أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الشيعة، إيران والسُنة!














المزيد.....

الشيعة، إيران والسُنة!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان بن غوريون وهو أحد القادة الإسرائيليين، يرى بأن أمن إسرائيل ضروري لبقاء الدولة العبرية، الأمر الذي يقتضي وجود تحالف متين مع الغرب؛ خاصة مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة الى أنه يتطلب تسليح يتفوق على تسليح جميع دول المنطقة مجتمعة، عدا عن السيطرة على مصادر المياه الشحيحة في إسرائيل، والإقتراب من قناة السويس قدر الإمكان.
عارضه في ذلك موشيه شاريت وهو أول وزير خارجية في الدولة العبرية، عندما أكد على ضرورة ضمان عدم تحقق وحدة عربية بأي شكل من الأشكال، من خلال بث الصراعات بينها على أساس مذهبي وقومي، تكون فيه الدولة العبرية بمثابة بريطانيا في الكومنولث البريطاني المعروف.
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ المعروف إختصارا ب(داعش)، يحاول منذ سقوط نظام صدام عام 2003 تنفيذ هذه الأجندة، معتمدا بصورة أساسية على أموال خليجية، بالإضافة الى إمكانات إستخبارية غربية ومرتزقة من مختلف بقاع الأرض، في محاولة لإختراق النسيج المترابط بين سكان المناطق التي يحتلها.
يشكك بعض الكتاب في إرتباط الشيعة العرب بقوميتهم، وإرتباطهم المباشر بإيران الشيعية، مع أن الإسلام دين عابر للقوميات؛ فتعاليمه لا تقتصر على العرب، بل تشمل كل القوميات والأعراق عن بغض النظر عن مدى إتقانها للغة العربية، فيكيفها هنا أن تقرأ آيات من القرأن الكريم أثناء الصلاة، ولا أدري من أين جاء هؤلاء الطوباويين بهذه النظرية؟
لو تمعنا النظر في الطائفية التي يرمون بها الشيعة تحديدا، لوجدنا أن من يقوم بتكفير المسلمين خرجوا من تحت عباءة الطائفة الأخرى، فلم نر من الشيعة من يقوم بتفجير نفسه وسط جمع من الكسبة، ليلتقي مع الرسول الأكرم (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) ويأكل معه في نفس المائدة، ولم نسمع أن خطيبا واحدا من خطباء الشيعة، قد كفر أحدا ينطق بالشهادتين، كل هذا وهم يرمون الشيعة بالطائفية، ولا أحد يعلم ما هي المقاييس التي بنوا عليها تلك التصورات، هل لأن إيران شيعية؟ ولو إفترضنا جدلا صحة ذلك، ألا يوجد في بقاع العالم شيعة غير إيران؟!
الفرز الطائفي البغيض في العراق وسوريا ولبنان، وحتى في اليمن، يقوم به غير الشيعة، ذلك لأنهم لأهل البيت عليهم السلام؛ والذين يقول فيهم الشاعر إبن الصيفي: ملكنا فكان العفو منا سجيـــة *** فلما ملكتم سال بالدم أبطــــــح، وأتباع هذا المذهب لا يستحلون إلا ما أحل الباري عز وجل، ولا يمثلون بقتلاهم ولا يغدرون، أما اللعب على الوتر الطائفي الذي نقرأه من خلال كتابات هؤلاء، وتأليبهم السذج على الدور الإيراني (المشبوه) في المنطقة؛ فهو في حقيقته الخوف على عروشهم التي إقتربت النار منها، وأصبحوا قاب قوسين من السقوط في الهاوية، بعد أن كانوا يدفعوا مليارات الدولارات لإسقاط الآخرين.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق
- الإستثمار في الثروة البشرية
- من دورس ثورة الإمام الحسين1
- من دروس ثورة الإمام الحسين2
- الجعفري المالكي والعبادي ورئاسة حزب الدعوة
- النفط والغاز وعادل عبد المهدي
- الفقر في العراق
- العراق وتشيلي
- البصرة عاصمة إقتصادية للعراق. متى؟
- تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة


المزيد.....




- ميلانيا ترامب تكتب رسالة إلى بوتين.. ماذا جاء فيها؟
- مسؤول أمريكي لـCNN: ترامب دعا عددًا من القادة الأوروبيين لحض ...
- خطة ماكرون الجديدة في أفريقيا
- نائب رئيس الحكومة اللبنانية للجزيرة: علينا تجنب التخوين والت ...
- هل تغير موقف ترامب بعد قمة ألاسكا؟
- انفجار عبوة ناسفة في سيارة قديمة بدمشق دون إصابات
- ليست حربا للانتقام بل للإبادة
- محللون: عملية احتلال غزة هدفها تهجير الفلسطينيين وترسيخ نكبة ...
- الكويت.. الداخلية تعلن ضبط شبكة لتصنيع وترويج -الميثانول الس ...
- ميلانيا ترامب تكتب رسالة إلى بوتين.. ماذا جاء فيها؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الشيعة، إيران والسُنة!