أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية














المزيد.....

الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثبتت تجربة الحكم المركزي فشلها، في الدول التي إتبعت هذا النظام، ومن ثم لجأت الى خيار سهل وهو عبارة عن منح الصلاحيات لحكومات محلية منتخبة عن طريق مواطنيها، هذه الصلاحيات تتعلق بإدارة شؤون الحكومة ومواردها، بما لا يلغي دور المركز في إعطاء المشورة لهذه الحكومات.
هنا يجب الإعتراف بأن النظام السياسي والإداري للدولة يتعكز على الحكومات المحلية، بمعنى أخر أن الأجزاء هي التي شكلت نظام سياسي، وليس العكس، وعليه يجب مراعاة هذه الحكومات، وعدم التعامل معها على كونها تابعة، الأمر الذي يرتب على المركز منحها صلاحيات واسعة لإدارتها بما لا يتعاض مع القانون، وكذلك بما يتلائم مع ما يريده أبناء هذه الحكومات المحلية.
في أوضح صورة من صور منح الصلاحيات، نلاحظ وزير النفط وهو يقوم بعقد إجتماعات تشاورية مع محافظي ورؤساء وأعضاء المجالس المحافظات المنتجة للنفط والغاز، وتكاد هذه التجربة فريدة من نوعها في العراق، حيث قام الوزير لحد الأن بعقد ثلاث إجتماعات في محافظات بعيدة عن المركز، بما يوحي بان الوزير يعرف الى أين يريد أن يصل بمسعاه، وهو بالتأكيد شيء يجعل الإقتصاد العراقي ينطلق الى الأمام.
حددت المادتين (111) و(112) من الدستور العراقي، والمتعلقة بالنفط والغاز، بأنهما ملك للشعب العراقي، وهي أول مرة التي يتم فيها ذكر هذا الحق في دساتير العراق، بالإضافة الى تحديد صلاحيات إدارة وإستخراج النفط والغاز، لكن الى الأن لم يتم إقرار قانون النفط والغاز، الذي ينظم العلاقة بين المركز والمحافظات المنتجة، خاصة فيما يتعلق بتقاسم الواردات، لكي لا تفسر كل جهة المادة القانونية بما تشتهيه.
الملاحظ أن وزير النفط هو إقتصادي، وليس رجل نفط، بما يعني أنه ليس له علاقة بالقطاع النفطي، وكثيرا ما يدور حديث حول لماذا هذا التخبط في عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
العبارة الأخيرة فيها كثير من الصحة، في عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، والأمثلة كثيرة وليس هذا محلها، لكن وزير النفط الحالي إستطاع أن يجند خبرته الإقتصادية ويوظفها من أجل الصعود بالإنتاج النفطي الى مديات لم يبلغها العراق منذ عقود، بالإضافة الى أنه إستطاع التغلب على كثير من الصعوبات التي واجهت تصدير النفط المنتج من حقول كركوك، بإتفاقه مع الإقليم على تصدير نفط كركوك عبر الأنبوب الذي مده الإقليم الى ميناء جيهان، ثم وهو الأهم؛ تمكن وزير النفط من تقليص الغاز المحترق الى أكثر من النصف، فبعد أن كان العراق يقوم بحرق ما مجموعه 2500مقمق يوميا، إستطاع اليوم من خلال متابعة حثيثة من السيطرة على ما يقرب من 1500مقمق يوميا، الأمر الذي يعني أننا بحلول العام القادم سنرى العراق يستثمر الغاز المحترق، بما يعني توفير مليارات الدولارات ستدخل للخزينة، بالإضافة الى إمكانية مد أنابيب الغاز الى المنازل، بملاحظة إتجاه الوزارة لإستثمار الغاز كوقود للسيارات، وهو الأمر الذي سيسهم في توفير أموال للحكومة كما المواطن، ولا ننسى دوره كصديق للبيئة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية