أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الدعم السعودي للإرهاب، مخافة الوقوع في وحل الإرهاب














المزيد.....

الدعم السعودي للإرهاب، مخافة الوقوع في وحل الإرهاب


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 17:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدعم فعل يقصد به تقديم العون لمن يحتاجه، وله صور وأشكال متعددة، فمرة يكون معنويا، وأخرى يكون ماديا، وفي الحالتين فإن من يقدم الدعم يبغي ورائه أشياء كثيرة، فقد يبغي مرضاة الباري سبحانه وتعالى، أو تحسين صورته أمام الناس وأنه يحب الخير ويساعد المحتاجين، أو أنه يساعده ليكون الى جانبه في وقت يحتاج هو فيه الى مساعدته.
في السياسة الأمر مختلف الى درجة كبيرة، فمن المستحيل أن ترى دولة تساعد أخرى؛ إذا لم يكن في سياستها أن تحقق من وراء هذه المساعدة أو تلك أهداف سياسية لصالحها.
خلال تصريح له في أعقاب ختام مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة؛ يقول وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل (( أعتقد أن أكثر بلد عانى من الإرهاب وكافح الإرهاب، ومستمر في مكافحة الإرهاب، هو السعودية، وإذا كانت لنا نصيحة للمسؤول العراقي للقضاء على الإرهاب في بلاده، فهي أن يتبع السياسة التي تتبعها المملكة ولا يتهمها بأنها مع الإرهاب، الإرهاب هو المكان الذي ينجح فيه، والحمد لله بلادنا الآن نظفت من هذا الوباء، وعسى ألا يأتينا شيء من جيراننا))، كلام جميل ومنمق من رجل الدبلوماسية الأول في مملكة آل سعود.
أعتقد أن الجميع يظلمون السعودية في كونها داعمة للإرهاب، وأكثر من يظلمها الشيعة، لأنهم ومنذ ما يزيد على سنوات عشر، وهم يؤلبون شيعة السعودية، على المطالبة بحقوقهم التي سلبها السعوديون، من خلال سرقة النفط في مناطق الأحساء والقطيف الغنية بالنفط، كما أنهم لم ينفكوا خلال تلك السنوات في المطالبة بمنح الشيعة الحق في إقامة إقليم خاص بهم؛ مع كونهم أقلية لا يتجاوزون 20% من مجموع سكان المملكة.
بالعودة على كلام الوزير الفيصل، نرى أن كلامه صحيح، ولا يمكن لمنصف أن يجادله فيه، ذلك لأن المملكة عانت الأمرين من هؤلاء الوباء على حد وصفه، تفجيرات، مفخخات، تعطيل للمشاريع من خلال تدخل دول الجوار في شؤون المملكة الداخلية، وهم مستمرون في مكافحة الإرهاب، كما ينصح المسؤول العراقي بإتباع طريقة المملكة في القضاء على هذا الوباء.
حقا كما يقول الوزير الفيصل فهم لا يدعمون الإرهاب، ذلك لأن الإرهاب صنيعتهم، وعليه فإن الواجب يحتم على المملكة إدامة عمل هذا الوباء لينتشر في جسد بقية الدول ما دام بعيدا عن المملكة.
الوزير الفيصل نسي أو تناسى أن يقول لنا كيف قضى على الإرهاب، وأنا أقول للمسؤول العراقي وهو هنا رئيس الوزراء السيد المالكي، ماذا يقصد الوزير، يقصد الأمير سعود بكلامه أنهم قضوا على الإرهاب من خلال دعمهم له بالأموال والمرتزقة من كل حدب وصوب، لا يهم اللون واللغة؛ المهم أن يعملوا خارج حدود المملكة، وتسخير الآلة الإعلامية التي يمتلكونها في خدمة العمل النبيل لهذه الجماعات الإرهابية للقضاء على الشيعة الوثنيين، والذين لا يعبدون الله، بل جل إهتماهم هو زيارة الحسين والتذكير بمصيبته ليلا ونهارا، وبمصيبة أهل البيت، وللتذكير فإن الحسين هو سبط نبي هذه الأمة والتي منها سعود الفيصل الذي يدعي الإسلام.
كلمة أخيرة أقولها للوزير الأمير، هناك مثل شعبي يتداوله العراقيون وهو (( يا حافر البير لا تغمج مساحيها، خاف الفلك يندار وأنت التكع بيها))، و يقصد هنا أنك عندما تحفر البئر لكي يقع غيرك فيه، فلا تجعل البئر عميقا، مخافة أن يدور الزمان وأنت الذي يقع في البئر الذي حفرته للآخرين.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما الأفضل؛ إعلان الطوارئ أم العودة للتحالف ؟!
- مشروع بناء الدولة المالكية، والحاسدون
- الزمن الأغبر: محمود الحسن إزاء المرجعية..!
- كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة
- دفاعا عن المرجعية الدينية
- حزب الدعوة، ومحمد باقر الصدر
- فخ الكتلة الأكبر والولاية الثالثة
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير2
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1
- الأمن في العراق: الواقع والتحديات
- فوز بطعم الخسارة
- الحكومة: شراكة الأقوياء، أم شراكة الضعفاء
- نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم
- إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي
- العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة
- من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟
- الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة
- الإنتخابات: هل ستقدم حقاً حلولاً جدية للمشكلة العراقية؟
- المواطن يريد: شراكة الأقوياء الباحثين عن مستقبل العراق


المزيد.....




- لعبة لطالما ارتبطت بكبار السن وتلقى رواجًا بين شباب بريطانيا ...
- وصفها بأنها -محرجة-.. استمع لما قاله مذيع CNN عن قمة ترامب و ...
- مصمّمة نيجيرية تخطف الأنظار عالميًا بأزياء هندسية مستوحاة من ...
- -أوهام عدوانية-.. رغد صدام تعلق على تصريحات نتنياهو عن -إسرا ...
- وثيقة سرية على مكتب نتنياهو.. حماس قد توافق على صفقة جزئية ت ...
- ترامب يتنمّر على الحلفاء والرؤساء
- ظروف صعبة يعيشها كبار السن في غزة نتيجة الحصار والتجويع
- كبريات الصحف الأميركية تجمع على انتقاد قمة ترامب وبوتين بألا ...
- هآرتس: سموتريتش محق وخطة الاستيطان الجديدة ستدفن الدولة الفل ...
- تعرف على أبرز المبادرات التي سعت إلى وقف حرب روسيا على أوكرا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الدعم السعودي للإرهاب، مخافة الوقوع في وحل الإرهاب