أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالك الكاتب - أيتها الوهم .. امضي














المزيد.....

أيتها الوهم .. امضي


مالك الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 14:47
المحور: الادب والفن
    


- حاولتُ ان اعطيكِ شيئاً من السعادة المنهوبة .. رغم ما اقرأه باستمرار في خطوطِ كفيّكِ وتجاعيدِ جبهتِكِ .. كنتُ ادركُ ذلكَ جيداً .. هذه حقيقة الحكاية .. ستمضين ولا اريد لكِ عودة .. ستكونين تعيسة الى الابد .. وتموتين هكذا انتِ .. رقصة الخديعة ومرآة الوهم ومخابئ الوجع الصارخ .. انتِ تقفين امام ارصفة السواد البشري ، بريئة .. نعم بريئة انتِ وطيبة جداً وصالحة لتكوني ملاكاً .. لكنك آنين حاسر وراية مثقوبة .. امضي .. بقميصِكِ الأسود وعينيّكِ نصف البصيريتين .. لا شيء يصحبُكِ إلا بعض الكتب والأقلام وشتات من الأوراق البحثية المتناثرة .. انتماء لعالم غير موجود وتعالي نسوي كاذب -( ادعاء الحقوق براية صفراء تشتهي عبق السائل الذكري .. كل النساء اللائي يدعين الرجولة ، يصابن بهذه العلة ، علة الحمام الخفي والآنين المكبوت )- .. خيبة زواج كسير وكسيح .. حكايات عشق وحب وهمية وكلمات ميتة .. وحدة محطمة وجلوس في ظلمات الليل الطويلة .. مرور لاناملِكِ ومداعبة " هناك " .. شهقات شبقة وامنيات بالأنزواء الدافيء .. شيء من طعنات الايام والطفولة التي تؤلمُكِ باستمرار .. بياض روحي ملطخ بالمأساة البشرية وملوث بتخبطات نفسها .. احلام مُجهضة واُخرى لقيطة وميتة .. كوابيس مستمرة ودموع لا تنشف .....
امنيتي كانت .. ان اعطيك شيء من رغيف محبتي .. اجعلُكِ تبتسمين ولو لمرةٍ في جفاف وميضك .. ، لكن لا .. عليكِ الرحيل .. ففي النهاية انتِ سراب لا اكثر .. ووهمٌ مطلق.. وسوقٌ تقرأ فيه الأحلام النائحة ككلبٍ اجرب هجرته القرية الهاربة فجراً ..
لا احد يمكنه ان يشعر بما يعانيه الاخر .. كلهم كاذبون يا صغيرتي .. لا تثقي باحدٍ مهما كان .. فكلهم كاذبون ماداموا بشراً ..
رسائل الخير كذبة كبيرة .. وتمضية كوة نور لآخر اسخف خدعة واقدم ..
حذاري .. حذاري .. فخشيتي كبيرة .. خوفي عليكِ لا ينفك .. ماذا ستفعل بكِ هذه المضيعة ( الحياة ) في مدلهماتها السحيقة ؟..
خوفي ان تغطسي في الوحلِ عميقاً ، دون أمل في الخروج هذه المرة ...
كم انتِ مسكينة ؟.. أين عدالة القدر لتخلق مخلوقات بهذا البؤس والحرمان ؟!..
اخشى عليكِ كثيراً أيتها الوهم التائه ....



#مالك_الكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرتي : 20 /15 - علي الوردي
- حروفُكِ حبيبتي
- سِفْرُ الهذيانِ
- العزلة
- نرجسيةُ الثورةِ
- ثورةٌ
- في النهايةِ
- إيماني بين الامس واليوم ( سوسان جرجيس )
- النونُ الكبيرةُ
- سوهاج
- أخرُ الديوكِ
- من زمان أمنيتي ارسم .... من زمان
- نقطةُ حوارٍ
- جُرْحِي نرجسي
- هكذا أعلنُ الوهيتي
- طوقُ الأحزان
- يا ليتهم يفتحون ابوابَ الحاناتِ من جديد
- أنا إنسان
- أتقنتُ أقرأ كالكفيف
- حلمٌ قصير


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالك الكاتب - أيتها الوهم .. امضي