أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - علائق ضارة بجسد العراق العليل!














المزيد.....

علائق ضارة بجسد العراق العليل!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العملية السياسية الفاشلة ومؤيدوها، وتحكمهم السلطوي في العراق، وبرلمانهم النائم، أبادت مصير الإنسان البسيط، وكأنه حجر عثرة أمام حياتهم، التي من المفترض، أن تحظى بالكرامة والحرية، بعد شيوع الجو الديمقراطي الحر، لكن طيلة سنين عجاف، لم يكن البرلمان إلا ساحة للخصومات، والمناكفات، والمهاترات، والبطل الخفي يتفرج، على مسلسل النهب والفساد.
جسد عليل لا يحمل سوى آلام المتطفلين، الذين أصبحوا وباءً خطيراً، لا يمكن الشفاء منه بسهولة، وهم علائق ضارة، قد سكنت هذا الجسد عنوة، والمشكلة أن حجمهم كبير، ولا يحتاج الى مجهر، أو سونار للتشخيص، فعلاجهم الوحيد، يتم بعملية جراحية كبرى، وإزالتهم عن بكرة أبيهم، وتعقيم الحكومة من آثارهم، التي أصبحت عفنة كريهة، الى درجة إلاشمئزاز.
تشخيص المرض، لا يحتاج الى معجزة طبية أو سياسية، سيما والشرفاء من أبناء بلدنا العزيز، يعلمون أين هي مكامن العلل التي نعاني منها، وشخصوها تشخيصاً دقيقاً، وما علينا إلا وضع العلاج، لأننا بحاجة الى الشجاعة، والتحمل معاً للشفاء، رغم أن طعم العلاج سيكون مراً، ومن الصعوبة أن يتجرعه الشعب، ولكن لابد منه، لأننا لا نستطيع أن نعيش في بلد، لا نعلم متى ينهار؟ خاصة والمتطفلين هم مَنْ بيدهم زمام الأمور، وجعلوا العراق مترنحاً على حافة الهاوية.
قضية الطغاة، وأصحاب الخطاب المتطرف، والفاسدون والخونة, قضية فاشلة, ومحاموها أيضا فاشلون, لأنهم لا يملكون أي حجة، أو أرض صلبة يستندون عليها، فأساسهم هش، وحجتهم ضعيفة، وأمرهم مكشوف، لذا سنجعل منهم عبرة تحكى لأبنائنا، والتاريخ يشهد أن في وادي الرافدين، رجال لا يرتضون بالذلة، أو الخنوع لصوت الطغاة، وسنحاسبهم بما إقترفوه بحق بلدنا الغالي، فسرقاتهم يندى لها الجبين، فتباً لكم أيها الخونة.
كثيرة هي مواقف الحياة، ففي الفتن تعرف الناس, وفي الشدائد تعرف الرجال, ولكن أشد ما يحزن في هؤلاء الفاسدين، تصدرهم للمشهد العراقي, دون الشعور بأنهم مارقون, وهذه الكلمات تنطبق جيداً، عمن أعمى الطمع بصره وبصيرته, ودفع بالعراق نحو الخراب والدمار, لكن الشعب أطلق كلمته, وستكون مدوية كبيرة، وسيقولون بصوت واحد: لن نؤثر طاعة اللئام، على مصارع الكرام.
ختاماً: الولاءات الضيقة السمة الأبرز للقادة, الذين من المفترض، ألا تلتقي آراؤهم الحزبية، مع المصالح العليا للوطن, وألا يكونوا العصا، التي تعيق عجلة التغيير، التي يسيّرها المطالبون بحقوقهم المسلوبة, لذا أتركوا أحزابكم، وحاسبوا السراق، وخصوصاً عرابهم الكبير، وأنقذوا العراق.




#قيس_النجم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات غير مشمولة بالعطل الرسمية!
- أيها الساسة: أحذروا فالغضب قادم!
- القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..
- الحكيم المرشح الساخن لرئاسة التحالف الوطني..
- قيادة مهجنة وشعبٌ أصيل!
- آمرلي .. ستالنغراد العراق ..


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - علائق ضارة بجسد العراق العليل!