أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي














المزيد.....

النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إكتشاف النفط يعد الأهم في القرن الماضي، فقد جعل الماكنة الصناعية للدول الغربية تدور بسرعة أكبر مما كانت عليه، عندما كانت تستخدم الفحم، بالإضافة الى ذلك فإنه إستطاع أن يرفع من المستوى المعاشي للأفراد في البلدان التي تنتج هذه المادة، التي تشبه الدم في جسم الإنسان، فتغيرت بذلك طريقة عيشه ونمط حياته نحو الأفضل.
في الشرق الأوسط وتحديد الدول العربية، نجد أن النفط يلعب دورا مهما في حياتها الإقتصادية، فكثير منها يعتمد في موازناتها العامة على ما تقوم بتصديره من النفط والواردات المتأتية منه، وخير دليل على ذلك الطفرة التي حصلت أثناء حرب تشرين عام 1973، عندما قامت الدولة العربية بإيقاف تصدير النفط للدول الغربية، التي ساعدت إسرائيل في الحرب، ونتج عن ذلك إرتفاع سعر برميل النفط لمستويات قياسية في حينها، الأمر الذي إستثمرته بعض هذه الدول في إعمار دولها، وإنشاء صناعات من الفوائض المالية الكبيرة.
في العراق كان الأمر معكوسا 180درجة، ذلك لأن الأموال الفائضة عن التصدير، إستثمرها النظام السابق في حروبه ضد أبنائه أولا، وتاليا ضد جيرانه، الأمر الذي إنقلب فيه النفط وبالا على العراق بدلا من أن يكون نعمة لهذا الشعب.
بعد سقوط النظام ومجيء حكومة منتخبة، جاءت بعد إقرار دستور للعراق؛ صّوت عليه العراقيون بنعم مغمسة بدمائهم، كنا نتمنى أن تقوم الحكومة بإستثمار عوائد النفط، بما يعود على الجميع بالفائدة، لكن الذي حصل العكس، فمن مجموع صادرات العراق التي تقدر وارداتها بحدود 720 مليار دولار، لم نر مشروعا واحدا حقيقيا، ذلك لأن المشروعات كانت ترقيعية بائسة، لا تستحق أن تصرف عليها المبالغ التي تذكر، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل الأمر تعدى ذلك، عندما حاولت حكومة السيد المالكي أن توظف الأموال المتأتية من صادرات النفط، لشراء ذمم بعض من يبيع نفسه للوقوف مع الحكومة حتى مع أخطاءها الكارثية، والتي تسببت للبلد في دخول التنظيمات الإرهابية، وإستشهاد شباب بدون سبب، فقط لأن الحكومة تريد أن تبقى هي وتتمتع بأموال النفط.
الحكومة الحالية، يمكن القول عنها ـ مع أنها في بدايات عملها ـ بأنها حكومة عملياتية، بمعنى أنها تعي ما تفعل وما يراد منها أن تفعله في قادم الأيام، فإذا ما سلطنا الضوء على أحد وزراء هذه الحكومة، وهو وزير النفط عادل عبد المهدي، نرى أنه شخصية إقتصادية يعرف ماذا يريد أن يفعل في وزارته، سنرى أنه قام برفع إنتاج النفط لأول مرة لأعلى مستوى، حيث ينتج العراق اليوم 4 برميل يوميا، وهذا لم يأت من فراغ؛ فحركة الوزير عبد المهدي جاءت بنتائج جيدة.
على القاعدة التي تقول (دع عملك يخبر عما تريد قوله) يعمل وزير، مبتعدا عن إعطاء الوعود التي لا يمكنه تحقيقها، بالإضافة الى أنه وضع إستراتيجية خاصة لوزارته، يعنيه على تنفيذها فريق متخصص، بالإضافة الى إقامته لورش عمل يحضر فيها مسؤولي المحافظات المنتجة للنفط، لتدارس واقع هذه المحافظات وما تحتاج إليه، من هنا يمكن القول بأن المواطن طيلة الأربع سنوات القادمة، سيلمس النتائج المتحققة من إستراتيجية عادل عبد المهدي بيده، وهو الذي سيحكم فيما إذا كانت بمستوى الطموح أم لا.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق
- الإستثمار في الثروة البشرية
- من دورس ثورة الإمام الحسين1
- من دروس ثورة الإمام الحسين2
- الجعفري المالكي والعبادي ورئاسة حزب الدعوة
- النفط والغاز وعادل عبد المهدي
- الفقر في العراق
- العراق وتشيلي
- البصرة عاصمة إقتصادية للعراق. متى؟
- تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة
- الموقف الدولي، وإمكانية تطويعه لصالح السيد العبادي
- الحكيم رئيسا للتحالف الوطني
- حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة
- مجالس المحافظات، والقانون 21
- داعش، طاعون العصر
- مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد
- التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي