أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - سوريا والمباغتة الروسية














المزيد.....

سوريا والمباغتة الروسية


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقدمت روسيا وبعد الإتفاق مع إيران وسوريا والعراق، على توجيه ضربات جوية لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، المتواجدين على الأراضي السورية، قد يظن بعض المتابعين للشأن السياسي، بأن هذا الفعل هو رد فعلٍ على محاولة الولايات المتحدة والتحالف الغربي الإستمرار في جهودهم لإسقاط نظام بشار الأسد، وفرض ما يشبه الأمر الواقع؛ من خلال فرض شخصيات جندتها المخابرات الأمريكية والغربية على حد سواء.
وقد يكون هذا الظن فيه شيء من الحقيقة، التي لا يقولها هؤلاء المتابعون لما يجري في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة إيجاد خارطة جديدة للمنطقة، يمكن من خلالها تمرير مخططات الدوائر الإستخبارية الغربية عموما بدون إستثناء.
لكن أيضا هناك حقيقة واقعة على الأرض لا يريد المتابعين التركيز عليها، وهي أن هناك لاعب أخر بدأ يظهر على الساحة السياسية، بعد غياب إستمر لأكثر من عشرين عاما، وهو روسيا اليوم أو ما يعرف سابقا (الإتحاد السوفيتي) هذا اللاعب الذي يعرف بأن الغرب لا تهمه الديمقراطية والحرية، التي يروج لها لإسقاط الأنظمة التي لا تسير في ركبه، لأننا نعلم أن أكثر الدول لتي تسير في ركب الغرب؛ هي دول دكتاتورية سالبة لحريات المجتمعات التي تقودها، وخير مثال على ذلك مملكة آل سعود، ودويلة قطر، ودولة البحرين، ودول أخرى لا مجال لذكرها هنا، ومع هذا فإننا نرى أن الغرب لا يحرك ساكنا لإسقاط هذه الدول لأنها تأتمر بأوامره وتسير في ركبه، مهما كانت وجهة المواطن في هذه البلدان,
الدب الروسي ليس وحده في الساحة أمام الآلة الإعلامية الغربية، التي تروج من خلال ماكنة إعلامية ضخمة، تسير في خط موازي معها قنوات إعلامية عربية (قناة العربية والجزيرة)، فهناك التنين الصيني الذي دخل على خط اللعبة الى جانب روسيا، وكذلك كوريا الشمالية، ومن قبلهما إيران؛ التي دخلت النادي النووي من أوسع أبوابه، فلو نظرنا نظرة بسيطة على هذه الدول نرى، أما أنها تسيطر على الطاقة التي لا يستغني عنها الغرب بمجمله، أو أنها تمتلك أكبر إقتصاد ناشئ (الصين)، من ثم فإنه من الناحية الإقتصادية، يمكن لهذا التحالف أن يوقف الإقتصاد الغربي ويعرضه للإنهيار في أيام معدودة، وبالعكس لا يستطيع التحالف الغربي أن يفعل نفس الفعل في التحالف الجديد.
عودة الى الضربات الروسية، الملاحظ أنها كشفت الخدعة الأمريكية في محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي، فبعد أن كان التحالف الغربي يروج لإنتصارته على تنظيم داعش، والتي لم ير أحد من المتابعين منها شيئا على الأرض، أصبحنا نرى قوة الضربات الروسية، والتي أجبرت مقاتلي التنظيم يهربون الى بلدانهم، وهو الأمر الذي يخشى منه التحالف الغربي قبل أي شيء أخر.
الضربات الروسية أفقدت الماكنة الإعلامية توازنها، بحيث أنها لم تعد تعرف ماذا تبث من أخبار، لكن ما لا يمكن نكرانه هو تصريحات المسؤولين الأمريكان، حول تواطؤ المعرضة التي درتها الولايات المتحدة مع تنظيم داعش؛ من خلال بيعها أو تسليمها لمعدات قامت الولايات المتحدة بتسليمها للمعارضة بحجة محاربة نظام بشار الأسد، الأمر الذي ينبئ بأن المعارضة كانت وجها أخر لتنظيم داعش، سواء بعلم واشنطن أم لا.
الضربات الجوية الروسية، من المتوقع أن تزيد من زخمها، وهذه المرة ستكون ساحة العمليات هي الأراضي العراقية، والتي يلاحظ المتابعين للشأن السياسي والعسكري، بأن تنظيم داعش يصول ويجول في الأراضي التي يحتلها في العراق، بحماية طائرات التحالف الغربي، فإذا ما دخلت الطائرات الروسية على هذا القاطع من العمليات العسكرية، فمن المتوقع إنهيار مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي أمام الضربات الجوية الروسية، في فترة قياسية لن تتجاوز في أفضل الحالات بضعة أشهر، إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار المناطق المأهولة بالسكان والتي يتخذها مقاتلو التنظيم دروعا بشرية له.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين مكة وكربلاء
- العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!
- المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية
- المحاكمة الكبرى2
- المحاكمة الكبرى
- لماذا تحالف وطني جديد؟
- إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي
- الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟
- الحشد الشعبي والسيستاني
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - سوريا والمباغتة الروسية