أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إيران؟














المزيد.....

لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إيران؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد الخوف العدو الأول للإنسان، وهو سبب مباشر في فشل كثير من العلاقات إجتماعية كانت أو سياسية، ويعتبر ردة فعل طبيعية أزاء الأخطار التي تنتاب الشخص والحكومات على حد سواء، فهناك دول تخاف من دول أخرى لإمتلاكها عناصر ضغط عليها، تجعل منها ألعوبة بيد تلك الدولة، وهناك دول تخاف من دولة أخرى لإمتلاكها أسلحة فتاكة تؤثر على مستقبل تلك الدولة، خاصة إذا ما كانت تلك الدولة تمثل سرطانا يهدد حدودها.
تمثل إسرائيل النموذج الأخير، وهي بالتالي تخاف من الجمهورية الإسلامية، عندما تمتلك الأخيرة القدرة على إنتاج السلاح النووي، الذي يهدد كيان الدولة الإسرائيلية في الصميم، حتى مع إفتراض أن الجمهورية الإسلامية لن تستخدم ذلك السلاح، والسبب في ذلك لأن المواطن الإسرائيلي لن يشعر بالراحة في ظل دولة يتهددها السلاح النووي، فيختار الخروج منه للنجاة بحياته، ومن ثم سيتم إفراغ الكيان الصهيوني من ساكنيه.
مما تقدم يمكننا بالتالي تفهم الأسباب الموضوعية التي تجعل من إسرائيل ترفض الإتفاق النووي الأخير بين مجموعة 5+1 وإيران، لكن ما لايمكن فهمه هو، الخوف السعودي من السلاح النووي الإيراني، وتدور في الذهن عدة تساؤلات محيرة منها، هل أن السعودية أخذت جانب إسرائيل في موقفها هذا؟ أم أن الموقف السعودي يأتي خوفا من تمكن الجمهورية الإسلامية من إحتواء أزمتها مع المجتمع الدولي، والنجاح في مسعاها في الحفاظ على برنامجها النووي، على الرغم من العراقيل التي وضعها ذلك المجتمع.
مصدر القلق السعودي يأتي من دعم الجمهورية الإسلامية لسوريا ولبنان والعراق واليمن، فإذا ما كانت الجمهورية لم تمنعها العقوبات الإقتصادية من دعم هذه الدول، فكيف يمكن أن يكون الحال بعد رفع الحظر الإقتصادي عنها؟، ثم إذا ما أضفنا البحرين لتلك الدول سنعرف مدى الرعب الذي يمكن أن تعيشه المملكة، وهي تعلم أنه قد أُحيط بها من جميع الجهات، الأمر الذي يمكن معه الإستنتاج بأن دول مجلس التعاون الخليجي، خرجت خاسرة، عندما ذهبت الولايات المتحدة بعيدا بإبرامها الإتفاق النووي الأخير مع طهران، الأمر الذي سيترك دول المجلس مكشوفا أمام إيران النووية، بعد أن كانت الأخيرة محاصرة إقتصاديا وسياسيا.
ما العمل؟
مع أن التقارب بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية ليس صعبا، لكننا نعتقد بأنه سيصب في مصلحة جميع الأطراف، خاصة طهران، وهنا على طهران أن لا تغتر بقوتها الجديدة، بل عليها أن تتصرف بما يجعل دول الجوار تطمئن إليها، والوصول مع هذه الدول الى إتفاقات يتم فيها مراعاة مصالح الآخرين، وإنهاء حالة الإحتقان السياسي، والتي تغلف الوضع في منطقة ملتهبة بالحذر من المستقبل، قبل أن تتطور الى حرب مباشرة، بعد حروب بالوكالة.
مجرد إقتراح لدول مجلس التعاون الخليجي، بادروا الى تهنئة الجمهورية الإسلامية لنجاحها في فك الحصار الإقتصادي والسياسي الذي كان مفروضا عليها، ونجاحها الأكبر في الإنتصار على قوى الغرب في إحتفاظها ببرنامجها النووي، فستكون بادرة طيبة لكسر جليد العلاقات المأزومة بينكم وبين طهران، بدلا من أن تندبوا حظكم والبكاء على الأطلال.




#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق
- الإستثمار في الثروة البشرية
- من دورس ثورة الإمام الحسين1
- من دروس ثورة الإمام الحسين2


المزيد.....




- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...
- سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في غزة
- حرب غزة: ترقب لرد حماس على مقترح الهدنة وتحذير أممي من -حمام ...
- للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد ...
- وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وت ...
- هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
- مالمو تستعد لاحتضان -يوروفيجن- في أجواء تطغى عليها حرب غزة
- -لوموند-: مجموعات مسلحة نهبت نحو 66 مليون يورو من بنك فلسطين ...
- الوفد الروسي يحمل النار المقدسة إلى موسكو


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إيران؟