أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كن ماهي المعايير؟ ثرثرة مفتوحة














المزيد.....

كن ماهي المعايير؟ ثرثرة مفتوحة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


كنت أرغب مع بداية العام 2006,المباشرة في كتاب لطالما تحدثت عنه مازحا وبتهكم مبالغ فيه"فصول في الحكمة", ليتحول مع نهاية 2005 إلى هاجس ملحّ, النظر بجدّية ومحاولة الاهتمام الفعليّ بالخارج والمشترك, عسى ولعل أجد لنفسي مقعدا, بين كتاب سوريا أو شعرائها أو صعاليكها أو شراميطها أو مجانينها أو معارضاتها أو موالاتها أو خونتها أو عشاقها, حجر أسند مؤخرتي عليه, بدون شعور بالذنب أو الخوف أو الحذر, هكذا بالحدّ الأدنى من الطمأنينة, لكن ذلك لم يتحقق,...ويبدو حلما بعيد المنال.
بعد شهر ينتهي عقد الإيجار لهذا البيت, ولا أعرف ما الذي سيحدث, المقعد الذي أجلس عليه الآن, وارى شط اللاذقية الشمالي من خلاله, ربما لا أجلس عليه أو أراه ثانية بعد شهر. قد يتكرم أبو أسامة ويمدد لي سنة أو أقل أو أكثر, وقد لا يفعل, وهو في الحالتين له حساباته التي لا أعرف عنها, سوى أنه وحده من يقرر مصيري في العام 2006 الفائق الاحترام.
*
ماهي المعايير؟
في العام الماضي والأعوام القليلة التي سبقته تكررت كثيرا عبارات المعايير: المزدوجة أو المختلطة أو المتناقضة في مختلف وسائل الإعلام السورية, وأنا نفسي استخدمت كلمة معايير بدون حساب. كلمة معايير تستدعي عبارة" الطبيعة البشرية" والتي تبقى مع كل غموضها وتعدد دلالاتها, التعبير الأنسب عن المشترك الإنساني. باختياري وبحكم موقعي في أسفل الهرم السوري, أتبنى العبارة"الطبيعة البشرية" بشموليتها وإطلاقها, وأرفض كافة أشكال التمييز العنصري والثقافي, التي تتعدى الوصف وتحمل أحكام قيمة, تجاه الآخر كفرد أو جماعة.
الطبيعة البشرية, بعد تجاوز التعريفات الأولية التي تتعلق بالعقل أو النطق أو الخيال أو العدوان أو حالة الصحة النفسية, يمكن ترسيم خطوط أساسية ومشتركة لها من خلال: الرغبة في الإشباع الجنسي والعاطفي, الرغبة في حيازة القوة, السعي إلى الخلود, ومن موقعي أراها ثلاث توجهات متعامدة, فضاء كل واحدة منها على حساب الأخرى, وفي ذلك مأساوية الوجود البشري في أساسه.
الإشباع بئر مثقوبة وحيازة القوة متعذرة والخلود طوبى بدائية.
*
إشكالية المعيار أنه حلقة الوصل بين عالمي الداخل والخارج. في الداخل أداة لتبرير الرغبة وإسقاطها عبر الخارج بدرجات متفاوتة بين الانتقائية والعشوائية. الاختلاف والتعدد والتنوع سمة لعالم الداخل والخارج على التوازي مع النقيض في الوحدة والتجانس.
المعيار يفضي إلى الطبيعة البشرية وبدورها تستدعي التجربة, حيث الجديد وماهو خارج الوعي, يحدد صلاحية المعيار أو فساده.
ومن جديد نحن في دورة العبث المنطقي, في التمثيل أو التشبيه أو التناقض أو الاختلاف أو التنافس أو...أو ..وأخيرا الصراع بتسمياته الكثيرة والمتجددة.
ولكن ماهو المعيار؟
اتفاق أم إكراه أم التزام أم مصادفة...أم أنه شيء آخر؟
هو كل ذلك دفعة واحدة.
ولا أجد في هذه المتاهة أنسب من عبارة رشيد الضعيف:
يا أخي
أنا معي حق
وأنت معك حق
وهو حقه إلى جانبه كالسيف.
*
صدقيني...صدقني, لو كنت مكاني الآن, على نفس المقعد, مقابل الشاطئ الشمالي لبحر اللاذقية, وفي بداية العام 2006, لوجدت المعيار المناسب في اعتبار هذا النص بتمامه, مقدمة لائقة لكتاب"فصول في الحكمة".
اللاذقية_حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على قاعدة التمثال
- الوطنية السورية_هرم يقف على رأسه
- نساء سوريا صديقاتي_ثرثرة من الداخل
- بين عاديات جبلة وكيكا_ثرثرة من الداخل
- خبز وماء_ثرثرة من الداخل
- تغكير عقلاني_ثرثرة من الداخل
- وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل
- بيوت وكلمات....ثرثرة من الداخل
- الصدف ضيعتني.._ثرثرة من الداخل
- وجه الغائب_ثرثرة من الداخل
- اسمه تعايش_ثرثرة من الداخل
- وجه فوق القناع_ثرثرة من الداخل
- موقف الخسارة _ثرثرة من الداخل
- قصة موت معلن_ثرثرة من الداخل
- الجوهرة
- حياة افتراضية_ثرثرة من الداخل
- الأدب والسياسة_ثرثرة من الداخل
- لماذا الآخر السوري
- اللاقانون _ثرثرة من الداخل
- وردة الكينونة_ثرثرة من الداخل


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كن ماهي المعايير؟ ثرثرة مفتوحة