أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟














المزيد.....

الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال يتبادر الى ذهن كثير من المتابعين لتطورات الشرق الأوسط، خاصة مع تصاعد نشاط تنظيم داعش الإرهابي في دول الخليج العربي، وإستهداف التنظيم لتجمعات يغلب عليها طابع من لون واحد، فهل يمكن أن تكون الولايات المتحدة قد رضخت لواقع الأمر الذي يقول بأنها لا يمكن لها تجازف أكثر في معاداتها لجمهورية إيران الإسلامية، إذا ما وضعت في حساباتها أن تنظيم داعش يعتمد على تمويلها على أموال مشبعة برائحة النفط، وأفكار سلفية تتخذ من أرض نجد والحجاز منطلقا لها.
الأهم من ذلك كله، هو تأثير ذلك على الوضع الأمني في العراق، وما يمكن أن يحدث فيما يتعلق بتحرير أراض عراقية يدنسها التنظيم منذ أكثر من عام، خاصة وأن توقيع الإتفاق النووي المثير للجدل، جاء متزامنا مع إنطلاق عمليات تحرير الفلوجة والرمادي.
الإتفاق الأخير منح الضوء الأخضر للجمهورية الإسلامية للدخول الى النادي النووي، من الباب وليس من الشباك، بالإضافة الى أن ذلك يعني، إمكانية دخول الجمهورية السوق العالمية لتصدير المنتجات النووية، الأمر الذي يؤكد صواب سياسة الإسلاميين في إيران، وإمتلاكهم لأصول لعبة السياسة التي يجهلها كثير ممن حولنا من المتأسلمين الجدد.
خطر الإتفاق النووي الإيراني مع المجموعة الدولية، تراه فقط دول الخليج، التي ستجد نفسها في مواجهة مع شعوبها، خاصة المملكة السعودية، ذلك أن السعودية إذا ما قورن ناتجها الإجمالي مع الناتج الإجمالي للجمهورية الإسلامية، سنجد أنه أكبر من الأخيرة بكثير، لكنها مع ذلك لم تستثمر ذلك في تطوير البنى التحتية لمثل هكذا مشاريع ستراتيجية، بل إنها وظفت هذه الأموال لبث الأفكار الهدامة، والتفرقة بين المسلمين، من خلال فتاوى يصدرها شيوخ يأتمرون للبلاط الملكي، بالإضافة الى شراءهم لذمم صحفيين وكُتاب للترويج لأفكارهم، وبذلك ضيعت على نفسها فرصة عظيمة لن تسنح لها مرة أخرى.
داخليا وهو المهم، سنلاحظ خلال الأيام القادمة تخبط في وضع تنظيم داعش الإرهابي، لأن ممولي التنظيم سيعتكفون لفترة قد تطول مدتها في محاولة لإيجاد مخرج من مأزق الإتفاق النووي الإيراني، وهو ما سينعكس إيجابا على تطورات المشهد الأمني، من خلال دخول قوات الجيش والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، بالإضافة الى أبناء العشائر؛ في مواجهة حاسمة مع التنظيم الإرهابي لكسر شوكته وطرده من الأراضي التي يحتلها الأن، وما إنطلاق حملة تحرير الفلوجة والرمادي إلا خطوة أولى لتحرير بقية المناطق المحتلة من براثن التنظيم المسخ.
ماذا بعد؟
نحتاج فقط الى رؤية موحدة من قبل النخب السياسية، لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي سيقوي من اللوبي الداعم للعراق ضد الإرهاب، وحل بعض المشاكل العالقة مع الإقليم وبعض دول الجوار، وإيصال رسالة مهمة لهذه الدول؛ بأن داعش لا يستهدف العراق فقط، بل إنه يستهدف هذه الأنظمة بصورة مباشرة، لأنه يعرف ( بحسب الأفكار التي زرعها في عقولهم شيوخ الفتاوى التكفيرية) بأنهم لا يطبقون الشريعة الإسلامية، وبالتالي يجب عليهم الوقوف مع العراق لمحاربة هذا المسخ ووأده الأن قبل أي وقت أخر.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي والسيستاني
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟