أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد














المزيد.....

مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ الكورد بإستيعاب المثل العربي القائل (أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين)، فأخذوا حذرهم في تعاملهم مع رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي، نلاحظ منذ بداية مفاوضات تشكيل الحكومة؛ أنهم بدأوا بسقف مطالب عالية، لجس نبض المكلف؛ فيما إذا كان مثل سلفه السيد المالكي، أي أنه يهب ما لا يملك، وهم يعلمون أنه لا يملك أن يفي بأغلب نقاط ورقتهم التفاوضية.
الحائط الذي إصطدموا به هو أنهم وجدوا أنفسهم يفاوضون شركاءهم الأقوياء في التحالف الوطني، ونعني بهم تحديدا المجلس الأعلى، الذين كانوا على قلتهم في الدورة السابقة؛ لكنهم كانوا أصحاب موقف لا يحيد، الأمر الذي تكسرت على صخرته كثير من محاولات الإطاحة بحكومة السيد المالكي المنتهية ولايتها.
الذي يحسب للمجلس الأعلى في الدورة السابقة، أنه لم يكن مشارك فيها، لكنه مع ذلك كان مدافعا قويا عنها، بوجه من حاول إزاحة السيد المالكي، وهذا ليس ناشئا من كونهم يحبون المالكي أو لا، بقدر ما كانوا يعلمون حق اليقين أن بديل المالكي سيكون إمعة بيد من غيروا سلفه؛ ومن ثم سيكون بمقدورهم تغيير الخلف بصورة أسرع من سلفه.
التحالف الكوردستاني، يبدو اليوم أنهم إقتنعوا بحظهم في هذه الدنيا الفانية، ولم نعد نسمع ما كنا نسمعه قبل مدة، في المطالبة بضمانات مكتوبة، على أن يكون هناك لاعب دولي وإقليمي يضمن تنفيذ هذه الضمانات، والسبب الأرجح هو وجود المجلس الأعلى، الذي يقف خلف المكلف بقوة، وإذا ما عدنا الى خطاب الدكتور العبادي الأخير، نجد أنه إلتزم خطاب المجلس الأعلى بحذافيره، حتى وأنك تسمعه تشعر بأن المتحدث، هو قيادي في المجلس الأعلى، وليس من دولة القانون.
زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الى أربيل والسليمانية، ولقاءه بالسيدين جلال الطالباني ومسعود بارزاني، أعطت زخما قويا بإتجاه المشاركة الفاعلة في الحكومة المقبلة، وعدم التوجس من إخلال السيد العبادي ببرنامجه الحكومي المقبل، والذي نبع من إستمزاج أوراق التحالف الوطني، وإتحاد القوى الوطنية، بالإضافة الى ورقة الكورد أنفسهم.
فكرة إقامة الأقاليم في العراق، ليست بجديدة، فهي فكرة طرحها السيد عبد العزيز الحكيم (طيب الباري ثراه)، وذلك ليدير كل إقليم شؤونه عن طريق الكوادر الموجودة داخل الإقليم، وهو ليس خطأ كله، ففيه من الخير العميم الذي سيصيب جميع العراقيين بدون إستثناء.
إن أصل الفكرة، هو منح المحافظات المنضوية في إتحاد مع محافظتين أو أكثر صلاحيات واسعة، ليس من ضمنها صلاحيات حصرية؛ والتي منها على سبيل المثال لا الحصر تشكيل جيش خاص بالإقليم، وفتح سفارات خارج العراق، فهذه تم حصرها بالمركز.
يعود علينا اليوم، نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ليخبرنا بأن فكرة إقامة 3أقاليم في العراق، هو الحل الأنجع للوضع العراقي المتدهور، خاصة مع حالة عدم الثقة بين الشركاء في الوطن، ومع عدم إدعاءنا المثالية في المشهد العراقي، لكن تطبيق الفيدرالية سيكون فيه خير عميم على العراق والعراقيين، خاصة إذا ما كنا سنشهد إقرار لقانون 21 الخاص بالمحافظات، والذي يمنح صلاحيات واسعة لمجالسها، الأمر الذي نشهد من وراءه، صعودا في بناء المجتمع عمودا وأفقيا.
في حالة عدم نجاح الفكرة بعد فترة من الزمن، فليس فيه خسارة من النوع الثقيل، لأن مسألة الفيدرالية، ستجعل الأخر يشعر بأهمية من إنفصل عنه، وسينتج عنه بعد مرور سنين، عودة عراق موحد قوي، يعرف فيه كل عراقي ما له وما عليه، وهي مسألة نراها حاضرة في كثير من المجتمعات الأوربية، التي إبتليت بما أبتلينا به، من حالة تشرذم والتخندق بالطائفية والمناطقية.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها
- هل يلتزم العبادي بتوصيات المرجعية؟
- إئتلاف دولة القانون والقفز على الحقائق!
- دولة القانون، من خان من؟!
- مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!
- مسعود البارزاني... ماذا لو؟
- متى ستنتهي أزمات العراق؟
- المختار المالكي في مجلس النواب..لماذا؟!
- سجية الكذب في إئتلاف المالكي
- بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي
- الداعشية دين ليس جديد!
- المالكي يتعاون مع السلطة التشريعية، ماذا عدا مما بدا؟
- التحصن بالهوية الوطنية
- تحديات العراق ورجال المرحلة
- السيستاني يقود العراق الجديد
- القوى الشيعية وإنتظار الفرصة المؤاتية
- أين الحقيقة في الصراع السني الشيعي؟
- السعودية، داعش، وبراقش
- القوى السياسية العراقية، فرصة لن تعوض
- التدخلات السعودية في العراق وسوريا


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد