أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - قيادة مهجنة وشعبٌ أصيل!














المزيد.....

قيادة مهجنة وشعبٌ أصيل!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إنجازات خجولة, كقطرات مطر صيفي بخيل, يقدمها الحكام في حاضر وقتنا؛ فشعوبنا مبدعة في خضم الأزمات, ولكن الإبداع مقيد بإطار مصنوع, من مادة معادة مستهلكة, على شكل حكومات متخلفة سلطوية, وفوضوية, غير مدركة لحجم البلاء والتخلف, والتراجع الفكري.
ست نقاط دمرت الشعوب ومازالت, السياسة بلا مبادئ, والمتعة بلا ضمير, والمعرفة بلا قيم, والتجارة بلا أخلاق, والعلم بلا إنسانية, وأخيراً العبادة بلا تضحية.
المشاعر وحدها لا تصنع المستقبل, لأنها مسألة شخصية محدودة, والدعاء بدون عمل لا يغني من جوع, نقطتان مهمتان, ارتكزت عليهما السياسة في بلدي العزيز(المجاملة والدعاء), لشريكنا في الوطن, كأنما لا يوجد في عراقنا غير هولاء المتطفلين, الذين يسعون سعيهم, ليكونوا في الصدارة, على حساب وحدة العراق وكرامته, ودم ابنائه, فهم كأورام وقتية لا بد من زوالها.
لسنا وحدنا من يعيش في قوقعة المصائب والتغيير؛ فكثير من الشعوب مرت عليها الأزمات, والانقسامات, ولكنها استطاعت توحيد كلمتها في نهاية الأمر, وتلمست سبيلها, وأثبتت بكفاحها وإيثارها, أن التغيير ليس بأمر صعب عسير المنال, والأمثلة حية, فما قدمته مصر كان أنموذجاً يُدرَّس, في لملمة الجراح, والوقوف بوجه المتطرفين, والحفاظ على الأقليات, فجماعة الإخوان المسلمين هناك, لا تقل خطورة عن داعش.
ما يحتاجه شعبنا في الوقت الحاضر, هو صناعة قادة يحملون دماء عراقية نقية, وإرادة صلبة, حتى يستطيعوا أن يرووا أرضنا بدمائهم, ويزرعون أرادتهم في تربتها, كي تنجب لنا عراقاً جديداً, لاسيما بعد أحداث 2003, منذ سقوط الصنم ولحد الآن, إذ كانت أغلب دماء القادة مهجنة, وغير أصيلة, مما جعل البلد يترنح بين أمراض التفرقة, والقتل, والتهجير, واليوم أصابها الطاعون الداعشي, الذي أتعب العراق وشعبه.
دروس وعبر مجانية قدمتها الدنيا, علينا الاستفادة منها, فلنقف بوجه الطغيان صامدين, لا أن نكون تحت سلطان الخوف جالسين, وبذلة الدموع على ما مضى قانعين.
للطغيان أشكال متعددة, ولكن أقبحه, هو طغيان يجعل المادة متفوقة على القيم, والعقل على القلب, والدنيا على الآخرة, فكأن السياسة أصبحت مقتصرة على المتمردين أصحاب الحظوظ, والعاشقين للسلطة فقط, وأما المواطنين الباحثين عن الحياة, ما عليهم إلا أن يتذكروا الموت, في أبسط لحظات سعادتهم, وهنا يصح القول, وبضدها تتميز الأشياء.



#قيس_النجم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمرلي .. ستالنغراد العراق ..


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - قيادة مهجنة وشعبٌ أصيل!