أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - لماذا تحالف وطني جديد؟














المزيد.....

لماذا تحالف وطني جديد؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحالف الوطني العراقي يمثل شيعة العراق، والذين تتجاوز نسبتهم 65% من مجموع تعداد العراق، بحسب الإحصائيات التي تعتمد البطاقة التموينية في حساب نفوس العراقيين، هذا التحالف جاء قباله التحالف السني المكون من مجموعة تيارات إسلامية وعلمانية، ولا يمكن إغفال المكون الأخر وهو الكوردي، كل من هذه التحالفات يمكن ثقل في الشارع الذي يمثله، بحسب نسبة مقبوليته لدى المواطن.
بعد رفض التحالف الكوردستاني لترشيح إبراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة، وإصرار حزب الدعوة على أن يكون رئيس الوزراء منهم، وافق أعضاء التحالف الوطني على ذلك، وكان عزيز العراق (رض) أيامها رئيسا للتحالف الوطني، وبموجب هذا الإتفاق كان على من يتولى رئاسة الحكومة، أن يتنازل عن رئاسة التحالف للأخر.
لكن الملاحظ أن إئتلاف دولة القانون تنصل من جميع الإتفاقات التي نتجت من خلالها الحكومة، السؤال الذي يطرح نفسه هو، لماذا يرفض إئتلاف دولة القانون فكرة مأسسة التحالف الوطني؟ هل هناك مساوئ أو أخطار تتعرض لها الحكومة من جراء هذه الخطوة؟ و إذا لم تكن هناك أية مساوئ أو أخطار تعترض عمل الحكومة جراء مأسسة التحالف الوطني، فما هي محاسن هذه الخطوة؟
إئتلاف دولة القانون وتحديدا جناح السيد المالكي، يخاف من فكرة مأسسة التحالف الوطني وإستلام الجناح الأخر في التحالف الوطني لرئاسة التحالف لأسباب عديدة، يأتي في مقدمتها؛ الخوف من المحاسبة عند التقصير في عمل الحكومة، والذي قد يؤدي الى تغيير أي وزير ويصل حتى الى تغيير رئيس الوزراء شخصيا، وهو ما لا يريده جناح المالكي، هذا من جهة، من جهة أخرى فإن التحالف الوطني بإعتباره الكتلة الأكبر سيكون بمثابة العين التي تراقب وترصد عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، بما يؤدي الى زيادة وتيرة عملها وضبط إيقاع هذا العمل بما ينتج عنه إصدار قوانين وتشريعات تصب في مصلحة المواطن.
صحيح أن التحالف الوطني يحمل صبغة مذهبية ذات لون معين، لكن من خلال ظهوره كمؤسسة سيعمل على طمأنة جميع الشركاء في العملية السياسية، بأنه يعمل لخير العراقيين جميعا، وليس ليكون جسرا لصعود رئيس الوزراء على رأس السلطة التنفيذية
يتم طرح أسماء لرئاسة التحالف الوطني من قبل إئتلاف دولة القانون، وبغض النظر عن مدى مقبولية هذا الإسم أو ذاك لرئاسة التحالف الوطني، فإننا نرى ضرورة أن يتم تم تقاسم السلطات بين قوى التحالف الوطني، وفق الإتفاق المبرم بينهم، والذي ينص على أن الكتلة التي تتولى السلطة التنفيذية، تفسح المجال للكتلة الأخرى لتتسلم رئاسة التحالف، لكن واقع الحال يقول عكس ذلك، حيث يصر جناح المالكي على أن يكون رئيس التحالف الوطني من نفس إئتلاف رئيس الوزراء، ومع هذا لو كان المرشح لهذا المنصب لديه مقبولية لما اعترض عليه الآخرون، فكيف ونحن نعلم بأن المرشح لمنصب رئيس التحالف، لم يحظ بأصوات تؤهله لقيادة وزارة السياحة، فكيف يمكن أن يحظى بمقبولية الكتل السياسية ليكون رئيسا للتحالف الوطني.
المهم أن يكون لدى رئيس التحالف الوطني (أيا كان اسمه) مقبولية لدى جميع الكتل السياسية، بالإضافة الى تمتعه بمقبولية في المحيطين الإقليمي والدولي، ذلك لأن البلد تتقاذفه الأمواج بسبب إحتلال عصابات داعش الإرهابية لأراض عراقية، ومن المهم أن يكون رئيس التحالف لديه مرونة كافية للتعامل مع الدول التي لديها مصالح في العراق، الأمر الذي يعني قدرته على إستنقاذ العراق وبحكمة من براثن الإرهاب، وهذا لن يكون إلا من خلال شخصية لها قبول لدى هذه الدول، بالإضافة الى قدرة هذه الشخصية على جمع الكتل السياسية العراقية، على طاولة واحدة وتصفير الأزمات للخروج بالبلد من أزمات ليست أقلها وطأة إحتلال مدن عراقية عزيزة، وأزمة مالية تعصف بالإقتصاد العراقي.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي
- الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟
- الحشد الشعبي والسيستاني
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - لماذا تحالف وطني جديد؟