أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير2














المزيد.....

الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير2


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد تكلمنا في حديث سابق، عن المؤثرات الداخلية والخارجية على تشكيل الحكومة الجديدة، وإنتهينا الى موقف التحالف الوطني من إصرار السيد المالكي على تولي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة، وهل سيوافق أعضاء هذا التحالف على ذلك؟ أم أن لهم كلمة أخرى؟.
واقع الحال يشير الى أن مكونات التحالف الوطني، ما زالت مصرة على عدم تولي السيد المالكي للمرة الثالثة؛ بسبب الإخفاقات المتتتالية في دورتين متتاليتين، بالإضافة الى الأزمات التي إفتعلها خلالهما، سواء مع الأكراد أو مع العرب السنة؛ وحتى مع مكونات التحالف الوطني نفسه، الأمر الذي جعل الجميع ينفر منه ويتخذ منه موقفا صلبا، بإتجاه عدم التجديد له لولاية الثالثة، والجميع يعلم القرار الذي إتخذه البرلمان، بأن تكون ولاية رئيس الوزراء لدورتين فقط؛ بغض النظر عن عدد المقاعد التي سيحصل عليها في الدورة الثالثة، مع أن هذا القرار مخالف للدستور العراقي الذي لم يحدد عدد لولاية رئيس الوزراء.
التيار الصدري مع أنه يصرح جهارا نهارا، بعدم التجديد للسيد المالكي في ولاية ثالثة، وأنها خط أحمر بالنسبة إليه، لكننا نسمع شيء وواقع الحال شيئا أخر، ذلك لأنهم في الولاية الثانية أيضا كنا نسمع منهم هذا الكلام؛ لكن بمجرد أن منحهم رئيس الوزراء ستة وزارات خدمية، أصبح الخط الأحمر أخضر بتأثير هذه الوزارات، بالإضافة الى مناصب أخرى، وأخوف ما نخاف منه أن يتكرر السيناريو في هذه الدورة أيضا، ومع أنه مشارك قوي في الحكومة؛ لكنه في أزمة سحب الثقة، شارك مع المجتمعين في أربيل في محاولة سحب الثقة من السيد المالكي، لكن لم يتسن لهم ذلك؛ لعدم إكتمال النصاب المقرر لسحب الثقة.
كتلة المواطن لم تشارك في الوزارة السابقة، ذلك لأنه وبحسب تصريح لقادتها لا يريدون أن يشاركو في حكومة أزمات، حتى أن المنصب الوحيد الذي حصلوا عليه وهو منصب نائب رئيس الجمهورية، تنازل عنه الدكتور عادل عبد المهدي، وبذلك أصبحت كتلة المواطن خارج الحكومة، مع أنها ألزمت نفسها بالتصويت لصالح الحكومة الحالية، وفي أزمة سحب الثقة، لم تشارك كتلة المواطن مع المجتمعين في أربيل؛ ليس حبا بالسيد المالكي، لكن لأن البلد لا يحتمل المزيد من الأزمات، ثم أن البديل مهما كان، لن يكون بافضل منه، فالمواطن في وقتها من المجتمعين أن يجلسوا جلسة مصارحة مع الحكومة، لتشخيص مواطن الخلل في عملها وتعديل مسارها؛ بما يضمن إزالة الإحتقانات الموجودة بين الكتل السياسية، والتي أثرت بشكل مباشر على المواطن العراقي والوضع الأمني والتنمية الإقتصادية للبلد.
السيد الجعفري وهو اليوم رئيس الإئتلاف الوطني العراقي لم يكن يحرك ساكنا أزاء الأزمات التي تعصف بالبلاد طولا وعرضا، شرقا وغربا، ليس لأنه لا يستطيع أن يتخذ القرار الصحيح؛ لكن لمعرفته بان رئيس الوزراء ليس بمستمع جيد لما سيقوله له، ولأنه كان من المصوتين على الحكومة الحالية؛ فقد إرتأى أن تنتهي حياة الحكومة بسلام، وفي الدورة القادمة سيكون لكل حادث حديث.
الشيء نفسه ينطبق على الإخوة في حزب الفضيلة، الذين وقفوا على التل ( لأنه آمن بالنسبة إليهم)، فهم مشاركون في الحكومة، لكن أيضا لديهم ملاحظات على عملها.
واليوم بعد ظهور النتائج، فإن الإئتلاف الوطني العراقي الحاصل على 77 مقعد، بمواجهة إئتلاف دولة القانون 95 مقعد، مع إصرار منهم على تولي رئيسهم الحكومة للمرة الثالثة، هل سيوافقون مضطرين على تولي السيد المالكي لرئاسة الوزراء للمرة الثالثة؟ أم أن لهم موقف أخر؟
جميع المؤشرات الأولية تشير الى أن الكتل المنضوية في الإئتلاف الوطني العراقي، تأمل بإعادة لملمة البيت الشيعي من جديد، على أن يظهر بقوة أكبر من سابقتها، من خلال آليات لعمل التحالف الوطني الجديد، والتي تحدد ترشيح رئيس الوزراء، الذي يجب أن يكون مقبولا منهم أولا؛ ثم من بقية الكتل الفائزة في الإنتخابات، وبدون هذا فإن أي كلام أخر يعد ( كالنفخ في قربة مثقوبة)، ولأن المالكي وإئتلافه مصرين على موقفهم ( لحد اللحظة على الأقل) فإن الإتجاه الأخر الذي سيعمل عليه التحالف الوطني الجديد، هو الإنفتاح على بقية الكتل، لتشكيل الكتلة الأكبر، على أن يكون رئيس الوزراء من التحالف الوطني، ليكون إئتلاف دولة القانون خارج التشكيلة الحكومية الجديدة.
إئتلاف دولة القانون، أو على الأقل الكتل من خارج حزب الدعوة، والتي تملك أكثرية المقاعد التي حصل عليها الإئتلاف ( بدر حصلت على 22 مقعد، الشهرستاني حصل على 33 مقعد، تنظيم العراق حصل على 16 مقعد) في حين أن حزب الدعوة التابع للسيد المالكي لم يحصل إلا على 13 إلا على 13 مقعد، أيضا لهم طموحات في تولي رئاسة الوزراء، فالسيد هادي العامري يطمح بأن يكون رئيسا لوزراء العراق؛ كذلك الدكتور حسين الشهرستاني ذو طموح كبير لتولي هذا المنصب، فإذا حصل ما توقعناه من سيناريو، فهل سيبقى إئتلاف دولة القانون على حاله؟ هذا ما نشك فيه، ذلك لأن الجميع لديهم مصالح، لن يتم تحقيقها إلا من خلال المشاركة في الحكومة، والأيام القادمة حبلى بالمفاجأت، دعونا ننتظرها.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1
- الأمن في العراق: الواقع والتحديات
- فوز بطعم الخسارة
- الحكومة: شراكة الأقوياء، أم شراكة الضعفاء
- نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم
- إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي
- العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة
- من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟
- الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة
- الإنتخابات: هل ستقدم حقاً حلولاً جدية للمشكلة العراقية؟
- المواطن يريد: شراكة الأقوياء الباحثين عن مستقبل العراق
- هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟
- الطريق السليم لحكومة الأغلبية
- مؤسسة التحالف الوطني
- في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم
- التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير2