاصة ببلاد العربان!!!... ولأن هذا الإنسان.. الذي يدعى أردوغــان.. لا يحترم لا في بلده ولا بأي بلد من العالم.. ما يسمى حقوق الإنسان.. واحترام الإنسان...
هل رأيت صورته بمئات وسائل الإعلام العالمية محاضرا متعنترا.. يحمل صورة قطعة من سوريا... حدودها مع تركيا.. وصورة حزام أردوغان الأمني.. باللون الأصفر.. وما بعده مثلث بعد هذا الحزام.. مساحته أكثر من آلاف وألاف الكيلومترات.. مدن وقرى سورية.. دوما باللون الأصفر... سوف يبقيها باللون الأصفر... لأنه يحضر جيشه وحلفاءه الخونة من عناصر سورية.. لاقتحامها أيضا والاحتفاظ بها.. لتوطين ملايين اللاجئين السوريين الموجودين عنده...
يعني اعتداء.. صـارخ... وحشي... وجريمة ضد الإنسانية... وهذا العنوان لا يمكن تعديله وتخفيفه بأي شكل من الأشكال.. أو تهذيب كلماته بأشكال براغماتية مهذبة كاذبة.. لأن تفاقم تقدمها بجميع طاقاتها الحربجية الوحشية المخالفة لأبسط القوانين الدولية والإنسانية.. تحملني للبحث عن كلمات أقوى عشرات المرات.. مئات المرات.. حتى تقابل حقيقة الواقع.. وحقيقة مدبريها والقائمين بها من السؤولين الأتراك.. من قاعدة هرم السلطة التركية.. حتى قمتها... دون أن أنسى خيانات عصابات ما يسمى "الجيش السوري الحر" والذي يشكل رأس الحربة المسمومة الذي يرافق هذه العملية المجرمة الاقتحامية اللصوصية التركية.. والتي أول أهدافها اغتصاب أراض ســوريـة... قبل أي شيء آخـر!!!...
لهذا السبب.. وآخر ما يتبقى عندي من إمكانيات هو مطالبة الجاليات السورية.. أينما كانت بالعالم... وطالما المدعو رجب طيب أردوغان بــاق على رأس الدولة التركية... مـقـاطـعـة البضائع والشركات والمطاعم والمؤسسات الكبيرة أو أصغرها... بالبلدان التي يعيشون فيها ... وأعتقد أن أعدادهم وقوتهم الاعتراضية الفعالة ضد هذا الاقتحام التركي الأردوغاني الاعتدائي الإجرامي الصارم.. ضد سوريا والوطن السوري... سيكون أقوى بكثير من قوة السوريين الباقين هناك... على أرض المعركة والألم والحقيقة...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ فـــوضـــى
الفوضى؟؟؟... الفوضى الكاملة التي خططها من خمسين سنة هنري كيسنحر.. وتبناها فيما بعد جورج بوش الأب.. مرورا بالأبن.. حتى وصلنا للرئيس الأمريكي الخطير دونالد ترامب... وولدهم المدلل.. بعد دولة إسرائيل طبعا... رجب طيب أردوغان... يصفقون ويرقصون اليوم.. أينما كانوا أمواتا أم أحياء... لهذه الفوضى الرهيبة القاتلة التي تهيمن على الحدود السورية التركية.. وكل الشمال الشرقي السوري.. وأعمق... فوضى تشمل الموت والخراب والجوع.. ومن يقتل ويقاتل من... المعسكر الذي كان يحتوي الأسرى الداعشيين لطى الفصائل التركية.. بعد اقتحام الجيش التركي للمنطقة.. ترك بلا أية حراسة من القوات الكردية... وطفشت الأسيرات.. وطفش الأسرى الداعشيون منه.. وملؤوا الطرقات والاتجاهات المعروفة وغير المعروفة...وبينهم مئات من حنسيات أوروبية... لا نعرف مصير وحجم اخطارهم المستقبلة... وأيــن... أما الفصائل الكردية؟؟؟... فصائل الحماية الكردية تمكنت من اتفاق محدود مع قوات الجيش السوري النظامي.. بواسطة رئاسة أركان الجيش الروسي الموجود بمطار حميميم السوري والمناطق الساحلية السورية.. وبدأت بالتحرك من هناك.. باتجاه الشمال الذي اخترقته القوات التركية.. وعملاؤها من جحافل ما يسمى "الجيش السوري الحر" الذي يبقى رأس الحربة المسمومة.. بهذه المعارك التي سوف يختلط فيها "عـــبـــاس بـــدبـــاس" حسب المثل السوري العتيق المعروف... والضحايا دوما غالبا سوريون.. من مختلف الاتجاهات... وسوف تــعــم الفوضى.. وما ينجم عن الفوضى بهذه الحالات من تفاقم ضحايا ملتزمين مقاومين محاربين... وأبرياء... أو كما يسميهم الإعلاميون ومحترفي الحروب "ضحايا جانبية" والترجمة الفرنسية القانونية Victimes collatérales ... ولكن من يحترم اليوم القانون الأممي الدولي؟؟؟... لا أحــد.. لا أحــد على الإطلاق...
أما أنا ٌفإنني أقلق دوما للضحايا الأبرياء الجانبية... ويزداد يوما عن يوم قلقي وحزني ومرضي ويأسي وبأسي... وخاصة أنه ما من أحد اليوم بالعالم يعرف أو يــهــتــم لمتى هذه الفوضى وهذه الحرب الآثمة المجنونة.. وهذا الاعتداء المجنون التركي الأعمى... سوف يدوم وما هي نتائجه العمياء على الوطن السوري... والشعب السوري.........
بــــالانــــتــــظــــار...
لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتداء... صارخ... وحشي...
- أروغان وترامب... ترامب وأردوغان...
- تساؤل أم استفتاء؟؟؟...
- تفسيرات عراقية... وتناقضات أوروبية...
- رسالة إلى صديق... من اللاذقية...
- ما بين وفاة جاك شيراك... وحريقة مدينة Rouen الكيميائية الرهي ...
- تحية واحترام لذكرى جاك شيراك...
- لماذا الاستغراب؟؟؟!!!... على مسؤوليتي...
- على مسؤوليتي كالعادة... صرعات وليس صراعات...
- مستر ترامب... والصرعات العالمية...
- بين نضال نعيسة وبيني...
- عودة... تفسير ضروري...
- على مسؤوليتي... صرخة غضب إضافية...
- رأي... وجواب... ومشاركة...
- وعن المستقبل السوري...
- سوريا... يا أمي الحزينة الثكلى...
- إنسانيات... ومحرمات... وممنوعات!!!...
- تحية إلى :Antonietta Lanzarone
- رسالة إلى نصف صديق سابق
- رسالة شخصية للرئيس التركي رجب طيب آردوغان


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى قريب سوري أمريكي