حنفية الحريات... قصة سيرة ذاتية...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 15:49
المحور: سيرة ذاتية
    

حــنــفــيــة الـــحـــريـــات...
قــصـة ســيـــرة شـخـصـيـة...
كلمة "حنفية" هنا ليست مؤنث "حنفي" هذا النعت العربي الديني الموجه إلى متبعي التعاليم الحنفية.. وهم قسم من معتنقي اٍلإسلام... إنما حنفية التي تفتح وتغلق الماء.. بالفرنسي Robinet وباللغة الإنكليزية الدارجة Faucet يعني القطعة المعدنية التي تفتح وتغلق الماء لدى غسيل جسمك... وعادة أنت الذي تفتحها وتغلقها.. عندما ترغب... ولكن تصور أن هناك مارد على سطح بيتك.. يفتح هذه الماء أو يغلقها... عندما يرغب هذا المارد... حتى أنه يستطيع إغلاقها.. التدخل بصبغ لونها.. أو تغيير صفاء طعمها.. كيفما يرغب...
وهذا ما يصيب كتاباتي.. منذ سنوات قليلة.. بالموقع العالمي العربي الكبير (دون ذكر اسمه) والذي تعرفت عليه من عشرين سنة تقريبا بواسطة زميل إعلامي سوري كبير.. كان يعمل في محطة راديو وتلفزيون عربيين بالعاصمة البريطانية لندن... عرفني على هذا الموقع.. ثم اختفى سنوات عديدة... حيث اعتكف نهائيا بقرية مولده في سوري... ثم ظهر من جديد.. من وقت لآخر.. باقيا بالظل... لأسباب أجهلها... رغم عودة الاتصالات بيننا... وأشكي له متاعبي المتكررة.. كأنه ما زال عرابي.. رغم استمرار ديمومة نشر مقالاتي بنفس هذا الموقع.. مرتين أو ثلاثة كل أسبوع... وأنني من سنتين تقريبا... كنت أفكر أنها آخرة مرة... كمن يعيش مع امرأة يختلف معها فكريا وإنسانيا.. وخاصة لاختلاف نوعية التحليل والتقييم.. والقوانين الحياتية والشكلية والوجودية. التي تفرضها على نظام تحليله وتفكيره.. وأساليب تفكيره وتطور إمكانيات وجوده...
عادة؟؟؟... عادة بهذه الحالات من الحياة العائلية الزوجية.. الطلاق هو أفضل الحلول.. يا أحبتي... ولكن عنما يكون لهذين الزوجين أولاد وأحفاد وأبناء أحفاد... تهتمان بهم وبتربيتهم.. منذ سنوات طويلة.. ما العمل؟؟؟... وبــحــالــة أن قرائي ذوي الثقافة والقراءات العربية.. بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا.. وآخرين بالمئات والمئات الذين يطالعون كتاباتي باستمرار.. ببلدان عربية..حيث هذا الموقع الذي أحدثكم عنه ممنوع كليا.. لأسباب غبية.. ومع هذا قارئاتي وقرائي هناك.. يتجاوزون الصعوبات لقراءة كتاباتي.. بهذا الموقع.. والذي أبحث كل مساء.. يعني كل مرة لمقالي بهذا الموقع مشكلة نشر.. أتحمل وزرها من أجل قارئاتي وقرائي.. كما يتحمل ويتجنب ويبتعد ـ إنسانيا ــ راغب الطلاق.. علاقاته الجيدة مع أولاده وأحفاده وأبناء أحفاده...
يا أحبتي.. يا قارئاتي وقرائي... هذه قصتي ـ وبهذا العمر المتعب ـ وعلى هذا الطريق.. ما زلت أتابع كتاباتي ومقالاتي... وكل مساء.. وكلما أرسل مقالا للنشر... لا أعلم أن كان سوف ينشر... او أنني أستطيع متابعة الكتابة.
على كل الأحوال.. بضعة زملاء معروفين مخضرمين سنا وكتابة.. غادروا وغابوا وابتعدوا... أنذروني من سنوات.. واكتشفوا أنني مصاب بعلاقة سادو ـ مازوخية مع هذا الموقع الذي نتحدث عنه... وما زال موجودا بعالم النت... ولكن نظرا لعمري المتعب... نسيت اسمه... ولا بد أن الطبيب الذي يعتني بمعالجة شيخوختي ومرضي.. قد يذكرني بـه... أو أن طرق علاجه.. لا يسمح لـه ولصحتي وعلاجي المأمول.. تذكيري بـه... بعد كل ما عانيت.......
لــســت أدري... لـــســـت أدري!!!...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ الـــحـــقـــيـــقـــة... هل تبقت أية حقيقة؟؟؟!!!...
رغم ضعف نظري وتقدم سني... اقرأ وأسمع وأشاهد ساعات وساعات.. كل صباح... إني أبحث عن الحقيقة الحقيقية التي تربيت عليها.. خلال ثلاثين سنة من عمري.. طفولة.. فتوة.. شباب.. رجولة... ثم دخلت ـ دون اختيارـ بعالم جديد... عالم الروبويات... Robots.. تحركنا روبويات أخرى.. تديرها مؤسسات مافياوية.. أجهل حتى الآن إن كان لا يديرها Robot آخر... حلقات روبوتية الكترونية ميكانيكية... حسابية آنية.. لا علاقة لها بأية قواعد إنسانية (قديمة زائلة).. لا مكان ـ على الإطلاق ــ لأي أنواع من الضعفاء فيها... مجرد أبسط محاولة اعتراض أو انتقاد أو مانيفست ممنوعات موزع بكل مكان.. ينطفئ رقمك السري الذي يدير صحتك.. والقليل من مخك الغير الكتروني... وتمحى.....
هل استطعتم مثلا أن تعرفوا مثلا كيف أن شابا لا يبلغ الأربعين من العمر... إثنا وثلاثون عاما... كان موظفا ببنك روتشيلد الفرنسي والعالمي المعروف.. (لا أصحح كلمة معروف خاطئة.. أكتب مـنــتـشـر)... تحول خلال فترة صاروخية... سكرتير برئاسة الجمهورية الفرنسية.. وزير إقتصاد ومالية.. رئيس جمهورية... حارقا... ماحيا.. مبتلعا... غالب الأحزاب السياسية الموجودة....
أنا بعمري وشيخوختي.. ورغم تجاربي (العتيقة)... لا أفهم... ولا أفسر... ولا أهضم كل هذا....
روبويات.. روبـويـات... روبـــويـــات..........
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــــرنــــســــا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل