أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (1 - 3)














المزيد.....

الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (1 - 3)


سعد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5397 - 2017 / 1 / 9 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ السادس من كانون الثاني عام 1921 وحتى سادسه لهذا العام، أثار الجيش العراقي الباسل الكثير من النقاشات وأوجه الاتفاق والخلاف، فمنهم من سار معه وسايره وأبقى الموقف منه داعماً ومؤيداً، ومنهم من كان منتقداً بعض صفحاته كاشفاً تلك الهنات التي حصلت منه وأهل السياسة عليه. وبين هذا وذاك يبقى الاتجاه العلمي في التأشير والتقييم هو الأسلم سبيلاً للمحافظة عليه جيشاً وطنياً وسوراً حامياً لهذا الوطن الذي أُوقِعَ وسط صراعات عالمية جعلته هدفاً لحروب مستمرة أداتها الجيش بطبيعة الحال، وعلى وفق هذه الرؤية العلمية نقول ان تأسيس الجيش العراقي لم يكن صدفة أو مجرد جيش لدولة لابد وأن يكون لها جيش، بل وتأسس أو تم الاستعجال في تأسيسه للتعامل مع وضع أمني داخلي مضطرب سببه تمرد عشائر جنوبية على الدولة، وضرورة وجود قوة لمقاتلتها. على هذا ومنذ ذلك اليوم الذي تأسس فيه لم ينعم بفترات إعادة تنظيم واستعداد لبناء قدراته بناء صحيحاً الا فترات قليلة أواخر العهد الملكي، اذ وبعد اقحامه في قتال العشائر الجنوبية كانت هناك حركة الآشوريين ومن ثم الحركة الكردية التي لم يتوقف نزيفها الى العام 1991 بعد فرض مجلس الأمن منطقة آمنه غير مسموح للجيش دخولها.
لكن تلك الحركات ومع وجود تأثير سلبي لها على بنية الجيش لم تصل في مديات التأثير الى ما وصلت اليه الانقلابات التي اشترك بها دفعاً من أهل السياسة أو رغبة من قادته في التأثير بالسياسة، وكانت انقلابات متوالية أولها الفريق بكر صدقي عام 1936 ثم حركة رشيد عالي 1941 وتموز 1958 و8 شباط و18 تشرين 1963 والقوميين 1965 وتموز 1968 وآخرها صدام 1979.
انه عدد من الانقلابات لو اشترك فيها أي جيش ومهما كانت قواه لتصدعت تركيبته العامة وقل ضبطه وانخفضت معنوياته والأهم لأضطرب ولاءه الوطني كثيراً. وهنا علينا أن نتوقف قليلاً لنتصور أن جيشاً ينقلب هذا اليوم ليُكبر من قائده عبد الكريم قاسم زعيماً أوحداً ومن بعده بأيام يقتله اعداماً ويذمه بقسوة ليرفع قائد انقلابه الجديد عبد السلام فوق كرسي العرش يؤدي التحية له مشيرا وقائداً أوحداً، يطالبه بعدم التدخل بالسياسة، يعاقب من يعمل فيها، يدخل العشيرة مركز ثقل في التجاذبات بين كبار قادته بديلاً عن السياسة. ثم يأتي آخر من بعده على النقيض طارداً من صفوفه العشيرة، ليدخل الحزب (البعث) بديلاً، جاعلاً منه أي الجيش منظمة حزبية، لا تمتثل بأوامر القيادة العسكرية كما هو جارٍ، بل تركن في الصغيرة والكبيرة الى السلطة الحزبية (البعثية) وان كانت آتية من الشخص الأقل قدماً في التراتب العسكري، مما أسهم في تحول ولاء الجيش وطوال ثلاث عقود ونصف من الدولة الى حزب البعث ومن ثم الى شخص صدام، وغير من دوره حامياً لسور الوطن وشوه بعض من صوره الناصعة في عقول العراقيين الداعمين لوجوده في كل الأزمنة والأوقات.




#سعد_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام آخر من التمنيات
- كبوة التعليم في العراق ثانية
- هل يصح للعشيرة قانوناً
- داعش تندحر
- ناتج الديمقراطية ومستقبلها في العراق
- تخزين الأسلحة والمتفجرات في المدن وخروقات الأمن الاجتماعي
- معادلة الديمقراطية والثقافة في وادي الرافدين
- العرب والمسلمون والمستقبل
- بغداد حبيبتي
- كارثة الموصل في ذكراها الثانية
- متطلبات دعم معركة الفلوجة معنوياً
- وحدة القيادة في الحرب
- هل من حلول لأزمة البلاد القائمة
- مقاربة انتخابية بين لندن وبغداد
- مطلوب أن يكون للعراق هوية
- تعقيدات المشهد العراقي الحالي
- في ذكرى السقوط وأمل التغيير
- فن الاصلاح والصلاح
- لا لن أتغير
- قضية انتحار


المزيد.....




- غشتهم تسلا.. تحقيق لـCNN يكشف أن مصنّع السيارات مدين بملايين ...
- الذكاء الاصطناعي يبتكر مؤثّرات رقميّات يَجْتَحْن السوشيل ميد ...
- كاثرين زيتا جونز تُجسّد مورتيسيا آدامز بإطلالة قاتمة تأسر ال ...
- مشروع -رايزوتوب-: تقنية مشعة لمكافحة صيد وحيد القرن في جنوب ...
- باحث إسرائيلي يؤكد وقوع إبادة جماعية في غزة: على أوروبا التد ...
- زيلينسكي يدعو لتصعيد العقوبات.. 31 قتيلًا بينهم أطفال جراء ض ...
- الإسكندرية: تآكل الشواطئ يهدد المباني بالإنهيار
- تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
- القدس في يوليو.. تصاعد في عمليات الهدم ومطالبة بمزيد من السي ...
- فضيحة مالية تهز جهاز الشرطة في موريشيوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (1 - 3)