أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الدعم الغبي 2














المزيد.....

الدعم الغبي 2


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 23:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الدعم الذي تقدمه الدولة، والذي يقدر بمليارات الدولارات، على مختلف الصعد، لا يستفيد منه المواطن ذو الدخل المحدود، ذلك لأنه وبكل وضوح لا يستطيع أن ينفق بقدر ما ينفقه المواطن ذو الدخل العالي، ونحن هنا نتكلم عن الدعم في قطاعات الكهرباء والنفط، فقد سبق وتحدثنا عن الدعم في قطاع الماء والذي تجاوز المليار دولار.
صفة الغباء على الدعم، لا تعني أن القائمين على التخطيط في الحكومة لا يفقهون شيئا في الاقتصاد، بل لأن الدولة ومنذ أيام النظام السابق كانت تدعم المواطن في كل شيء، فأنتجت مواطنا مستهلكا.
في قطاع الكهرباء يصل الدعم الحكومي الى مبلغ يقارب ال5 مليار دولار سنويا، في الوقت الذي تبيع الكهرباء بمبلغ زهيد لا يتجاوز ال10 دنانير للوحدة الواحدة، ولأن المواطن ذو الدخل المحدود ليس لديه الإمكانية على البذخ كما يفعل الغني، فهو لا يستفيد من هذا الدعم، في حين أن الغني ترى منزله ممتلئ بالمكيفات والأدوات الكهربائية، والتي تسحب كهرباء بقدر ما تسحبه أربع أو حتى خمس عوائل محدودة الدخل.
يعترض بعض المسؤولين على التسعيرة الجديدة للكهرباء، لأنهم سيتضررون منها، فحاولت أبواقهم تصوير الأمر بأنه ضغط على أصحاب الدخول المحدودة، ووصلت رسالة خاطئة للأخير، بما جعله يقف بالضد منها، وحتى المرجعية الدينية عندما إعترضت، فهي لم تعترض على أصل القرار، بل إنها إعترضت للتوقيت ليس إلا.
فلو إفترضنا أن الدعم الذي يمثل مبلغ يتجاوز ال 6 ترليون دينار عراقي، بدلا من أن تصرفه الدولة على قطاع الكهرباء، وقامت بتوزيعه على شبكة الحماية الاجتماعية، عندها سنرى كيف يستفيد منها المواطن، وكذلك الحكومة عندما تقوم بتحصيل أجور الكهرباء من جميع المواطنين.
في قطاع النفط، تقدم الحكومة دعما للوقود بما لا يقل عن 3 مليار دولار، وهنا نرى غالبية العراقيين لديهم سيارات، بعض تلك السيارات لا يتجاوز سعرها العشرة مليون دينار، وبعضها يزيد سعرها على مئة مليون دينار، كثير من أصحاب السيارات الأولى يتخذها كوسيلة لنقل المواطنين من مكان لأخر، ليعيل عائلته من خلال عمل شريف.
لذلك فإن الحل يكمن في البطاقة الوقودية الذكية لجميع السيارات، بحيث يتم منح سيارات النقل العام والتاكسي، حصة من البانزين والكاز يوميا، وبالسعر المدعوم، منح أصحاب السيارات الخاصة، حصة شهرية بالسعر المدعوم أيضا، وما زاد عن هذا يتم بيعه لهم بالسعر التجاري، وفي هذا ليس تجني على أحد، فنحن نرى أصاب تلك السيارات الفارهة يلبسون أحسن الثياب ويدخلون أفخم الأماكن، ويبذخون أموالهم وهم يقطعون مئات الكيلومترات بسياراتهم بالوقود المدعوم، فلماذا لا يصرفون أيضا على شراء الوقود بالسعر التجاري؟
إن فكرة البطاقة الوقودية الذكية، لا تعني تحديد كمية الوقود المستخدمة، بل الى إيقاف الدعم غير المبرر لفئات غنية من الشعب على حساب ذوي الدخل المحدود.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق


المزيد.....




- حرب غزة تصرف صندوق بيزوس عن استثمار 30 مليون دولار في إسرائي ...
- وزير المالية الأوكراني يعترف بوجود صعوبات كبيرة في ميزانية ا ...
- تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي وارتفاع معدلات التضخم بالربع الأ ...
- انخفاض أسعار مواد البناء اليوم الخميس 25 أبريل 2024 في الأسو ...
- نمو الاقتصاد الأمريكي 1.6% في الربع الأول من العام
- بوتين: الاقتصاد الروسي يعزز تطوره إيجابيا رغم التحديات غير ا ...
- الخزانة الأمريكية تهدد بفرض عقوبات على البنوك الصينية بزعم ت ...
- تقرير: -الاستثمارات العامة السعودي- يدير أصولا بنحو 750 مليا ...
- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...
- معضلة الديون في فرنسا.. وكالات التصنيف قلقة ونظرتها سلبية


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الدعم الغبي 2