أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - وطنُ حفر للطغاة قبوراً!














المزيد.....

وطنُ حفر للطغاة قبوراً!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 29 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المرجعية الرشيدة في العراق شددت، وناشدت، وشخصت، وأكدت، ولا من مجيب، والمتظاهرون صرخوا، ونادوا، وحطموا، ورفعوا الشعارات، إلا أنهم كانوا يحلمون، والبرلمانيون إنقسموا، وإعتصموا، وتشاتموا، وتناقشوا من أجل ماذا لا نعرف؟ الغريب أن العراق لم يتقدم خطوة واحدة في الإصلاح المزعوم.
المرجعية سحبت يدها، بعد أن علقت الخطاب السياسي، الى أجلٍ غير مسمى، والمتظاهرون قد غسلوا أيديهم، من هذه الحكومة ومن إجراءاتها الكاذبة، والبرلمانيون المعتصمون (أنضربوا بوري)، ومن ثم سرحوهم بالقنافذ، من قبل الكتل غير المعتصمة.
هكذا هم الساسة، بعد أن تم التحضير لأمور هامة جداً، وبمزيد من الشد، والجذب، والتصعيد، كانت للإبتسامة أمر عجيب للغاية، فقد قام البرلمانيون المجانين بالضحك، على كل المواطنين، من خلال طريقة العنف والحقد والإبتذال في مسرحيتهم، داخل قبة البرلمان، وعلى عجالة تم إقرار فض الإضرابات، والإحتجاجات، والمناكفات، والمواجهات عن طريق الحرس الخاص لرئاسة الوزراء، مع كلابهم البوليسية، والانتقال الى قاعة أخرى، بعد أن إستعمل المحتجون علب المناديل الورقية، والقناني البلاستيكية للماء لمحاولة طرد رئيس الوزراء.
الضمائر التي تتنفس الفساد، لابد وأن يكون مصيرها، نفس نهاية الحكام الطغاة، لأنهم خاضوا مزايدات قذرة، من أجل مكاسبهم الشخصية، بعيداً عن الوطن الجريح، والمواطن الفقير، وقد حان الوقت لمحاسبتهم هم وأحزابهم، وكان الأجدر بالمتظاهرين، رسم لوحة من المطالب الواقعية، حيث يتم تحقيقها على وجه المعقول، والإصرار عليها، وليس التظاهر كما فعلوا سابقاً لإسقاط الحكومة، وحل البرلمان، وإلغاء الدستور، وإعلان حالة الطوارئ! بل التأكيد وبقوة على محاسبة الحكومة السابقة، من رأس الهرم الى كل المتسيدين فيها، الذين تسببوا في هدر المال العام.
ختاماً : عراق حمورابي، وأكد، وسومر، لا يهاب الفاسدين، وهو نموذج مرعب للطغاة وسيبقى كما هو لم ولن تستطيع هذه الزمرة الضالة، من أن تنال منه أو من كبريائه، والأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت، وسيحاسب الظالمون حساباً عسيراً، حينها أين يولي الإدبار هؤلاء السراق والقتلة، بعد أن تاجروا بدمائنا وأموالنا، فلاتَ حين مندمِ.



#قيس_النجم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تشتد الحروب بين الفاسدين!
- عمار الحكيم سارق أحبه الله!
- الإصلاح الحقيقي يبدأ بتهديم الدولة العميقة!
- جلسة برلمانية شاملة لحفظ ماء الوجه!
- خلافات خطيرة والقادم لا يسر!
- ساسة أم سوق نخاسة؟!
- حاكموه قبل أن يلتهم ما تبقى!
- يا عبادي: نريد مالك بن الأشتر مستقلاً!
- آنساتي سادتي .. العراق أغلى منكم!
- موصل الحدباء ماذا بعد داعش؟!
- الساسة وتلميع المؤخرات المكشوفة!
- إصلاحات ولدت ميتة!
- علائق ضارة بجسد العراق العليل!
- تفجيرات غير مشمولة بالعطل الرسمية!
- أيها الساسة: أحذروا فالغضب قادم!
- القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..
- الحكيم المرشح الساخن لرئاسة التحالف الوطني..
- قيادة مهجنة وشعبٌ أصيل!
- آمرلي .. ستالنغراد العراق ..


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - وطنُ حفر للطغاة قبوراً!