أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - أيها الساسة: أحذروا فالغضب قادم!














المزيد.....

أيها الساسة: أحذروا فالغضب قادم!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التنافس غير الشريف، بدى ظاهراً للعيان، وتسقيط لا ينتمي للمروءة، والنخوة، والمهنية، يسلكه الساسة فيما بينهم، متناسين أن العراق واقف على هاوية الإنهيار، وسيوف التقسيم تنتظر الفرصة، لتنال من بلدنا ليصبح وطناً ثلاثي الأبعاد، ضعيف لا يمتلك مقومات دولة، كما كان له ثقله في الشرق الأوسط.
إن ما يمر به الساسة في البلد، منذ أكثر من عشر سنين، هي حالة بعيدة كل البعد، عن السياسة برمتها، فهم يتسابقون بتحطيم الوطن، دون التفكير في وحدة العراق، وأمنه وإقتصاده، الذي أصبح عالة بسببهم على المواطن، فالسرقات أكبر من أن تتحملها خزينة الدولة، والثقل كبير على الشعب، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فلنقرأ السلام على الحكومة، وستكون الشرارة التي تحرق الأخضر واليابس، والسؤال المهم! الى متى يبقى المواطن، يدفع ثمن أخطاء حكومة مترهلة، أغلب ساستها سراق؟
المرجعية الرشيدة لم تعجز، والإعلام ما زال يكتب، ويشخص الأخطاء، ولكن مَنْ هو المصلح؟ وماذا سيصلح؟! والمتصدرون للمشهد السياسي، أناس نصفهم سارق ومرتشٍ، والنصف الآخر ينقسم الى قسمين: الربع الأول إذا تكلم لا يُسمع منه، أو يُستجاب له، لهذا تجدهم صامتين، خوفاً على مناصبهم، والساكت عن الحق شيطان أخرس، والربع الثاني إذا تكلم يتم تسقيطه، وتعريته، وإتهامه باطلاً.
الناس في الماضي البعيد، أكثر هدوء وإستقراراً، ولكن قصة قابيل وهابيل، أشعلت المشهد البشري منذ البداية، وبدى وكأن التأريخ يرفض تدوين نفسه، وقد خضع لنوازع الشر والعنف، وباتت تلاحقه وتداعبه، بإسم البقاء للأقوى لنشر الجريمة، التي تفتح ذراعيها، لقتل كل شيء جميل، وبقي المؤرخ معتمداً، على ذاكرة الوجود الإنساني، دون العودة للصدق، فأمست الحقيقة عوراء.
مجتمعنا العراقي عانى ما عاناه، من تكرار الحروب والصراعات، ونهب الخيرات، وسلب الحقوق، وإستهانة بكرامة الشعب الجريح، وهو الآن يبحث عن حلول لمشاكل خطيرة، وضعهم بها ساسة الصدفة، وأهمها إنتشار التطرف والطائفية، والإقتصاد الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى، من الإنهيار التام، وبشكل مثير للدهشة، لأن العراق منذ الأزل، كان وسيظل واحداً موحداً، وغنياً بثرواته، وتلوح كلمة التوحيد في سمائه، وفي باطن أرضه الذهب الأسود.
أبرز مظاهر الفساد، هو اللجوء الى الأكاذيب والخرافات، وإتخاذها ركيزة للإستناد عليها، بدلاً من الحقائق، وبمجرد دخول الهواء النقي، الى غرفهم المظلمة، تجدهم يفزعون، كأن الموت قد طرق بابهم، وتبدأ نوازع الشر بالخروج، لتتلاعب بزمن الأبرياء، وتدفعهم للهاوية ليؤمنوا بها، وبتكتيكات حديثة مسمومة وخطيرة، وهذا ما أسس له دواعش السياسة، وبالتالي حصد الفساد، الأخضر واليابس في آن واحد.
ختاماً: عندما إجتمع قابيل مع شيطانه، في غرفة مملوءة بالهواء الفاسد، مثل سياسينا، فقد بث في نفسه الرغبة لقتل أخيه، الذي دخل التأريخ، من أقدس أبوابه رغم موته، وإحتل أكرم صفحاته، لأنه مات مظلوماً، من غيرة الأخ الحاقد، وباع للبشرية بضاعة فاسدة، وطريق يملئه الشر، وتوقع أن إبطال المبادئ يكون بإعدام الحياة، ومنعها من النجاح ولكن نقولها بصوت الثقة الحسينية: هيهات منا الذلة.



#قيس_النجم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..
- الحكيم المرشح الساخن لرئاسة التحالف الوطني..
- قيادة مهجنة وشعبٌ أصيل!
- آمرلي .. ستالنغراد العراق ..


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - أيها الساسة: أحذروا فالغضب قادم!