أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل














المزيد.....

وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 05:08
المحور: الادب والفن
    


لماذا نحبهم أمواتا, ولا نقبلهم أحياء؟!
تستوقفني أوراق النعي, خصوصا العبارة الخشبية المكررة"قضاها بالتقوى والصلاح...", وأتساءل...كم سيظهر لي من أصدقاء بعد موتي, ممن لم نتبادل كلمة أو مصافحة عابرة, ونتحاشى بعض على الدوام, ليس ذلك أكثر ما يحزن, بل الاستمرار في ضخّ ثقافة الموت وترويجها, في بلاد تعيش أغلبيتها المطلقة تحت الحد الأدنى.
جميع وسائل الإعلام الرسمية مصانع مباشرة لثقافة الموت بصيغ: احتقار الجنس, الوقت, الاختلاف, وقد يفسر ذلك, الانقسام الدائم والعام إلى فريقين مع أو ضد, وفي أي قضية. أتذكر الآن أيام السفر في الهوب هوب إلى دمشق, وتبادل الشتائم والعبارات المقذعة بين ركاب الباصين, والقاعدة أن السائق دوما على حق, فيما الغباء والبلادة من نصيب السائق الثاني. هذا ما يحدث اليوم وبتسارع مذهل بين سوريا ولبنان. وكما حدث سابقا بين العراق والكويت ويفسر استمرار العداء في ثقافة الموت, حيث المبادرة والتعدد والتسامح والموقف المنفتح وبقية صيغ الأنا والنحن مؤجلان دوما لصالح الآخر العدو.
*
من بديهيات المعرفة تعدد السلوك الإنساني, بل عند الفرد نفسه, من أعمال القتل والاعتداء حتى التضحية بالنفس لإنقاذ آخر, ربما غريب.
ذلك ما أبرزه الأدب على الدوام, ويكفي دستوفسكي كنموذج.
أشعر بخيبة أمل مضاعفة, حيال طغيان الموقف السياسي على الأدبي والمعرفي, وفي ذلك خسارة مزدوجة, يخسر السياسي بعده المستقبلي ويختزل إلى شجار بدائي متعنت وجامد, ويخسر الأدبي الألق والروح بنفس الوقت الذي يخسر فيه الحيوية والإبداع, وأظلم محمود درويش في اعتباره وحده نموذجا للخسارتين.
في سوريا شماتة_على المستوى الشعبي_ بفاجعة آل تويني, وفي لبنان كما ألحظ_على المستوى الحكومي تحريض على السوري دون تمييز, والخوف أن يتحول إلى سلوك عدواني تجاه عمال سوريا وعوائلهم في لبنان, المساكين غيرهم أكل الحصرم من الجانبين, وهم......لهم الله.
*
لماذا عليّ أن أثق بك...!
لأن لا خيار لديك.
لم يكن الوحش يوما شخص غريب.
على الوجه الداخلي للجدار
بداية قصة مختلفة
على مدار الساعة واليوم
*
كنت أرغب في معرفة الفصام من الداخل
وبقيت دون مأوى أو سند
رهاب الأماكن المغلقة
والقديمة والعالية والمفتوحة...
وها نحن نختلس النظر
في عائلة يتوارث فيها الجنون.
لماذا عليّ أن أثق بك!؟
*
البارحة شربت كثيرا, فازداد غضبي وخوفي, وأدركت أني غير موجود. هكذا أتحول بإرادتي وتارة قهرا, إلى خيط متقطّع في ثقافة الموت. لا تقتلوا الميت مرتين رفقا بالحزن والطريق والضعف, رفقا بصورنا المرتجفة في المرآة.من يقوى على إغراء الهاوية!
عام لعين سيمرّ سريعا.
أحاول أن احمي جملتي العصبية فقط.
اللاذقية_حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيوت وكلمات....ثرثرة من الداخل
- الصدف ضيعتني.._ثرثرة من الداخل
- وجه الغائب_ثرثرة من الداخل
- اسمه تعايش_ثرثرة من الداخل
- وجه فوق القناع_ثرثرة من الداخل
- موقف الخسارة _ثرثرة من الداخل
- قصة موت معلن_ثرثرة من الداخل
- الجوهرة
- حياة افتراضية_ثرثرة من الداخل
- الأدب والسياسة_ثرثرة من الداخل
- لماذا الآخر السوري
- اللاقانون _ثرثرة من الداخل
- وردة الكينونة_ثرثرة من الداخل
- دخان ويوغا_ثرثرة من الداخل
- اللاطمأنينة_ ثرثرة من الداخل
- ظلال منكسرة_ثرثرة من الداخل
- الغضب والعزلة
- الأوهام_ثرثرة من الداخل
- مأساة هدى أبو عسلي_مأساة سوريا
- العين الثالثة_ثرثرة من الداخل


المزيد.....




- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل