أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - معركة الموصل وعملية استثمار الفوز














المزيد.....

معركة الموصل وعملية استثمار الفوز


سعد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسهل القول من الناحية العسكرية أن معركة الموصل انتهت فعلياً، فالقوات المسلحة قد حررت جل المناطق في الموصل وما تبقَ من بعضها القديمة على وجه التحديد، محاصر من جميع الجهات، تجري فيه عمليات تمشيط اعتيادية، لكن المعركة مع داعش وآثارها من الناحية العملية لم تنتهي بعد، فبعض مناطق نينوى باقية حتى الآن تلعفر مثالاً، والحويجة في كركوك أيضاً وجيوب هنا وأخرى هناك تجعل منها أهدافاً مهمة لابد من وضعها في الاعتبار حال انتهاء العمليات في ساحة الموصل ودونما تأخير، لأن الشحنات الانفعالية الايجابية عند المنتسبين الى القوات المسلحة وعند أبناء العراق ستكون عالية جداً، وعلوها ينعكس ايجاباً على حسن الأداء وزيادة مقادير الدافعية، وفي المقابل ستكون شحنات الانفعال عند الدواعش وانصارهم ضعيفة جداً وبما ينعكس سلباً على قدراتهم في الدفاع والصمود. ويسهل ترديد القول أيضا أن للنصر ألف أب.
ان أبوة هذا النصر الذي تحقق بعرق المنتسبين الأبطال للجيش العراقي الباسل ولجهاز مكافحة الارهاب الشجعان والشرطة الاتحادية الميامين وبجهد القادة الميدانيين الذي قدموا عصارة خبرتهم الطويلة في ادارة الحرب وأعمال القتال، قد بدأ الادعاء بعائديته قبل الاعلان عنه رسمياً، إذ شمر بعض السياسيين عن سواعدهم وخرجوا من مخابئهم ليدعوا مساهماتهم في تحقيق النصر ومشاركاتهم في صنعه، دون وجه حق.
ويسهل القول كذلك ان السياسة واذا ما استثنينا السنين الأخيرة التي شرعت فيها الحكومة بالهجوم على الدواعش ونجحت، تعد السبب الرئيسي لحصول الانتكاسات في القتال وقدرات الدفاع التي انهارت عام 2014 وتسببت في دخول الدواعش واحتلالهم ثلث العراق وتهديدهم الثلثين الآخرين. لكن غالبية الساسة في العراق لا يعترفون بالخطأ ولا يكفيهم عدم الاعتراف، انهم يهرولون الى الامام يحاولون استغلال كل شيء من أجلهم هم ومستقبلهم في الانتخابات فجعلوا بمساعيهم هذه الانتخابات أهم من الوطن الذي تحتاج ادارته الى الاعتراف والتنازل والتفاني والتضحية وهي مفردات يبدو أنها غير موجودة في قواميس مثل هؤلاء الساسة.
ان الموقف ما بعد الانتصار العسكري سيكون صعباً، تقل وتزداد نسب الصعوبة في مجاله وتزيد مستويات الخطر، اعتمادا على مواقف السياسة والسياسيين، الأمر الذي يلقي على عاتقهم أعباء مرحلة قادمة يفترض أن يتنحى خلالها من أخطأ وقصر ومن لم يسهم في البناء بالشكل الصحيح، ويفترض أن ينفتح المجال الى كفاءات جديدة من الشباب لم يدنسوا أنفسهم بأعمال الفساد. شباب من نوع خاص لا يمتون الى شيوخ السياسة بصلة.
ان الفرصة موجودة حتى ان الادارة الحالية للدولة حسب اعتقادي تسمح بمثل هذا دون أية حساسيات. عليه لم يتبقَ غير خطوة الاختيار الصحيح في الانتخابات القادمة لتصحيح مسيرة تكرر الخطأ فيها لأربعة عشر عاماً تعد طويلة بالنسبة لعمر معاناة أهل العراق.



#سعد_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة قطر السعودية الى زين
- في الكرى السنوية الثالثة
- اكتمال الصورة
- قمة الرئيس الأمريكي واستجابة العرب والمسلمين
- حمى السلاح وشيوع فعل الفوضى
- الحروب العالمية محلياً
- قصور الهمّة في مؤتمر القمة
- العراق بمواجهة جيل الارهاب الثالث
- 8 شباط وعمليه الهدم المنظم للمؤسسة العسكرية
- خور عبد الله ومشاعر العداء المتبادل
- نينوى ما بعد التحرير
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (3 - 3)
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (2 - 3)
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (1 - 3)
- عام آخر من التمنيات
- كبوة التعليم في العراق ثانية
- هل يصح للعشيرة قانوناً
- داعش تندحر
- ناتج الديمقراطية ومستقبلها في العراق
- تخزين الأسلحة والمتفجرات في المدن وخروقات الأمن الاجتماعي


المزيد.....




- حادث غير متوقع.. شاهد حفرة عميقة تبتلع شاحنة مشروبات فجأة با ...
- خطأ خطير في إعدادات واتساب: تجنبوا هذا الخطر!
- -استفزاز روسي جديد-.. رومانيا تعلن اختراق طائرة مسيّرة لأجوا ...
- هل تغير الضربة الإسرائيلية على الدوحة معايير -الحماية- الأمر ...
- أسطول المساعدات الدولية لغزة ينطلق من تونس متجها للقطاع لـ-ك ...
- الكونغو تبدأ حملة تطعيم لإيبولا
- ?توقف القلب المفاجئ.. أسبابه وأعراضه
- ?فحوص مهمة لاكتشاف أمراض القلب مبكرا
- غارات دامية ونسف مستمر للمباني بمدينة غزة
- عاصفة سياسية تضرب برلمان الكونغو الديمقراطية في أولى جلساته ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - معركة الموصل وعملية استثمار الفوز