أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - نساء سوريا صديقاتي_ثرثرة من الداخل














المزيد.....

نساء سوريا صديقاتي_ثرثرة من الداخل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 10:52
المحور: الادب والفن
    


عندما يكون الموت حلاّ_ثرثرة من الداخل30

لماذا لست مثل الآخرين!؟
هذا التساؤل المرير بتشعباته وحجم الخراب الذي يتركه في عالم الداخل, يتعرض له بشكل دائم صاحب الإعاقة. لا شك أنه سؤال الوعي المرافق للتجارب المأساوية, والتي يندر أن تخلو منها حياة إنسان.
أصحاب الإعاقات أو الاحتياجات الخاصة بتعبير الشفقة السخيف, الذي ينزله علينا أكثر الأشخاص بلادة ومن يفتقرون أكثر من سواهم للذكاء العاطفي,المعوّقون بغض النظر عن نسبة تواجدهم في مجتمع أو فئة أو طبقة, هم أفراد بالدرجة الأولى وطيف اجتماعي تاليا. وقد يتسع طيف الإعاقة ليشمل أكثرية مجتمع, كما هو واقع الحال في المجتمع السوري وجواره وبأسباب تتدرج من الأخلاق و الفكر والفنون إلى السياسة. لا أرغب بالكلام سوى عن تجربتي ومشاعري, أكثر ما أكره في هذا العالم صنف الوكلاء, وكلاء الحقيقة أم وكلاء الآخرين, تحت أي تسمية تستّروا, وقد تناولهم المبدع الفلسطيني حسين البرغوثي في سيرته الذاتية بشكل تفصيلي وواضح.
كيف تتحدد الإعاقة, من التصنيف الخارجي, أم من إحساس الشخص بذاته؟
فيما يخصّني أتحدث عن إعاقة مزدوجة, الإعاقة الأولى والأسهل, التي تسبب بها المرض بشكل مباشر, والأخرى الإعاقة الاجتماعية أو الشلل الاجتماعي, الذي أجد نفسي سجينه في العائلة والمجتمع.
في نهاية كل عام, أحاول القيام بعملية جرد للسلوك والقرارات والمواقف, وتكون الحصيلة العامة مخيّبة للأمل. أين أخطأت, ماذا كان بوسعي أن أفعل, لماذا أصل إلى النتيجة ذاتها؟ الخيبة ولا شيء آخر.
*
ليس الفشل مرادف حتمي للإعاقة, لكنه يبقى النتيجة المرجّحة, ويصل على التأكيد في حال الإعاقة المزدوجة. توجد حلول ابتكرها الأسلاف, بوذا اختار إخماد الرغبة, لا أريد إخماد رغباتي.الأديان اختارت التأجيل والوعد الغائب كبديل لحاضر منبوذ, أنا أعيش في الحاضر الدائم ولا أريد وعودا. بيسوا اختار إهمال الواقع ثم إنكاره, لا أمتلك خيال بيسوا ولا أرغب في التخلي عن الواقع السور ي رغم بؤسه. ماركس اختار الثورة ولحق بقوافل التأجيل, لا أحترم ثوريا عرفته, وفي هذا أحد مصادر شقائي, أكره هذا البعد في شخصيتي, أحب بالجملة وأكره بالجملة .
لماذا فشلتن سنة 2005أيضا, وما زلت أنظر إلى الموت كحلّ فعلي ؟
سأعمل على تغيير منظوري بكامله العام القادم.
وفي انتظار هذا الوعد القريب سأشرب نخب صداقاتي للعام الجديد.
بصحتك.
عام سعيد لي ولك.

*
سأبدأ من الآن بتغيير المنظور:نساء سوريا صديقاتي..
لماذا نطلب المتعة والمغامرة لنا ونطلب العكس الاستقرار والأمان لمن نحب؟
من منّا يريد المتعة للأخت والابنة(ولا أقول الزوجة والأم) كما يطلبها لنفسه؟
أـثارت هذه التساؤلات السورية دلع المفتي بسؤالها الجارح:لماذا أنا لا.

من هنا يبدأ العالم.
ماهي البداية, ماذا تعني؟ بالنسبة لي دوما تعني أشياء مختلفة, لكن جديدة.
هكذا كنت في الماضي, أو بالأصح كان الشخص الذي يحمل نفس الاسم كسجن.
أـخاف من المفاجأة, واطلبها أكثر من أي شيء,. لا اعرف ماذا أريد, حين أصل ويبدأ الخسران, أجد أنني كنت أعرف.
في كل مرة أظنها الأخيرة, وبعدما تختفي النجمة ويغيب القمر, يكون لدي ما أتحدث عنه طويلا, في الماضي كنت أقول لا توجد جريمة كاملة.
من السهولة بمكان رؤية النافذة, الجدار المقابل, السرير والكتب المبعثرة.
ليس أسهل من الابتعاد عن الآن وهنا.

عام سعيد بانتظارك.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين عاديات جبلة وكيكا_ثرثرة من الداخل
- خبز وماء_ثرثرة من الداخل
- تغكير عقلاني_ثرثرة من الداخل
- وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل
- بيوت وكلمات....ثرثرة من الداخل
- الصدف ضيعتني.._ثرثرة من الداخل
- وجه الغائب_ثرثرة من الداخل
- اسمه تعايش_ثرثرة من الداخل
- وجه فوق القناع_ثرثرة من الداخل
- موقف الخسارة _ثرثرة من الداخل
- قصة موت معلن_ثرثرة من الداخل
- الجوهرة
- حياة افتراضية_ثرثرة من الداخل
- الأدب والسياسة_ثرثرة من الداخل
- لماذا الآخر السوري
- اللاقانون _ثرثرة من الداخل
- وردة الكينونة_ثرثرة من الداخل
- دخان ويوغا_ثرثرة من الداخل
- اللاطمأنينة_ ثرثرة من الداخل
- ظلال منكسرة_ثرثرة من الداخل


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - نساء سوريا صديقاتي_ثرثرة من الداخل