أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد














المزيد.....

قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما يبدو أنها القشة التي ستقصم ظهر المملكة العربية السعودية، ونقصد بها تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لجارتها الجنوبية اليمن، إعتمادا على الوضع الدولي المأزوم، والذي ينبئ هو الأخر بكثير من التغيرات في المواقف الدولية والإقليمية، فإننا نسجل هنا بعض الملاحظات على تحركات كثيرة حدثت على الساحة الإقليمية والدولية.
أولى هذه التحركات تمثلت بالقمة العربية التي إنعقدت في شرم الشيخ، والتي جاءت مصاحبة للعدوان السعودي على اليمن، والذي لم تأت نتائجه كما توقعت الملكة، خاصة وأنها رمت بكامل ثقلها في هذه الحرب، وحتى تشكيل القوة العربية التي طالبت بها، تحتاج الى زمن ليس بالقصير لترى النور، وهو شيء ليس في صالح المملكة العجوز.
الموقف العراقي من الأزمة اليمنية، مع هدوءه كان قويا، ذلك لأنه إعتمد الدبلوماسية العاقلة في إيصال الصوت اليمني من الأزمة، ذلك لأنه سياسية أكثر منها عسكرية، ومن ثم فإن تجييش هذه الأعداد الكبيرة من القوات والطائرات والسفن الحربية، لن يجر معه سوى الويلات لشعوب المنطقة، التي هي أصلا حبلى بكثير من المشاكل والحروب.
الموقف العربي يكاد يضع قدما مع المملكة، وأخرى ضدها؛ خاصة ما يتعلق بموقف مصر الرسمي، إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار المساعدات التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تكاد تصل مع الإستثمارات الخليجية الى 120مليار دولار، وهو ما يمكن أن يؤدي الى نهوض الإقتصاد المصري المترنح من جديد، لكن هذا لا يمنع وجود ضغوط في الشارع المصري لا ترغب بدخول هذه الحرب، لأنها سبق وأن غاصت في المستنقع اليمني أيام الرئيس عبد الناصر.
الموقف الإيراني يكاد لا يختلف في هذه الأزمة عن الموقف في سوريا والعراق، ذلك لأن الجمهورية الإسلامية ترى بأنها ملزمة بالدفاع عن مصالحها في المنطقة، بالإضافة الى شعورها بأنها مستهدفة من خلال محاولة السيطرة على مضيق باب المندب، السبب في ذلك معروف للقاصي والداني، وهو وقوف الجمهورية الإسلامية كند قوي في مفاوضاتها مع مجموعة ال5+1 حول ملفها النووي؛ الذي لم تتنازل عنه قيد أنملة، لمعرفتها بصحة توجهاتها والتي منها تصحيح التوازن في المعركة مع إسرائيل.
الموقف التركي يبقى تابعا لموقف قطر، بالرغم من كون الأخيرة أصغر حجما، لكن هكذا مواقف لا تقاس بحج الدولة، بل بما تدفعه من أموال لتنشيط الإقتصاد التركي، الذي يبدو عليه أنه على شفا الإنهيار، خاصة بعد أحداث تقسيم التي كشفت ضعف الإقتصاد التركي وإعتماده الكبير على أموال المستثمرين والديون المترتبة على تركيا، والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
الموقف الأمريكي وهو موقف مائع، يتشكل وفقا لمصالح عليا لهذا البلد، وهو أيضا مع وضد، مع تقليم أظافر الحوثيين ومن وراءهم الجمهورية الإسلامية، بحيث تقوم دوائره الإستخبارية بتمرير المعلومات عن حشود وتحركات الحوثيين لغرفة العمليات السعودية المشكلة ضد الحوثيين، وضد أن تنتصر المملكة في هذه الحرب، وتنادياولة الم بالعودة الى طاولة المفاوضات بين الفصائل المتحاربة في اليمن، مع عدم تناسي موقف اللوبي الصهيوني فيها، والذي يدفع بإتجاه التصعيد.
الموقف الروسي دائما يتبع مصالحه العليا، والمتمثلة بالمحافظ على طرق وصول النفط الروسي الى البحر المتوسط وكذلك الغاز، بالإضافة الى ضمان وجود موطئ قدم للدب الروسي في منطقة الصراع الدائر في الشرق الأوسط، وتسويق سلاح الذي تنتجه المصانع الروسية، وهذا الأمر لاحظناه في الأزمة السورية، وكيف وقفت روسيا الى جانب نظام بشار الأسد وأمدته بأنواع متطورة من السلاح لمقاتلة جبهة النصرة والقاعدة، وإستخدامها لحق النقض الفيتو عدة مرات ضد قرارات كادت تؤدي الى نهاية نظام الأسد في سورية من سنين.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق
- الإستثمار في الثروة البشرية
- من دورس ثورة الإمام الحسين1
- من دروس ثورة الإمام الحسين2
- الجعفري المالكي والعبادي ورئاسة حزب الدعوة
- النفط والغاز وعادل عبد المهدي
- الفقر في العراق
- العراق وتشيلي


المزيد.....




- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان
- روسيا تشنّ هجمات بمسيّرات على مناطق واسعة من أوكرانيا
- تقرير يكشف تفاصيل تجنيد إسرائيلي لاغتيال كاتس بأوامر إيرانية ...
- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد