أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية وقطر. الوجه والظهر!














المزيد.....

السعودية وقطر. الوجه والظهر!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل شيء في هذه الكون البديع وجه وظهر، يمكن تمييز إذا ما كان ذلك الشيء يعطيك وجهه أم يدير ظهره إليك، من هنا كان لزاما علينا التدقيق في الأشياء فيما لو كانت تواجهنا وجها لوجه أم تعطينا ظهرها، لأن كل وضعية يمكن تفسيرها بتفسير يختلف عن الحالة الأخر، فلو أعطاك شخصا وجهه عندما يكلمك، فهذا يعني أنه يحترمك، وبالعكس في الحالة الثانية.
في السياسة كذلك تجد أن لكل دولة تتصرف وفق هذا المبدأ، فهي تتعامل مع دولة بوجه يختلف عن تصرفها مع دولة أخرى، بحسب قرب تلك الدول أو بعدها من بعض.
قبل عام 2003 كانت دول الخليج تتصرف مع العراق، تصرف الخانع الضعيف، لأنه كان يحارب إيران بالنيابة عنها بغض النظر عن إلتقاءهم مع متبنياته أم لا، هذا بملاحظة أن النظام السابق كان بمثابة الشقي الذي يأخذ الإتاوات من هذه الدول، لكونه يدافع عنها ضد ( تصدير الثورة الإيرانية على حد زعمه)، وكانت هذه الدول في المقابل كانت تدفع له مبالغ طائلة؛ إستعادتها من النظام بعد إحتلاله للكويت، وخروجه منها مدحورا على يد قوات التحالف الدولي في عاصفة الصحراء (حرب الخليج الثانية).
قد يتصور بعضنا بأن دول الخليج العربية كانت تتصرف، بحكم كون النظام سنيا، وهذا خطأ كبير، ذلك لأن هذه الدول وخاصة السعودية ودولة قطر، لا تعيران هذا الجانب أهمية تذكر؛ إلا بالقدر الذي يحقق مصالحهما، وهو ما نلاحظه جليا في تعاملها مع الإخوة السنة في العراق، حيث نجد أن هاتين الدولتين تتصرفان مع سُنة العراق بما يتوافق مع مصالحهما كلا على إنفراد لأسباب، منها أن لكل من السعودية وقطر توجهات دينية وسياسية تختلف عن الأخرى، فالأولى تلتزم بالتيار السلفي المتطرف (الوهابية)، والثانية تلتزم تيار الإخوان المسلمين، وشاهدنا كيف أنه بعد سقوط حسني مبارك، أن مصر أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين هاتين الدولتين.
فيما يتعلق بالعراق فإننا نلاحظ أيضا هذا التنافس بينهما، بسبب وجود قوي في المناطق السنية لهذين الفصيلين، فترى التيار السلفي المتشدد والذي تدعمه السعودية بكل ما أوتيت من قوة، سواء بالمال أو بالمال أو بالرجال، مع عدم إغفال الماكنة الإعلامية التي تمتلكها السعودية (قناة العربية), في وقت نرى دولة قطر تحاول أن تجد لها موطىء قدم من خلال الحزب الإسلامي العراقي، مع أن الأخير يحاول أن يكون متوازنا بعض الشيء في هذه الجزئية، ونقصد بها عدم الإنجرار وراء الشعارات الطائفية، لكن قطر تحاول الإستعانة بفصيل أخر وهم البعثيون الذين هربوا من العراق بعد سقوط نظامهم، وهنا ايضا تحاول قطر الإستعانة بماكنة إعلامية وهي (قناة الجزيرة) التي لا تقل شأنا عن الماكنة لأولى.
من هنا نجد أن كلا من هاتين الدولتين، اللتان تمثلان الوجه والظهر لعملة واحدة، وهي التآمر على العراق، لأسباب كثيرة منها الخوف من إنتشار ظاهرة الديمقراطية في بلدانهم، لذلك يحاولون تصوير الديمقراطية بالفوضوية والدموية، كما أن هذه الدول تملك خليط إجتماعي قد يكون أكثر مما موجود هنا في العراق، بسبب وجود جاليات أجنبية عاملة في هذه البلدان كبيرة، ويتعدى ذلك في قطر؛ بحيث أنك تجد نسبة الوافدين أكثر من نسبة المواطنين الأصليين.
فهما يعملان كلا بحسب وجهة نظره بإتجاه تدمير العراق، من خلال مد عناصر تأتمر لأمرهم، بسبب الأموال التي يغدقونها عليهم لتخويف السُنة من (الخطر الشيعي) الذي يحيط بهذه الدول (البدر الشيعي المتمثل بلبنان وسورية والعراق وإيران واليمن)، لكن ينسى ساسة هذين البلدين المثل القائل (إذا كان بيتك من زجاج، فلا ترم الناس بحجر).



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!
- المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية
- المحاكمة الكبرى2
- المحاكمة الكبرى
- لماذا تحالف وطني جديد؟
- إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي
- الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟
- الحشد الشعبي والسيستاني
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية وقطر. الوجه والظهر!