أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية














المزيد.....

المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضاء المستقل ركيزة أساسية في عمل الحكومة، لسبب رئيسي ومهم، بغض النظر عن بقية الأسباب التي هي أيضا مهمة، لكن هذا السبب يعتبر أهمها، وهو قدرته على محاكمة الفاسدين دون النظر الى الجهة التي ينتمي إليها، والخوف من هذا الحزب أو تلك الطائفة، أما إذا كانت تتلاطم به الأمواج من كل حدب وصوب، عند تقديم الفاسدين لمحاكمتهم وتلعب المحسوبية والمنسوبية دورا في تبرئة حيتان الفساد، هنا فقط يمكن أن نقرأ سورة الفاتحة على الجهاز الحكومي ككل.
عمل السلطة القضائية هو بيان دقة المعلومات التي يرفعها المكلف بالبحث عن الفساد (الإدعاء العام) وهو هنا مجموعة من الهيئات (هيئة النزاهة، مكاتب المفتشين العموميين) وإصدار الأحكام بحق من ثبتت عليه التهمة، وتبرئة ممن لم تثبت عليه التهم.
فقط في زمن الحكومة السابقة تتلاعب الأهواء في عمل هذه السلطة، التي أصبحت أداة بيد رئيسها، ليطلق الأحكام جزافا، فتارة نراه يحكم بإجتثاث شخصية، بعدها يقوم بإلغاء إجتثاثه، أما كيف إستند الى الحكم الأول، وعلى ماذا إستند في الحكم الثاني، فهذا مرتبط بأجندة رئيس الحكومة والتفاهمات والتجاذبات التي عن طريقها يمكن أن تلغى أحكام إعدام ويتم تبرئة أيدي ملطخة أيديها بدماء العراقيين، فقط ليبقى مختار العصر حاكما بأمره ليس إلا.
يدور نقاش هذه الأيام بين موافق ومعترض على شمول القضاء بالإصلاحات، وكلا يطرح وجهة نظر يسوق بها جملة من الأسباب للترويج لها، لكننا من وجهة نظر محايدة نقول وبدون محاولة النبش في أوراق قديمة، بأن على السلطة القضائية أن تعي حقيقة وهي أن كثير من ملفات الفساد، مرت أمام أعينها ولم تفعل شيئا، سوى تمريرها وكأن شيئا لم يكن، فها هي مئات الملفات التي تفوح منها رائحة الفساد المالي، من خلال عقود وهمية وعمولات بملايين الدولارات التي يسرقها موظفون مكلفون بالخدمة العامة، ولا يستطيع القضاء إدانتهم بسبب قربهم من السلطة السابقة.
إن محاربة الفساد من قبل السلطة القضائية، يجب أن يحكمه إصدار تشريعات لا يمكن معها أن يقوم المتنفذون من رجال الدولة العميقة، بعرقلة الأحكام الصادرة بحق المذنبين الفاسدين، على سبيل المثال، يجب إستقدام شخصيات من خارج البلاد لمحاكمتهم، لكن هذا متوقف على فرضية أن هذا الشخص يتمتع بحصانة دبلوماسية، أو أنه يحمل جنسية أخرى، عليه على السلطة التنفيذية التقدم من السلطة التشريعية بقوانين تعالج هذه المسائل، بما يحفظ حقوق البلد في الأموال التي سرقها أولئك.
أخيرا فإن كل ما تقدم لن يُكتب له النجاح، إذا لم يقف الجميع وقفة رجل واحد للمضي بالإصلاحات، ونقصد ب(الجميع) السلطات الثلاث والكتل السياسية ومن خلف أولئك الشعب، الذي يجب أن يعلم أن التغيير الذي حصل، لم يكن ليحصل لولا حكمة المرجعية الدينية الرشيدة، وعلى الشعب منح الوقت الكافي للسلطة التنفيذية للمضي بالإصلاحات التي أعلنت عنها، ذلك لأن هذه الإصلاحات تحتاج لوقت حتى يتبين لنا فاعليتها.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاكمة الكبرى2
- المحاكمة الكبرى
- لماذا تحالف وطني جديد؟
- إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي
- الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟
- الحشد الشعبي والسيستاني
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين


المزيد.....




- كيف علّقت وسائل إعلام روسية على محادثات ترامب وبوتين؟
- ترامب يكشف شروط بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد قمة ألاسك ...
- سماع دوي انفجار في منطقة المزة بدمشق ناجم عن انفجار عبوة ناس ...
- ألمانيا تقترح عقد قمة ثلاثية في أوروبا بين ترامب وبوتين وزيل ...
- يفهين ميكيتينكو لفرانس 24: العرض الروسي بالانسحاب من دونيتسك ...
- فرنسا تعلن تواصلها مع مالي للإفراج عن موظف سفارتها المعتقل ه ...
- ما هي أهم ردود فعل القادة الأوروبيين بعد قمة بوتين-ترامب في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحضيرات لنقل السكان المدنيين من منا ...
- وفاة شابة من غزة جوعا بعدما وصلت إلى مستشفى في إيطاليا
- ماذا يعني استبعاد أكثر من 400 مرشح للانتخابات البرلمانية الع ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية