أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - أين الحقيقة في الصراع السني الشيعي؟














المزيد.....

أين الحقيقة في الصراع السني الشيعي؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكلت حدود معظم الدول العربية التي نعرفها اليوم، بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية؛ والتي كانت تحكمها بإسم الدين، حيث قامت هذه الدول بموجب إتفاقية سايكس بيكو، والتي نتج عنها تقسيم بلاد الشام الى ما يعرف اليوم، سوريا والأردن ولبنان وفلسطين، وجزء من أرض العراق ألحقت بإيران الشاه وقتها، وهي الأحواز، والكويت التي أصبحت محمية بريطانية، والبحرين، فيما قام آل سعود بعد إتفاقهم مع البريطانيين، بالإنقضاض على خصومهم في أرض نجد والحجاز، وتشكيل مملكة آل سعود.
أصبحت ألمانيا التي نعرفها اليوم، دولة قومية عام 1870، وهي دولة لديها خبرة طويلة بالديمقراطية، بعد أن خرجت من تحت أنقاض الإمبراطوريات، وكذلك بالنسبة للعراق ولكن!
الشيء الذي يميز العراق عن ألمانيا، تأريخه الممتد لأكثر من أربعة ألاف سنة، فعلى أرضه نشأت أولى الحضارات، وكتبت أرقى القوانين التي توضح العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وقبلها كان هو أول شعب عرف الكتابة والتعاملات الإقتصادية فيما بينهم وبين من يجاورهم من شعوب تلك المنطقة.
حديثا، يعتبر العراق في شكله الحالي أقدم دولة عربية، وتمتع بحكم ملكي تجاوز عمرها ربع قرن، حظيت خلاله الطبقة السياسية، بفسحة من الحرية في إبداء الرأي والمشاركة في القرار السياسي، لكن وبمجي البعث الى السلطة، سُرقت كل المنجزات التي تحققت للمواطن على قلتها، وزاد في الطين بلة، أن الأجهزة الأمنية أخذت تعتقل كل من إعترض طريقها ولو بالهمس، فكما أعدمت الشيعي محمد باقر الصدر، كذلك أعدمت السني عبد العزيز البدري، فالقاسم المشترك بينهما، أنهم كانوا بالضد من أفكاره الشوفينية، والتي تصنف الناس على أساس ولائهم للسلطة.
اليوم، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على سقوط طاغية البعث، هو وأذنابه، وإستلام الحكم من قبل الأكثرية، لا يبدو أن البعض من الأعراب موافقون على هذا الوضع، فحاولوا من طرف خفي إفشال هذه التجربة، وشاركهم فيها من قصد أو من دون قصد بعضنا، بحجة محاربة الإرهاب، ففي الوقت الذي طالبت المرجعية الدينية، بالجهاد الكفائي على أن يكون ضمن الأطر القانونية، وهنا حددت المرجعية هذه الأطر بالقنوات الحكومية الجيش والشرطة، نجد هؤلاء يحاولون إفشال هذه الدعوة، من خلال التغريد خارج السرب؛ والدعوة الى تشكيلات خارج القوات المسلحة، والتي إستغلها بعض المغرضين لتصوير هذه التشكيلات، بأنها محاولة لتصفية السنة، وقد خرج قبل أيام ما يعرف بمفتي الديار العراقية، بتصريح مفاده ( يجب مقاتلة الجيش العراقي، وعدم وجود ما يسمى بداعش في الأنبار والموصل وتكريت)، ومع جل إحترامي للشيخ الرافعي، لكن يبدو أنك لا تسمع أخبار إغتصاب الفتيات وقتلهن من قبل هؤلاء المجرمين، وتسمع تصريحات المقاتلين من أهل الأنبار، وهم يصفون ما يفعل هؤلاء الأنجاس في أرض الأنبار وبقية مناطق العراق.
يدعي بعض الأساتذة الغربيين، بأن المسلمين لا يستطيعون العيش في ظل الحرية، وأنهم مبرمجون بشكل عام للرضوخ الى الحكم الإستبدادي.
لا يمكن لأي عاقل أن يصف ما يشهده العراق، بأنه حرب طائفية، ذلك لأن ما يحرك الأزمة الحالية؛ هم مجموعة من السياسيين المنتفعين بشكل أو بأخر مما يجري، من خلال صفقات تجارية تتمازج فيه مصالح الدول الإقليمية، أما الشيعة والسنة المشاركون في الصراع فهم ضحاياه، من هنا يجب على الجميع الإلتفات الى هذه الحقيقة ومواجهة هؤلاء الذين يحاولون الضحك علينا، لأن آخرة الضحك أن تدمع أعيننا، ولا نستطيع أن نبصر الحقيقة الماثلة أمامنا.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية، داعش، وبراقش
- القوى السياسية العراقية، فرصة لن تعوض
- التدخلات السعودية في العراق وسوريا
- الدعم السعودي للإرهاب، مخافة الوقوع في وحل الإرهاب
- أيهما الأفضل؛ إعلان الطوارئ أم العودة للتحالف ؟!
- مشروع بناء الدولة المالكية، والحاسدون
- الزمن الأغبر: محمود الحسن إزاء المرجعية..!
- كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة
- دفاعا عن المرجعية الدينية
- حزب الدعوة، ومحمد باقر الصدر
- فخ الكتلة الأكبر والولاية الثالثة
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير2
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1
- الأمن في العراق: الواقع والتحديات
- فوز بطعم الخسارة
- الحكومة: شراكة الأقوياء، أم شراكة الضعفاء
- نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم
- إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي
- العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة


المزيد.....




- لعبة لطالما ارتبطت بكبار السن وتلقى رواجًا بين شباب بريطانيا ...
- وصفها بأنها -محرجة-.. استمع لما قاله مذيع CNN عن قمة ترامب و ...
- مصمّمة نيجيرية تخطف الأنظار عالميًا بأزياء هندسية مستوحاة من ...
- -أوهام عدوانية-.. رغد صدام تعلق على تصريحات نتنياهو عن -إسرا ...
- وثيقة سرية على مكتب نتنياهو.. حماس قد توافق على صفقة جزئية ت ...
- ترامب يتنمّر على الحلفاء والرؤساء
- ظروف صعبة يعيشها كبار السن في غزة نتيجة الحصار والتجويع
- كبريات الصحف الأميركية تجمع على انتقاد قمة ترامب وبوتين بألا ...
- هآرتس: سموتريتش محق وخطة الاستيطان الجديدة ستدفن الدولة الفل ...
- تعرف على أبرز المبادرات التي سعت إلى وقف حرب روسيا على أوكرا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - أين الحقيقة في الصراع السني الشيعي؟