أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - قمة الرئيس الأمريكي واستجابة العرب والمسلمين














المزيد.....

قمة الرئيس الأمريكي واستجابة العرب والمسلمين


سعد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5527 - 2017 / 5 / 21 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



زار الرئيس الامريكي ترامب السعودية ليعقد قمم عربية واسلامية بإسلوب لم يكن معتاداً من قبل، الأمر الذي أثار تساؤلات وعلامات تعجب وتأييد واستهجان حتى اختلطت على المتلقين أهل المنطقة الأمور وبقوا في غالب الوقت أقرب الى المشدوهين.
ان ترامب الرئيس القوي لدولة قوية تاجر قدير في الأصل والتجارة خبرة ونهج تفكير واسلوب عمل سينعكس حتما على أساليب ادارة الدولة العظمي، وها هي بوادر هذا الانعكاس باتت واضحة في الأشهر الأولى من فترة رئاسته، وهو بشكل عام لا غبار على اسلوبه في الادارة ولا مشكلة من جانبه حتى الآن ما دام أسلوبه المتبع يدر ربحاً ومزيدا من النفوذ لأمريكا التي تقف أعلى قمة الهرم الرأسمالي العالمي. لكن الغبار الذي يتطاير من هذه القمة والمشكلة في الأصل تأتي من الجانب المقابل أي أهل الدار الذين شمروا عن سواعدهم واستسلموا سريعاً أمام أول عملية ضغط أو هجمة ضاغطه على التطرف الاسلامي، فتطايرت بسبب أغطية الرؤوس وهرول الجمع موقعاً بما يملى عليه تفادياً لما ينتج عن الهجمات المحتملة، وهم مقتنعون أن التجارة الخاسرة من جانبهم مع الطرف المقابل هي السبيل الوحيد لإنقاذهم من أثر الهجمات التي بدأت وسوف لن تنتهي الا بعد نفاذ المال وانتهاء فعل قدراته على التأثير.
علينا أن نتصور الاسلوب الذي استخدمه ترامب في تعامله مع العرب لو كان قد استخدمه مع الاوربيون فهل كانت الاستجابه هي ذاتها ذليلة ومساعي لتجنب الأثر؟.
ان الاجابة ستكون منطقياً بالنفي لأن الاوربيون غير العرب مواقفاً وشجاعة، والأهم نظماً منتخبة لا يهتم الرئيس والمسؤول فيها لعرشه وكرسيه بالقدر الذي يحسب كرامته وسمعته وشرفه. نظم تخلو من التعسف، يحس الحاكم فيها إذا ما تعرض الى الضغط أو أزمة أطرافها من الخارج أنه يتكئ على أكتاف شعب يسنده وان كانوا من غير حزبه، في حين يحس الحاكم العربي داخله أن الشعب لا يقف معه ومستعد للتخلى عنه وانه يحاول في بعض الأحيان غش نفسه أو اقناعها وهماً بأن الشعب معه، يدافع عنه وقت الشدة.
ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم في بلاد العرب والمسلمين العامل الأكثر تأثيرا في تحديد الاستقرار والرفاه وسبل العلاقات مع الدول الكبرى ومسائل املاء الشروط والاذعان للأقوى والأكبر، وبسببها فقدنا القدرة على ادارة الصراع مع اسرائيل، وفقدنا من أراضينا الكثير وسنفقد المزيد لأن الحاكم عندنا وكيل الاله الابدي، ونحن من حوله عقول مملوءة بمشاعر الدونية، يعشعش فيها الجهل، والى ان نتحرر من هذا ونحذو حذو الشعوب الأخرى في اختيار الحاكم وترتيب العلاقة معه سيبقى ترامب ماسكاً عصاه الغليظة، وسيقفز نتنياهو ماسكاً عصاه هو الآخر، وسيأتي اليوم الذي لا أتوقعه بعيداً عن اليوم الذي ستكون فيه تل أبيب محجاً ومقاماً للاستقواء ومعبداً لطلب الغفران... والبداية علي نفس الشاكلة ومن نفس المكان.



#سعد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى السلاح وشيوع فعل الفوضى
- الحروب العالمية محلياً
- قصور الهمّة في مؤتمر القمة
- العراق بمواجهة جيل الارهاب الثالث
- 8 شباط وعمليه الهدم المنظم للمؤسسة العسكرية
- خور عبد الله ومشاعر العداء المتبادل
- نينوى ما بعد التحرير
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (3 - 3)
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (2 - 3)
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (1 - 3)
- عام آخر من التمنيات
- كبوة التعليم في العراق ثانية
- هل يصح للعشيرة قانوناً
- داعش تندحر
- ناتج الديمقراطية ومستقبلها في العراق
- تخزين الأسلحة والمتفجرات في المدن وخروقات الأمن الاجتماعي
- معادلة الديمقراطية والثقافة في وادي الرافدين
- العرب والمسلمون والمستقبل
- بغداد حبيبتي
- كارثة الموصل في ذكراها الثانية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - قمة الرئيس الأمريكي واستجابة العرب والمسلمين