أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الإستثمار في الثروة البشرية














المزيد.....

الإستثمار في الثروة البشرية


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 12:00
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يعد الإنسان أهم شيء في الوجود، وحوله تدور الأشياء، ومن أجله سخر الباري عز وجل المخلوقات، وفي المجتمعات المتحضرة لا ترى إنسان بدون أن يكون له دور في بناء المجتمع؛ مع إستثناءات قليلة، كل هذا يأتي من خلال تطبيق معايير الكفاءة، في إختيار الأصلح والأنسب لهذا المنصب أو ذاك؛ ومن ثم عندما يتم ترشيح أي شخص لمنصب قيادي ومهم في الحكومة، يكون قد مر بسلسلة من الإختبارات؛ وخضع لما يشبه الفلترة ليكون أهلا لذلك المنصب أو ذاك.
في البلاد العربية ومنها العراق، لا تمنح هذه الثروة الاهتمام الذي نقرأ عنه في المجتمعات الأخرى، وهذا يعود الى جملة من الأسباب، التي سنتناول بعضها.
أول الأسباب التي تؤدي الى إهدار تلك الطاقات، هو المستوى السيء لمخرجات التعليم، ذلك لوجود ما يشبه القطع بين الجهة التي تخطط متمثلة بوزارة التخطيط، وبين الجهة التي تنشر التعليم العالي (وزارة التعليم)؛ حيث أننا نرى سنويا وزارة التعليم تقوم برد سوق العمل العراقي، بما يقرب من 14ألف متخرج؛ في مختلف العلوم والإختصاصات، لكن هل هذا ما يحتاجه سوق العمل العراقي فعلا.
أنا لست ضد أن يتعلم الجميع وينهل من العلم، لأن أحاديث الرسول الأكرم (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) والكتاب العزيز؛ تحض على العلم والتعلم، لكن سوق العمل لا يحتاج الى خريج البكلوريوس في إختصاص معين فقط، فهو يحتاج الى المهنيين أكثر، من هنا فإن على وزارة التعليم العالي؛ إعادة النظر في مخرجاتها وقبول الطلبة في كلياتها الحكومية والأهلية، بما يضمن وجود نسبة أكبر في المعاهد، ليتخرج مهنيين قادرين على إدارة العمل.
السبب الثاني هو المشاريع الصغيرة، فلا نكاد عن وجود مشاريع صغيرة تقوم الدولة، عن طريق مصارفها (الرافدين والرشيد) أو المصارف الخاصة بتمويل تلك المشاريع، في الوقت الذي تتهافت فيه تلك المصارف على تمويل من يريد شراء سيارة خاصة، وهو الأمر الذي يضغط في أكثر من جانب، فهو يزيد من عدد السيارات التي تسير في الشارع ولا تؤدي عملا ذي بال؛ سوى إيصال راكبها الى عملها، ومع هذه الإزدحامات في الشارع؛ فإن هذه السيارة أو تلك التي تم شراؤها عن طريق القرض من المصرف، أدت الى زيادة الإزدحام، بالإضافة الى أن ذلك يعد هدر للعملة الصعبة من البلد، بالإضافة الى أنها ستكون عاملا مضاف لتلوث البيئة.
عودة الى المشاريع الصغيرة، التي تمثل وبحسب أرقام عالمية؛ الى أنها الموظِف الأكبر للعمالة، وبحساب الأرقام؛ فإن نسبة نجاح المشاريع الصغيرة (مع فرض إستمرارية تلك المشاريع) تقرب من 25%، فإذا كان لدينا 50 ألف مشروع يعمل في كل مشروع 15 عامل، سيكون قد سحب من البطالة الموجودة في السوق بما يقرب من 30%، وبإمكان المصارف الحكومية والخاصة، أن تدخل كشريك في هذه المشاريع، لتضمن من جهة أموال المودعين؛ بالإضافة الى ضمان حصولها على أرباح من تلك المشاريع.
في الجانب السياحي، لا يزال العراق مع إمتلاكه ثروة كبيرة؛ توازي الثروة النفطية، إن لن نقل أكبر منها؛ غير مستثمرة، تقريبا كل الأديان السماوية، لديها إرتباط بشكل أو بأخر بأماكن في العراق، فذاك مهبط إبراهيم الخليل في الناصرية، لم يتم إستثماره لغاية الساعة، مع أن الحبر الأعظم صرح أكثر من مرة أنه سيزور العراق لزيارة مهبط سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ ومع هذا فلا وزرة السياحة قامت بإستثمار هذا التصريح للترويج لهذا الأثر؛ وحكومة ذي قار من جهتها أيضا قامت بما يمليه عليه واجبها الأخلاقي في الترويج للمحافظة، من خلال إستثمار الطاقات الشابة في الترويج للآثار الموجود على أرضها، وكذلك المشاهد الدينية للديانة اليهودية المنتشرة في العراق؛ سواء في العزير أو في الكفل، أما الدين الإسلامي، فعلى كثرة المشاهد الدينية، فإني جعلت أخر كلامي، فالطائفتين الشيعية والسنية؛ لديها ما تعتز به لزيارة في العراق، ففي بغداد وحدها هناك مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان ومرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني، وقبر الغزالي وقبر أحمد بن حنبل، في حين أن الطائفة الشيعية، فإن المراقد التي تنتشر في أصقاع العراق أكثر من أن تحصى، لكن يكفي أن نعرج على النجف الأشرف، ومرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي يقصده الملايين من مختلف بقاع الأرض، وكذلك مسجد السهلة والجامع الكبير في الكوفة، بعدها نعرج على كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين بن علي عليه السلام، وأخيه العباس؛ اللذين إستشهدا في واقعة الطف، مع ثلة من أهل بيته وأصحابه، ونعود الى بغداد، حيث مرقد الإمام موسى الكاظم عليه السلام وحفيده الإمام الجواد عليه السلام، وأخير نصل الى سامراء، حيث الإمامين العسكريين عليهما السلام، فمع وجود مراكز تسوق رفيعة المستوى، تباع فيها المشغولات الشعبية، وبفرض ضريبة رمزية على الزوار؛ بما لا يثقل كاهلهم، يمكن أن يؤدي ذلك الى رفد ميزانية البلد؛ بإيرادات لا يستهان بها.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دورس ثورة الإمام الحسين1
- من دروس ثورة الإمام الحسين2
- الجعفري المالكي والعبادي ورئاسة حزب الدعوة
- النفط والغاز وعادل عبد المهدي
- الفقر في العراق
- العراق وتشيلي
- البصرة عاصمة إقتصادية للعراق. متى؟
- تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة
- الموقف الدولي، وإمكانية تطويعه لصالح السيد العبادي
- الحكيم رئيسا للتحالف الوطني
- حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة
- مجالس المحافظات، والقانون 21
- داعش، طاعون العصر
- مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد
- التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها
- هل يلتزم العبادي بتوصيات المرجعية؟
- إئتلاف دولة القانون والقفز على الحقائق!
- دولة القانون، من خان من؟!
- مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!
- مسعود البارزاني... ماذا لو؟


المزيد.....




- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...
- معضلة الديون في فرنسا.. وكالات التصنيف قلقة ونظرتها سلبية
- أرباح بنك -أبوظبي التجاري- ترتفع 26% في الربع الأول من 2024 ...
- البنك الدولي: توترات المنطقة تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم ...
- أسهم -وول ستريت- تهبط بعد نتائج ميتا وبيانات اقتصادية سلبية ...
- الأول في الشرق الأوسط.. صندوق النقد الدولي يفتتح مكتبا إقليم ...
- بلينكن يدعو الصين إلى -منافسة اقتصادية صحية-
- أردوغان: نهدف لرفع التبادل التجاري مع ألمانيا إلى 60 مليار د ...
- تكلفة باهظة والدفع بالعملة الصعبة.. كيف يبدو أول موسم للحج م ...
- رغم تضاعف أرباحها.. ما أسباب التراجع الكبير لأسهم -ميتا-؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الإستثمار في الثروة البشرية