أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحشد الشعبي والسيستاني














المزيد.....

الحشد الشعبي والسيستاني


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعود خطوط إمداد تنظيم داعش الإرهابي، الى مناطق العمليات العسكرية الأمريكية في الأردن وتركيا، ذلك لأن داعش ومن قبلها القاعدة هم من صنع الغرب لإستخدامهما في الصراع، وقد بنى الغرب إستراتيجيته وفق للمعطيات التي بين يديه ليستخدمها في الوقت المناسب.
بعد أن إتسق لها الأمر في المنطقة، خاصة بعد تسليح إرهابيي داعش بمختلف أنواع الأسلحة، تخطط الولايات المتحدة اليوم لإستغلال الفوضى الناتجة لتبرير ما كانت تسعى إليه منذ بداية الصراع، لكن ماذا تريد الولايات المتحدة من هذه الفوضى؟
جاء مصطلح الفوضى الخلاقة على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، مطلع عام 2005 في حديث لها مع صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، وهذا المصطلح موجود في أدبيات الماسونية القديمة، لكن أخذ ينتشر بعد إحتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003، بعد إنتشار فرق الموت المرتبطة بالجيش الأمريكي.
بدخول داعش الإرهابي الى أراض عراقية ذات غالبية سنية، إستطاع أن يجد له موطئ قدم في بداية الأمر، مستغلا الإحتقان الطائفي الموجود؛ وكذلك حقد أهالي المناطق التي دخلها التنظيم على الحكومة، بما سمح له إستثمار ذلك لصالحه، لكن شهر العسل هذا لم يدم طويلا، بسبب الأسلوب الذي يتعامل به التنظيم مع أهالي المناطق التي يحتلها، فهو يستخدم أسلوب الترغيب والترهيب لإستمالتهم الى جانبه
لم تفعل القيادة العسكرية العراقية شيئا ذي جدوى لغاية الأن للإستفادة من هذه الجزئية التي تمثل نقطة ضعف لدى التنظيم الإرهابي، ذلك لأنها محكومة بإتفاقات سياسية تمشي مشي السلحفاة للوصول الى خط النهاية، في عالم يقطع المسافات بسرعة الضوء، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر في المستقبل على وجود البلد موحدا.
يملك الحشد الشعبي قوة لا يستهان بها، وهي قوة يستمدها من رجل يجلس في بيت قديم في النجف الأشرف، ونقصد به المرجع الأعلى للطائفة الشيعية السيد علي السيستاني، والذي نادرا ما يستقبل الصحافة؛ فعندما تمكن تنظيم داعش الإرهابي من إحتلال مناطق عراقية وإقترب من بغداد والمراقد الشيعية المقدسة، أطلق نداءا للجهاد الكفائي بين العراقيين، لبى على إثره أكثر من ثلاثة ملايين مواطن قادرين على حمل السلاح نداؤه، الأمر الذي نتج عنه إيقاف تمدد التنظيم في أراض عراقية جديدة، بل أنه إستطاع إستعادة مناطق إحتلها، وها هو اليوم ينتظر الساعة المناسبة لتحرير مناطق الرمادي والفلوجة منه.
يعمل الأن عدد من السياسيين على تجيير الحشد الشعبي لملحته الخاصة، بالقول أنه من ساهم بتشكيل الحشد الشعبي، وهو قول يجانب الحقيقة، ذلك لأن المواطن العراقي خبر تصرفات هؤلاء السياسيين، وأنهم من تسببوا في هذه الأزمة التي يعاني منها العراق، لذا نتمنى عليهم أن يطبقوا أفواههم ليسكتوا لأن وراءهم غدا حسابا عسير من الشعب، قبل حساب الرب، وإن غدا لناظره لقريب.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!


المزيد.....




- كيف علّقت وسائل إعلام روسية على محادثات ترامب وبوتين؟
- ترامب يكشف شروط بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد قمة ألاسك ...
- سماع دوي انفجار في منطقة المزة بدمشق ناجم عن انفجار عبوة ناس ...
- ألمانيا تقترح عقد قمة ثلاثية في أوروبا بين ترامب وبوتين وزيل ...
- يفهين ميكيتينكو لفرانس 24: العرض الروسي بالانسحاب من دونيتسك ...
- فرنسا تعلن تواصلها مع مالي للإفراج عن موظف سفارتها المعتقل ه ...
- ما هي أهم ردود فعل القادة الأوروبيين بعد قمة بوتين-ترامب في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحضيرات لنقل السكان المدنيين من منا ...
- وفاة شابة من غزة جوعا بعدما وصلت إلى مستشفى في إيطاليا
- ماذا يعني استبعاد أكثر من 400 مرشح للانتخابات البرلمانية الع ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحشد الشعبي والسيستاني