أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها














المزيد.....

التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثبت بالدليل القاطع بأن تنظيم داعش، حركة إرهابية خارجة عن الدين والقيم الإنسانية، حالها حال بقية الحركات الإرهابية، والتي كانت نتيجة مال النفط، الذي لم يستخدم لخدمة شعوبه، بل لقتل الشعوب التي تخالفهم بالرأي، مثل جبهة النصرة، وبوكو حرام وغيرها من حركات الإرهاب، التي تعتاش على هذه الأموال، لكن السؤال الأهم الذي يتوارد في الأذهان هو: ما هي حجة هذه التنظيمات في إقناع أعضاءهم، للإنخراط في مثل هكذا تنظيمات؟، وما هي الحجة الدامغة التي يسوقونها لهؤلاء المغرر بهم، بأن الرسول الأكرم (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) سيكون بإنتظارهم؛ ليتناول الفطور معهم؟.
لا نتجنى على أحد، إذا ما قلنا بأن هناك من يرى نفسه فقيه لا يجارى، خاصة إذا ما كانت خلفه ماكينة إعلامية، ترافقها خزينة مليئة بكافة أنواع الأموال، شرقية وغربية، بحسب محل إستخدامها.
في شعور منه بأن الشباب السعودي، أخذ ينحدر الى الهاوية، بسبب هذا النوع من الفتاوى، مع الأخذ بنظر الإعتبار أن المؤسسة الدينية السعودية، تعتبر الناطق باسم المؤسسة السياسية في المملكة، حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام للسعودية، لإذاعة نداء الإسلام، وتعقيبا له على بيان وزارة الداخلية في المملكة، الشباب السعودي وفي بلاد المسلمين عامة، ((من الانسياق وراء دعاوى الجهاد ونصرة الإسلام تحت رايات مجهولة ومبادئ منحرفة)).
وبين أن ما يحصل من هذه الفتن ((مصيبة عظيمة تعرض شبابنا لأن يكونوا وقودا لها))، موضحا أنها تصدر من أناس «إما جاهلين بحقيقة هذه الفتن، وإما أناس مغرضين، في قلوبهم شيء على الإسلام وأهله»، وقال: ((هذا أمر خطير؛ أن يزج بهؤلاء الشباب الصغار الأغرار في متاهات لا يعرفونها إلى أرض لا يعرفونها ورايات يجهلونها ومبادئ لا يطلعون عليها، فيكونون ضحية فقط، يؤسرون ويباعون ويساوم به)).
من هنا يمكن القول، بأن من يروج لهذه الأفكار، هو مجرم يتجلبب بجلباب الدين، ويحمل راية الإسلام لتمرير أفكار مريضة، بعيدة كل البعد عن مبادئ الدين السمحاء، وأعاثوا في الدنيا الفساد من خلال من خلال الفتاوى التي تصدر من شيوخهم، التي أجازت كل مخالف لهم، ولم يسلم منهم الشيعي والمسيحي والصابئي والأيزيدي.
حتى أننا نتذكر حديثا للمقبور الأردني الجنسية، أبو مصعب الزرقاوي، وهو يقول: ((لتجرِ أنهار من الدماء لإيقاظ السُنّة النائمين!))، في تحذير صريح لهم بأنهم أما أن ينخرطوا في تنظيمه؛ ليقاتلوا أبناء جلدتهم من العراقيين، أو يكون مصيرهم الموت على يد رجال تنظيمه.
الغريب في الأمر أنه في أحداث الحرب الطائفية في الجزائر، أنها كانت من خلال فتوى أطلقها رجل يدعي الإسلام، أردني الجنسية؛ يعيش في بريطانيا، حيث أجاز في فتواه تلك قتل الأطفال والنساء الأبرياء، بحيث أن من قُتل بسبب هذه الفتوى 120 ألف نسمة.
من هنا يجب علينا محاربة هذا الفكر، ومحاربته ليست مقتصرة على طرف واحد دون أخر، فجميعنا مكتوي بناره، وهذا لا يكون إلا من خلال مراقبة الأفكار التي تطرح في الجوامع والمساجد على حد سواء، وإحالة كل من يحرض على العنف الى المحاكم لينا جزاءه العادل.
وعلى الحكومة العراقية، بإعتبار أن شعبها هو المتضرر الأول من هكذا فتاوى، أن تتقدم بشكوى الى مجلس حقوق الإنسان الدولي، لتجريم هؤلاء وإحالتهم الى محكمة لاهاي، كونهم المتسبب الأول في جرائم إبادة للعشب العراقي، طيلة أحد عشر عاما.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يلتزم العبادي بتوصيات المرجعية؟
- إئتلاف دولة القانون والقفز على الحقائق!
- دولة القانون، من خان من؟!
- مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!
- مسعود البارزاني... ماذا لو؟
- متى ستنتهي أزمات العراق؟
- المختار المالكي في مجلس النواب..لماذا؟!
- سجية الكذب في إئتلاف المالكي
- بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي
- الداعشية دين ليس جديد!
- المالكي يتعاون مع السلطة التشريعية، ماذا عدا مما بدا؟
- التحصن بالهوية الوطنية
- تحديات العراق ورجال المرحلة
- السيستاني يقود العراق الجديد
- القوى الشيعية وإنتظار الفرصة المؤاتية
- أين الحقيقة في الصراع السني الشيعي؟
- السعودية، داعش، وبراقش
- القوى السياسية العراقية، فرصة لن تعوض
- التدخلات السعودية في العراق وسوريا
- الدعم السعودي للإرهاب، مخافة الوقوع في وحل الإرهاب


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها