أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - الإصلاح الحقيقي يبدأ بتهديم الدولة العميقة!














المزيد.....

الإصلاح الحقيقي يبدأ بتهديم الدولة العميقة!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 05:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يرى الطغاة، أن صنع سجن كبير للشعب أمر سهل، معتقدين أنه المكان الوحيد لضمان جبروتهم، غير مدركين لحقيقة كبرى وهي طاقة السجين الحر التي لا تنضب أبداً، وتمثل سر خلوده في الحياة والممات، على أنه مجاهد من الدرجة الأولى، ويكتسب الدرجة القطعية في الولاء والعقيدة، خصوصاً مع تناغمها لمبادئ القضية الإنسانية العظيمة، في الحرية والكرامة، فالأمر بغاية الروعة، وهذا ما يراه الأحرار في البحث عن حريتهم الحمراء، رغم وجود مَنْ يبرر للطغاة جبروتهم، وسطوتهم، وقمعهم بحجج واهية.
ليس كل ما تراه أنت، يكون بالضرورة مقبولاً عند الآخرين، وهذا أمر طبيعي، لكن هل سينطبق الأمر نفسه على البرلمان العراقي؟ وهو يعيش فوضى سياسية، لم تحدث في برلمانات العالم، فهم ممثلون عن الشعب دون شك، ومع ذلك لا يحق لهم التصرف باسمه! فالشعب يطالب بالأمن والخدمات، وهم يعتصمون بغية إقالة الرئاسات الثلاث، وما ظهر جلياً وواضحاً للعيان، أن البرلمانيين في واد، والشعب في واد آخر.
البرلمان العراقي ليس منطقة حرة مفتوحة للنزاعات، بل هو مدينة حية تنبض بالقوانين والتشريعات، التي من المفترض أنها تصب، في صالح مَنْ يعيش على أرض العراق، وتحت سمائه، ولكن ما شاهده العراقيون على شاشات التلفاز، أمر مثير للإشمئزاز، فظهرت علامات واضحة على الخراب والفوضى داخل قبة البرلمان، التي يجب إحترامها، لكونها رمز لشعب العراق العريق، وليس للساسة.
إن أذكياء الساسة، تجاهلوا أمر الفوضويين من النواب، وسامحوا وطالبوا بعقد جلسة شاملة، للمضي بالإصلاح والتغيير الوزاري، وتحت ضغط الجماهير المنتفضة، لكنهم واجهوهم بالرفض، لأسباب لا تخدم المواطن البسيط، الذي خرج ثائراً من أجل العيش الكريم، وذلك لأن الساسة الممثلون عن الشعب، يبصرون تحت أقدامهم فقط، ولا ينظرون لوضع العراق الجريح، عن يمينه، وشماله، وتحته، وفوقه.
أما بالنسبة للمنطقة العربية، فأنها ترى التجربة البرلمانية العراقية، تجربة واعدة، ومن أهم التجارب السياسية في المنطقة، حيث الدستور والقانون، والنظام والحوار، والتوافق والشراكة، وغيرها من مصطلحات عالم السياسة الممكن تحقيقها، لمصلحة الوطن أرضاً وشعباً، ولكن ألا ينظر البرلمانيون ما فعلوه طيلة الأسبوعين المنصرمين، من مسرحية بائسة، تزعمها فاسدون فاشلون وبإمتياز؟ دون أن يتفقوا على ماهية الإصلاح، وما هو مطلوب منهم، في هذه الفترة الحرجة، التي يمر بها البلد؟
ختاماً: الإصلاح الحقيقي قلناه، ونعيده ألف مرة عسى أن يفهموا معناه، وهو التغيير الجذري للوجوه الفاسدة، ومحاسبتها، وتهديم الدولة العميقة التي أسسوها، من قبل زمرة من الفاسدين، حين تسنموا مناصب، بدءاً من مدير عام، وهيئات مستقلة، الى وكيل وزير، فصنعوا عصابات منظمة وحيتان، لسرقة أموال الشعب، وأصبحوا بنياناً مرصوصاً أسه المال الحرام، أحدهم يحمي الآخر ويتستر عليه، فعند محاسبتهم سيتهدم بنيانهم، وتُقص أجنحة الأحزاب، والوزراء الفاسدين، وستكون الوزارة نقمة عليهم، وليس نعمة.



#قيس_النجم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسة برلمانية شاملة لحفظ ماء الوجه!
- خلافات خطيرة والقادم لا يسر!
- ساسة أم سوق نخاسة؟!
- حاكموه قبل أن يلتهم ما تبقى!
- يا عبادي: نريد مالك بن الأشتر مستقلاً!
- آنساتي سادتي .. العراق أغلى منكم!
- موصل الحدباء ماذا بعد داعش؟!
- الساسة وتلميع المؤخرات المكشوفة!
- إصلاحات ولدت ميتة!
- علائق ضارة بجسد العراق العليل!
- تفجيرات غير مشمولة بالعطل الرسمية!
- أيها الساسة: أحذروا فالغضب قادم!
- القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..
- الحكيم المرشح الساخن لرئاسة التحالف الوطني..
- قيادة مهجنة وشعبٌ أصيل!
- آمرلي .. ستالنغراد العراق ..


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - الإصلاح الحقيقي يبدأ بتهديم الدولة العميقة!