أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة














المزيد.....

حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن القول بأن حكومة السيد العبادي، أفضل من سابقتيها؛ حتى وهي تشترك معهما في مشترك واحد، وهو شغور وزارتي الدفاع والداخلية من وزيريها، ذلك أن السيد العبادي وبوقوف المرجعية الدينية داعمة له، ومناداتها بأن يتم تشكيل الحكومة ضمن السقف الدستوري المحدد لها، وكذلك الضغط الدولي؛ بوجوب تشكيل الحكومة ضمن ذلك السقف، ليتسنى تشكيل تحالف دولي لمقاتلة تنظيم داعش التكفيري، إستطاع أن يستثمر ذلك كله لصالح تشكيل حكومته؛ حتى مع ظهور مشكلات اللحظات الأخيرة، والتي لم تستطع أن توقف التصويت عليها داخل قبة البرلمان.
يحتاج العراق اليوم الى حكومة وحدة وطنية تتجاوز الإنقسامات الداخلية، والتي تكاد تهنش اللحمة الوطنية، والتركيز على حل مشكلتين أساسيتين، الأولى إفشال مخطط تنظيم داعش التكفيري، في إيجاد موطئ قدم ه في العراق، لينطلق منه الى باقي أرجاء البلدان العربية والإسلامية، وإعادة بناء البنى التحتية.
عندما يختار رئيس الوزراء وزيري الدفاع والداخلية، فهو هنا يقوم بالعمل على إستعادة سلطة الدولة على كافة الأرض العراقية، وكذلك سيكون بإمكانه إعادة تنظيم القوات المسلحة، لمرحلة ما بعد أحداث حزيران 2014، صحيح أن تشكيل الحكومة شابه نوع من المساومات القاسية، دون أن تلتفت الى تلبية الإحتياجات الأساسية للدولة التي مزقتها الحرب، مع هذا فأن رئيس الوزراء وعد الشعب العراقي، من خلال مجلس النواب؛ بالعمل على إعادة الأمور الى نصابها الصحيح، والإنطلاق بالإقتصاد العراقي، وإستتاب الأمن، وإيجاد البدائل التي ترفد ميزانية الدولة بالإضافة الى النفط.
المطلوب من بعض الذين تسلموا مواقع قيادية، أن يمضوا أكثر وقتهم داخل العراق وليس خارجه، حيث أن هناك شخصيات إحتلت مواقع قيادية، أمضت في الدورة السابقة أغلب الأوقات خارج العراق، ما بين السفر الى لندن وعمان، بالإضافة الى أن عوائلهم تعيش خارج العراق، وهو خطأ نعتقده كبيرا جدا، لعدم وجود أية صلة تربطه بالعراق، سوى المنافع التي يجنيها من موقع المسؤولية الذي يشغله.
على مجلس الوزراء عدم الركون الى المستشارين، الذين عملوا في الفترة السابقة؛ والذين لم يبرهنوا على قدرة كبيرة، في إمكانية الإستفادة من مشورتهم، في الأمور التي يتطلب منهم إبداء مشورتهم فيها، من هنا يجب منح الجيل الجديد من السياسيين العراقيين، فرصة لإبدأ رأيهم في مجمل الأمور التي تحصل، على أن يتم تقييم هكذا آراء بتجرد وحيادية، والأخذ بالمفيد منها.
يجب أن ينصب عمل مجلس الوزراء، على محاولة التعرف على مكامن الخطأ في التجربة السابقة، وإرضاء المجتمع العراقي ككل، ووضع مصلحة البلد فوق كل إعتبار.
النظرة المتعالية على الكورد، وأنهم مواطنين من الدرجة الثانية، يجب أن يتم مغادرتها، ذلك لأننا وبعد سقوط نظام صدام، إستطعنا من البقاء تحت خيمة العراق من خلال هذا التنوع الفسيفسائي الجميل، ولا زال بالإمكان؛ حتى مع وجود من يمسك بالمعاول لهدم ما تم بناؤه، أن ننظر بتفاؤل الى المستقبل، فنحن نرى اليوم عدم تركز السلطة في أشخاص معدودين، وما نقصد هنا وجود مجالس المحافظات، ومنحها سلطات واسعة، بعيدة عن المركز، كما أن التنوع الموجود اليوم داخل مجلس النواب، سيضفي نوع من الحيوية على مجلس النواب، الذي يرأسه شخصية شابة، نأمل أن يستغلها أفضل إستغلال.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجالس المحافظات، والقانون 21
- داعش، طاعون العصر
- مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد
- التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها
- هل يلتزم العبادي بتوصيات المرجعية؟
- إئتلاف دولة القانون والقفز على الحقائق!
- دولة القانون، من خان من؟!
- مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!
- مسعود البارزاني... ماذا لو؟
- متى ستنتهي أزمات العراق؟
- المختار المالكي في مجلس النواب..لماذا؟!
- سجية الكذب في إئتلاف المالكي
- بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي
- الداعشية دين ليس جديد!
- المالكي يتعاون مع السلطة التشريعية، ماذا عدا مما بدا؟
- التحصن بالهوية الوطنية
- تحديات العراق ورجال المرحلة
- السيستاني يقود العراق الجديد
- القوى الشيعية وإنتظار الفرصة المؤاتية
- أين الحقيقة في الصراع السني الشيعي؟


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة